سينفد الشهر القادم الـ 1200 فرنك التي بحوزتي وأنا ارتعد مثل ورقة في الخريف. هذا الشهر لم يصلني شيء لا من شاودي ولا من ماوفرا, وليس لدي أي سنتيم. قدمت تنازلات كثيرة وطأطأت أمام الحكومة. حصلت على عمل (كتابات وبعض التصويرات) ب 6 فرنكات يومياً. ساستنفذ كل عاري. يعلم الله كيف سأقوم بالعمل الذي كلفني به ضابط من المدفعية. لترى إلى أين دفع بي باوتشي, ماوفرا وزملائهم. لماذا لم أمت في الشهر الماضي؟. لن يستطع احد أن يقول باني لم افعل كل ما يمكن لاستمر في العيش
لا تتكلي إلا على ذراعيك الخضراوين وبراعمِِ أجنحتك.
العالم لا يسمع صراخ الدم الذي يَهدر
ولا هذا الذي سوف يُهدَر ؛ بركٌ... بحارٌ ... محيطاتٌ... لا يهم
"لا يهمّ..." غدت كلمة مرور لأحكام تستتر بأقنعة التعاطف الفاسق.
العالم يُدجِّن الآلهة الصغيرة الأرضية لخدمته ويأمر صنّاع الجحيم بإنهاء المَهام.
أريد أن أحس كل شيء بكل الأشكال الممكنة وغير الممكنة، أن أعرف كيف أفكر بالأحاسيس وأحس بواسطة الأفكار، ألا يكون لي طموح إلا بواسطة الخيال، أن أتألم بدلال، أن أروي ما أراه بوضوح كيما أكتب بطريقة صحيحة، أن تكون معرفتي ممنهجة ومداجية.
كل هذه الرغبات المثالية الممكنة أو المستحيلة تتبخر الآن، ثمة الواقع أمامي: ليس البائع ما أرى، إنها يده (البائع لا أراه)، وهي ملمس لا معقول لروح ذات عائلة وحظ، يصنع تعرجات لعنكبوت لا نسيج له عبر تمدد استعادة الهناء الذي قبالتي
أصابني المرض خلال إقامتي في كولون من تسمم في القناة. كان لدي من القوى ما يكفي لأقاوم, لكن عندما وصلت إلى مارتينيثيا أخذت قواي تخور اليوم تلو الآخر. باختصار, وقعت منذ شهر بالديزنطاريا والحمى ولم استطع النهوض. في هذه اللحظة جسدي مثل الهيكل العظمي وصوتي ينطفئ في حلقي, ورغم أني كنت في حالة سيئة جدا وعلى وشك الاستسلام كل ليلة, إلا أني استطعت أخيرا تجاوزها, ولكني واجهت معاناة فائقة في البطن. حاليا, رغم قلة ما أتناوله من الطعام إلا انه يسبب لي أوجاعا شديدة في الكبد
قال شيطان لآخر: هل ترى ذلك الرجل الطيب المتواضع الذي يسير هناك؟
أنا ذاهب لأهزم روحه!!
قال الشيطان الثاني: لن يستمع إليك، فهو مشغول بأفكاره الخيّرة..
لكن الشيطان تنكر في ثياب جبريل وذهب ليقول للرجل الطيب: أنا هنا لمساعدتك..
قال الرجل: لعلك أخطأتني يا سيدي، فأنا لم أفعل في حياتي ما يستحق اهتمام الملاك
سيرة ذاتية جديدة بالإنكليزية عن ارنست همنغواي للكاتب بول هندريكسون
راوية للواقعية في عُريها المتوحّش خلف الحياة والموت
لعله كان راوية للموت، للحياة، للغة وهي تستكشف ذاتها في ذوات الآخرين. من حسن طالعه انه أدرك مبكراً جداً أن لا موت ولا حياة ولا لغة في الرواية سوى تلك التي تصنعها الكتابة.
ودسوا أيديهم تحت ثيابها الداخلية، وهم يعجنون ثدييها ويفركون حقويها. ثم مزقوا سترتها وقميصها وبنطالها وسروالها. وكان جسمها شبه العاري يتملص بلا فائدة تحت الضوء النحاسي.
وأخرج داي هينغ خمس أوراق بوكير، من الآس وحتى "5"، وخلطها، ثم ألقاها على السرير. وسحبوا كل بدوره ورقة. حصل واي على 5، ونان على 4 وبينغ على 3 وداي هينغ على 2. ولأن مينغ حصل على الآس كان دوره في المقدمة.
رأى عشرين ملاكًا يهبطون قربه
سألهم: هل تأكلون البرتقال
هل نستطيع أن نلعب لعبة الهرّة والفأر
أختبئ الآن فوق سريري
جديني أيتها الهرّة / الملاك..
اللاشيء الذي هو كل شيء - وأيّ الأشياء هي الأسطورة .
الشمس وحدها والتي تفتح السماء ،
هي الأسطورة الخرساء التي تلمع –
جسد ميت لربّ حيّ،
لا يرتدي أيّ شيء
وعلى ما أعتقد هذا هو صراع المشاعر الذي يقض مضجع شوينكا. على سبيل المثال أذكر الندوب العميقة في تاريخ إفريقيا والتي تركتها تجربة الآلام، أولا مشكلة تجارة الرقيق ثم الاستعمار الأوروبي. ولكن شوينكا المستقيم والشريف لا يستطيع أن يتعامل مع أول مشكلة من غير أن يتذكر دور الوسيط الإفريقي الذي ساعد تجارالرقيق في عملهم. ثم إنه يساوي ما بين مباركة الكاردينال عام 1939 " لبعثة الاستعمار الفرنسي في القارة السوداء" مع المشكلة الراهنة التي تتلخص بفرض أفراد و جماعات عرقية ما يسمى الحق الإلهي بالسلطة. وهو يقول عن جانجاويد، الميليشيا المجرمة المدعومة من الحكومة السودانية، إنها" كو كلوكس كلان في دارفور".