"مرّ صدى ما كان- لو يأتي أمرّ"بدلا, من الإهداء, يبتدئ غسان كامل ونوس مجموعته الشعرية, بشذرة شعرية تهدى لها, المجموعة الشعرية المعنونة " موال الأرق" وكأنه في لحظة اعتراف عارمة ذابت من حوله كل الذوات وضمنا ذاته فلم يبق غير الشعر . ومن غير الشعر, يتجسد به قلق الإنسان الفاني في لحظته والخالد في جحيم جنة الذكريات . موال الأرق العتبة الرئيس التي يبتدئ العالم بها ومن بعدها :هي الدستور الناظم لكل العتبات الثانوية في المجموعة وهي ذاتها عتبة ثانوية ؛كأنها تؤكد أن الأرق ذاته محكوم بذاته ولا ينجو من سببيته وحتمية وهو أول الشعر ولكنّه ليس علة العلل.
بعد ديوان (أندلس لبغداد) قصيدة طويلة 2002،وديوان (اسكندر البرابرة) ،2004تصدر (دار تكوين بدمشق) كتاب (بازي النسوان ) 2008المجموعة السابعة في رصيد الشاعر العراقي محمد مظلوم ، حيث اعتمد نمطية كتابية قريبة جداً بالشكل كما في العملين المذكورين السابقين ،أي ثمة تزاوج بين قصيدة النثر الطاغية على أجواء المجموعة والقصيدة العمودية حيث حضور ضمير المتكلم (أنا) قويّ في معظم القصيدة كاملة مشكّلة ً نشيد طويل يحتفي بالفحولة على طريقته الخاصة . التصوير الفني لتعابير هذا النشيد يتفاوت في خصوصية واضحة للشاعر كما لو أنك تلمس خمريات أبي نواس بريشة زير نساء يتضور في حرب أهلية ! رغم أنّه طير جارح أنيق وهو من اشرف الطيور و أشدها حرصا ً على فريسته( كما يذكر في أول صفحة )
يرصد البلداوي في ديوانه؛ معاناة الإنسان العراقي، حين يواجه الواقع المرَّ. ويفلح في تصوير حالات الخوف والفزع التي تواجهها الذات الشاعرة، كما يعمد إلى تصوير الهواجس والأحلام المؤجلة، وسط مشاهد الدماء التي أصبحت حاضرة دوما في المشهد العراقي، حتى فقدت قدرتها علي إثارة الفزع من وجودها.
يحتفي الديوان بالوقائع والتفاصيل ويحللها بصورة فنية دون مبالغة أو مغالاة، ودون الوقوع في خطيئة المباشرة والخطابية التي قد تصيب مثل هذه النصوص ذات الخصوصية السياسية للتجربة الشعرية؛ بل يقدم لنا ذواتا مهمشة تعاني من الوحدة، وتعاني من الفقد المتواصل؛هي ذوات يرى فيها كل إنسان نفسه المنسية وسط آلام الحرب وصراعات الواقع.
د. بطرس دلّة / راوية بربارة / ريتا عودة
أيُّها الشَّاعرُ العَاشقُ الشَّقيُّ
د. بطرس دلّة
"محتشدًا بالصُّور الموحشة، ولذاذات الخلق الشعري، هذا هو الشاعر محمد حلمي الريشة في انثيالاته الكتابية، واحتراقه في محترق القصيدة."
(مراد السّوداني)
قراءة في رواية ''في الجبة لا أحد'' للكاتبة الجزائرية زهرة ديك
''في الجبة لا أحد'' هو العمل الروائي الثاني للكاتبة الصحفية الجزائرية ''زهرة ديك'' بعد أن أصدرت قبل سنين ''بين فكي وطن''
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للشاعرة العراقية المقيمة في ألمانيا "خالدة خليل" مجموعتها الشعرية الأولى بعنوان "شرنقة الحُمى". تقع المجموعة في 128 صفحة من القطع المتوسط، وتضم 19 قصيدة نثرية. تصميم الغلاف للفنان المصري أمين الصيرفي.
على الغلاف الخلفي للمجموعة، جاءت كلمة الناقد الأردني الدكتور راشد عيسى:
( في "شرنقة الحمى" ماء شعري ساخن حد الفوران، يحرج الذائقة البليدة، وينعش الذائقة الجمالية المعاصرة، ويحقق قسطًا كبيرًا من فتنة اللغة النشيطة، ووحشية الصورة، وعلوّ المعاني في سياقات تنهل قيمها الفنية من رؤى مسننة بالانفعال الوجودي الحاد، ومدببة بحواف جارحة من العذوبة، فتخترق المأنوس، وتصعد مراقي
عن دار الشؤون الثقافية في العراق صدرت مجموعة شعرية جديدة للشاعرالعراقي هادي الربيعي تحت عنوان ( عربات الآلهه) تقع المجموعة في 134 صفحة من القطع المتوسط وتضم 56 قصيدة نثر وقد سبق للشاعر هادي الربيعي ان اصدر ضمن منشورات دار الشؤون الثقافية في العراق عددا من المجموعات الشعرية منها ارتحالات، نقوش على نصب الشهيد، عالم الملائكة ورواية تحت عنوان العاصفة ، وقد اخترنا لكم من فضاءات هذه المجموعة قصيدة عربات الآلهه التي كانت عنوانا لهذه المجموعة الشعرية :
عربات الآلهه
المدينةُ تغرقُ
شيئاً .. فشيئاً
منذ أن زجّ بنا أمبرتو إيكو في ما اصطلح عليه بالأثر المفتوح، بات بوسعنا، ونحن نقرّ ، من ثمّة، بقابليّة أيّ أثر في البوح بأكثر من تأويل،
أن نقارب واقعا بعينه انطلاقا من زوايا نظر مختلفة وأن نقتحم قصرا منيفا أو غير منيف، عبر أبواب شتّى.
شيء من هذا القبيل يتجلّى مع الدّيوان الأخير للشّاعر التونسيّ المثابر يوسف رزوقة (من مواليد زردة، 1957).بل هو أكثر من ذلك، في الواقع، هو أثر في حدّ ذاته يفتح لنا، قبل انبهارنا الثابت والمتنامي والعميق لدى قراءته، طريقا تمرّ بنا عبر ألف مسلك ومسلك سرّيّ، عبر ألف درجة ودرجة صاعدة ونازلة، عبر ألف متاهة ومتاهة تفضي ولا تفضي، مبدئلّا، إلى خروج
فالبناء ذاته يرهص، إذا جاز لنا القول، بأنّ لديوان الحال منواله الكلاسيكيّ وهو أنّه جاء عبارة عن أنطولوجيا شعريّة
ضمن منشورات مجلة أبابيل صدرت مجموعة شِعرية جديدة للشاعر السوري طالب هماش تضمنت مجموعة قصائد و هي : نهرية إنتحار العاشقة ، بحيرات للتأمل ، موسيقى الحزن الأزرق ، في الباحة البيضاء للبيت العتيق ، قرية تحت سفح الغياب ، حنجرة العندليب ، كروان اليل الوردي ، كطلعة شمس على ساقية ، المرآى المصفى للأنوثة ، حوارية المراثي ، وداعية الأسلاف ، سنونوة من زبد ، حجر المراهقة القديم ، النداء باحرف المد الطويلة ، حذاء على مسمع الأبجدية ، الراكض خلف عقارب الساعة ، تحت غيبوبة الياسمين ، جدار التصاوير ، الشاعر يتأمل في الليل ،
إضافة إلى القصيدة التي أخذت عنوان المجموعة و جاء فيها :
فاجأت صفها المدعوة (فلوة) الأخصائية الاجتماعية في المدرسة، حيث عملت مع زميلة لها على إخراج الطالبات من الصف بشكل فجائي، وتفتيش حاجياتهن، لعلهن يجدن ما لدى الطالبات من موبقات محروم عليهن تعاطيهن، مثل أدوات الماكياج والتجميل وأشرطة الفيديو كليب والأغاني والموسيقى المحرمة، وبعض الكتب الأدبية والعلمية والتي تعتبر محرمة عليهن تداولها. وقد تمكنت (فلوة) بشكل او بآخر، من تثبيت تهمة حيازة الممنوعات على الطالبة سارة، والتي قد تكون من ضمن عواقبها الوخيمة، الفصل من المدرسة، وإبلاغ أهل الطالبة، مما يترتب على الطالبة إجراءات قاسية من الأهل ومن المدرسة، قد تصل حد السجن في البيت، وحرمانها حتى من تنفس الهواء، إضافة لطردها من مدرستها