في عالم يرسم قواعدَه الرجل بامتياز تصنيفه الفيزيولوجي، ويخطّ قوانينه المدنية ويجتهد في تشريعاته رجال أيضا، لا ريب أن غياب المرأة عن خطوط المد التفاعلي ومكامن الإنجاز السياسي إنما هو محصّلة لما هو وضعي بشريّ مؤدلج، أوعقائدي ديني مُُنزل. وهذا الأمر لا يقتصر على جغرافيا محددة أو ثقافة بعينها، بل يبدو جليا أنه شكل من نزوع عالمي وجنحة كونية لتقويض حراك(هن).
وفي ظل أسطورة التفوق الرجالي التي يشبّ عليها الصبية في البيت والمدرسة والشارع، تغدو حجة المرأة في الالتحاق بعالم صمّمه الرجال على مقاسهم ضربا من الترف في مجتمع يتعمّد حشرها في زوايا ضيقة من شؤون حياتية أدنى إنجازا وأضعف اتصالا مع مراكز الحراك المدني والسياسي.
ونظرا إلى العلاقة التكاملية بين الرجل والمرأة كعنصرين مسؤولين بنفس الدرجة
حفل الأدب العربي بالكثير من النصوص، التي يتحسر أصحابها على ضياع شبابهم من بين أيديهم، والرثاء لأحوالهم في ظل الشيخوخة، وبعض الشعر الذي قيل في هذا المجال صار مثلاً، ومن هذه الأبيات التي تنسب أحياناً الى حاتم الطائي، وأحياناً الى أبي العتاهية وغيرهما: «عريت عن الشباب وكنت غضاً/ كما يعرى عن الورق القضيب/ ونحت على الشباب بدمع عيني/ فما نفع البكاء ولا النحيب/ ألا ليت الشباب يعود يوماً/ فأخبره بما فعل المشيب».
لم يعد الحزن اليوم في الأدب العربي على ضياع الشباب، بل لعل حال الشباب يقول: ألا ليت الشباب يزول يوماً، بعدما أصبحت صفة الشباب تستخدم للتحقير في إطار صراع الأجيال الأدبية المسكوت عنه، والذي يجب أن نبدأ في مناقشته بجدية.
وإذا كنا نحن العرب لسنا الوحيدين الذين نهتم بمصطلح الجيل الأدبي، إلا أن ثقافتنا هي الأكثر تمسكاً به الآن، لأغراض الضبط والسيطرة
قال الروائي والقاص المغربي مصطفى لغتيري إن الرواية المغربية حديثة عهد بالنسبة الى الرواية العربية، إذ ان النص الروائي الأول قد ظهر في أربعينات القرن الماضي.وأكد لغتيري في حوار مع « القبس» أن ما يشغله في كتاباته الروائية والقصصية هو « كل ما يهم الإنسان»، مشيرا إلى أن « فضاءاته القصصية تنبثق من المزيج السحري والغريب ما بين الواقع والخيال».ويشار إلى أن لغتيري من مواليد عام 1965 ويرأس حاليا الصالون الأدبي المغربي، وله في القصة (هواجس امرأة، شيء من الوحل، مظلة في قبر وتسونامي)، كما له في الرواية ( رقصة العنكبوت، رجال وكلاب، عائشة القديسة و أحلام النوارس)، وهو حاصل على العديد من الجوائز الأدبية.
التقيناه وكان هذا الحوار:
"بحرص النهاية على إرثها" أرتدّ إلى الورق بعد انكفائي الاختياريّ عن لوثة الكتابة بلغة الضاد. هي صحوة مَواتِ الكلام التي جرجرتني إلى خندق هذا النص، وَهُمُ "حَمَلة برازخ" سليم بركات الذين ساقوني قسرا إلى حتفي العربي الهوى والاشتقاق. وهي "غزالة المهجورات" التي تسابق لهاثي اليوم، في نهار خامد آخر من نهارات واشنطن، باتجاه زئبق الغريزة "من الخميس الثالث".هو ذلك الكردّي السائح في خلايا الشِعر، يرجّ حليب دماغي هذا الصباح، حين لسعت أصابعي حروفُه – الجمراتِ من مجموعته الشعرية "شعب الثالثة فجرا من الخميس الثالث". هو الشاعرُ الطعينُ الواحدُ من شعب الله المنفرط في في مغبّات الأرض، والمتقمص لسفر الحجل عبر حدود يرسمها الضباب على سمرة خدّ جبل أرارات الواجم.. هوأرارات الشاعرة لويزغلاك أيضا
محاضرة الدكتور الشيخ محمد صهيب محمد الشامي في مديرية الثقافة بحلب
"عندما نتحدث عن الدولة الدينية أو الدولة الإسلامية فهي إحدى الألغام التي وقع فيها كثير من مفكرينا وشبابنا."
"أخطر ما نعيشه اليوم هو أن وعي الكثيرين في عالمنا العربي و الإسلامي هو في حالة تغييب وحالة تزييف".
"أنا لا أخاف اليوم على الإسلام، فالهجمة هي على الإنسان لا على الإسلام لأجل تفكيك إنسانية الإنسان"
" إن اعتبار الشريعة مصدراً لا يعني بالضرورة بأن يكون الفقه مرجعاً" "نحتاج إلى اجتهادات فقهية جديدة تربطنا بالأصل و لا تفصلنا عن العصر" "إن وصف الدولة في الإسلام بأنها دينية أو مدنية هو وصف لها لغير ما هي فيه"
تحمل نصوص مجموعة ( متسول الضوء ) لسامر محمد إسماعيل مستويات فنية متنوعة , وبنية شعرية كثيفة , أنتجتها مخيلة قلقة محيّرة من أسئلة الحداثة و الوجود و إشكاليات الذات مع محيطها وعلاقتها مع الآخر ( القارئ) ,
وهي نصوص تستقرئ الواقع و تكشفه على جمالياته , لتغوص في تناقضاته و تقلباته الدائمة التي لا تتوقف عن التشابه أو التحايل بين الحضور و الغياب , بين العقل و السؤال الأبدي عن ما يناقضه أو ينفيه , ثنائيات متذبذبة , تواجه مقولاتها في ( الحلم ) و ( الواقع ) أو الرؤى المؤجلتين على طول ظهور البشرية و اللتين دائما تعبران عن الخيبة و اليأس و انكسار الطموح , ( متسول الضوء ) تعيش على جعل التفاصيل ( الحياتية ) تنبثق من معان جديدة , وقد تخلصت من نفاياتها و تجردت من استهلاكيتها و عدم جدواها في محاولة لتفاوض مع اللغة البسيطة ,
في خبر ليس بجديد دوما، وليس بمفاجئ، علمنا بمنع كتيب «تابو البكارة» في معرض القاهرة للكتاب، وهذا الكتيّب الصادر عن دار بترا ضمن إصدارات رابطة العقلانيّين العرب، يجمع المقالات التي نشرها موقع «الأوان» في ملف: تابو البكارة اليوم وفي ديارنا. كيف يمكننا أن نحتفي بثقافة الآخر، ونطلب منه التعرف إلينا، في الوقت الذي نحجب فيه ثقافتنا عنا وعنه، كيف نستطيع إذن أن نتقدم بثقافتنا إلى الآخر، إذا كان لايزال شق كبير منها، وهو الشق غير التقليدي، وغير الموالي لأنماط الكتابة التقليدية، ممنوعا. فأن تكون المملكة المتحدة ضيفة شرف في مهرجان القاهرة للكتاب، وأن يتم الحديث عن استضافة عدد من الكتاب والشعراء الأجانب لمناقشة استلهام الكاتب من الثقافات الأخرى، وأثر تعدد هذه الثقافات في الإبداع، وفي الوقت ذاته الذي تستمر فيه عقلية حجب ومنع الكتب، أجد في هذا تناقضا وتفاوتا كبيرين في حجم المعلن عنه، والمتاح، كما لو أن الرقيب هو الذي يحدد ليس فقط صلاحية ما يقرأ العربي، بل أيضا صلاحية ما يطلع عليه الضيف الأجنبي.
في البدء كانت الكلمة.. ومن ذلك الوقت وأعداء الحياة يحاولون خنقها في مهدها خوفا من أن تقض عروشهم المبنية على القمع والإرهاب.. لقد دخل المال السياسي بكل ثقله إلى الإعلام فبات الإعلام واجهة لمساحيق التجميل وعلب المحارم والبطاطا والعلكة والأغاني الهابطة دون ان يجد في نفسه او نفس مموله مكانا للكلمة الحرة أو شهادة الحق في زمن العبودية، وكل ذلك بهدف تطويع الكلمة وجعلها إحدى حلقات النفاق والتسبيح بحمد أولياء النعمة أو النقمة حتى بات الإعلامي القابض على كلمة الحق كالقابض على جمر النار ليس له إلا المنفى قرارا يتنقل من فضائية لأخرى ومن زاوية إلى عمود ومن بلد لآخر حتى إذا أقض صوته وقلمه رقدة النّيام لا يجد سوى الترحال طريقا إلى الشقاء والغربة .
شعراء شباب كأنهم يكتبون قصيدة واحدة لا تزال قصيدة النثر في سورية تعيش مخاضها الخاصّ، وتتلمّس ملامحها في مرحلةٍ متقلّبة، يصعب القبض على هويتها. وعلى رغم الشّوط الطويل الذي قطعته، فنياً وفكرياً، في إحداث افتراق أو اختلاف عن خطاب روّاد الحداثة، وتمرّدها على النمط الجمالي الذي اختطه هؤلاء، إلاّ أن هذه القصيدة لا تزال تعيش أزمتها المزمنة، التي عانت منها، ربمّا منذ لحظة ظهورها كنصّ إشكالي، قبل نصف قرن، كسر نمط القصيدة الموزونة بفرعيها الكلاسيكي والتفعيلي، لكنّه لم يتمكن، عميقاً، من تغيير فلسفة المضمون أو الرّؤيا الجمالية للشعر.
لا تؤمن بأن "قطعة قماش" يمكن أن تدخلها أو تخرجها من الجنة
لا تتردد الكاتبة والمذيعة السعودية في قناة الحرة الأميركية، نادين البدير من التصريح بأنها تتعمد الظهور بتنورة قصيرة في العلن، على الرغم من كونها تنتمي إلى مجتمع سعودي محافظ، فهي تقول إنها اختارت أن تكون فتاة سعودية عصرية، لا تهتم لنظرة الآخرين لها: "كل الفتيات العربيات يخرجن بتنانير قصيرة، دون أن يواجهن ما تواجهه الفتاة السعودية"، وضربت مثالاً بالملكة رانيا. وتضيف متسائلة: هل يعني ذلك أنهن غير محترمات؟
وحين قلت لها إن هناك من وصفك بالكفر بسبب هذه التنورة؟ أجابت: اعتبر أن ديني بيني وبين ربي، فهو علاقة خاصة جدًا، وليس ضروريًا أن يعرفها الناس ويتداولونها، إنها علاقة روحانية وسامية جدًا، وليست علاقة بشرية، وأعتقد أنه من السخافة أن نختصرها بتنورة طويلة أو قصيرة، أو عباءة أو حتى شكل، فهي علاقة عميقة من