هذا يؤكد لنا حقيقة دامغة، أن ثمة حرباً معلنة بين الحالتين، التعليمية والصحية، الخاصتين بالمدن الصغيرة الواقعة في أرياف حماه وإدلب وحلب من جهة، ونظام فلاديمير بوتين من جهة أخرى، وهي حربٌ غير متكافئة، إذ لم تسلمْ مدرسةٌ أو مستشفى، ضمن هذه المناطق، من القصف الروسي، بينما لم تستطع هاتيك المدارسُ والمستشفياتُ إلحاق أي نوع من الأذى بالجانب الروسي.
- صحيح. أنا كسجّان لا أتذكّر أحد نزلائي في ذاته، أو على وجه التخصيص، لكنّي أتذكّركَ وحدكَ من بين سجنائي كلّهم، ماضيًا وحاضرًا، وربّما مستقبلًا، لأنّكَ كنتَ سجينًا استثنائيًّا إلى حدّ التزمّت، حيث كنتَ ترفض التنازل عن الشكليّات المبدئيّة والرمزيّة المتعلّقة بكرامتكَ، معتبرًا أنّ الحفاظ على ذلك لا ينفصل عن التمسّك بجوهر المعايير والقيم وبثوابت الأخلاقيّات. لقد تبيّن لي بالبرهان أنّكَ مختلف،
وكان بشار الأسد قد اعتمد على الأجهزة الأمنية التي أسسها والده “حافظ الأسد”، ولعبت هذه الأجهزة دوراً حاسماً في التصدي للثورة خلال سنوات الحرب، خصوصاً مع الانشقاقات التي ضربت وحدات الجيش، الأمر الذي أدى إلى توسيع صلاحياتها وخلق ولاءات وميليشيات تابعة لها، وشكّل ذلك في الوقت نفسه عامل صراع ومنافسة فيما بينها.
فالطاغية هو في الغالب شخص يقتل بدافع الحفاظ على سلطته.إنه يقتل آخر مختلف يدافع عن حقه بالحرية والتعبير عن ذاته .إذاً هذا السلوك العملي هو سلوك قبيح لا نسبية فيه أبداً.الأداة البشرية التي يستخدمها لتنفيذ مصلحته هي الأخرى قبيحة ،الكائنات التي تصفق له تصفق للقبح .الشاعر الذي يصمت عن جرائمه أو الذي يدبج له القصائد ذو سلوك قبيح
لقد كانت مسألة الصدام المباشر المستند إلى “الحكم على النوايا”، لدى جميع الأطراف، صعبة الممارسة في الأنواع القديمة من التواصل، والذي كان لا يسمح مبدئيًا، من خلال منهجيته المشار إليها في الأعلى، بمثل هذه الأحكام، مستندًا إلى قاعدة أن النقاش مهما احتد وتنافر القائمون عليه، يبقى في أطر محددة منهجيًا ومن حيث المفردات المستعارة للتعبير عنه.
أعتقد أنه يوجد تقييم دقيق، لكن إذا قمنا بضرب الناتج القومي كما كان قبل سنة 2011 (حوالي 60 مليار دولار) بعشرين يكون الرقم حوالي 1,2 تريليون دولار يمكن أن تعتبرها هي القيمة الاقتصادية التي تسأل عنها،
حسني مبارك مسلم سنّي، ومعمر القذافي مسلم سنّي، ومحمد بن سلمان مسلم سنّي، وعبد الفتاح السيسي سنيٌ وداعيةٌ، وله تفسير شهير في سورة المجادلة، وهم أئمة الزمان والهدى، الذين علا في زمانهم صوت السنّة وعاد عزّهم. اسمه عليّ ونسبته مملوك، وقد عاد حكم المماليك؛ المماليك الروسية والمماليك الفارسية، وكان أبو لهب من بني هاشم، من آل البيت في الدم، ومن آل الشيطان في العقيدة، وآخر دعوانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وسط لجّة التصعيد الكلامي الإيراني والاستفزازات التي تمارسها، تأتي الخشية من التصعيد لدى البعض، فإيران التي اعتادت العبث خارج حدود دولتها، لا يعنيها فتح أبواب جحيم جديد على رؤوس السوريين، الذين يرون -بعد ما مرّوا فيه من ويلات- أن التصعيد من أي طرف على الأرض السورية هو رفع لبطاقة موت وتوجّه نحو قتل من تبقى.
ميشيل دوكلو، السفير الفرنسي السابق في سورية (بين 2006 و2009)، يشغل اليوم نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، ومستشار خاص لمعهد مونتينيو الفرنسي، نشر كتاب (الليل السوري الطويل) المؤلف من 240 صفحة لدار الأوبسرفاتوار؛ حاول من خلاله الإجابة على السؤال الرئيسي الذي طرحه في الكتاب: “لماذا نجا بشار الأسد بعد ثماني سنوات من الثورة السورية ضده؟“
وسيا، فهي في موقف صعب، بعد فشل رهانها عل قوات النظام، خاصة بعد إبعادها الميليشيات الإيرانية وفرق الجيش المرتبطة بإيران، عن المنطقة، وبالتالي أمام روسيا إما مواصلة حرب الاستنزاف التي يذهب ضحيتها يوميا المئات من المقاتلين من الطرفين، واختبار إمكانية رفع وتيرة القصف الجوي، دون اعتراض دولي، وإما أن عليها الرضوخ للمطالب التركية، والعودة إلى اتفاق خفض التصعيد.