كاتيوشا ، كاتيوشا،
يا سهم النار:
ليأت ملكوتك ، أليس كذلك
للأسفل أم للأعلى ؟
مخنوق أنت في نفق
مع المورفين والخبز،
أو متفحم في حطام
أيها الرجال الحقيقيون يا من يغذي اليأس
نيرانَ الأمَل في صُدورهم
لنفتح سوية آخر البراعم الغدوية
الشاعر الفرنسي بول إيلوار ، سنة 1938، في ذكرى حَرْق
مدينة "غرنيكا" الإسبانية بنيران القوات النازية المتحالفة مع الجنرال
فرانسيسكو فرانكو، عن ديوانه " Cours naturel "
المرض جواز سفر إلى عالم
الأرواح. في الأحلام نحن نلمس
الحدود بأيد شفافة ،
لكن في المرض ، نحن نقفز من فوق الجدار
القصير و نسير في الحديقة ،
و لا يراقبنا غير ورود تومئ لنا ،
برؤوس ثقيلة و مرعبة.
لقاء هنري ميللر)
[شتاء 1931-1932]
تشبه لوفيسيين القرية التي عاشت وماتت فيها السيدة بوفاري. إنها قرية قديمة، بكر، لم تمسّها الحياة الحديثة بأي تغيير. وهي تقع فوق تلّة تطل على نهر السين، يمكنك أن ترى باريس منها في الليالي الصافية. وفي لوفيسيين كنيسة قديمة تشرف على مجموعة من البيوت الصغيرة، وشوارعها مرصوفة بأحجار مكورة. وتوجد في القرية بيوت كبيرة وقصور، وتتربع على مشارفها قلعة. ويعود أحد هذه البيوت الكبيرة إلى السيدة دي باري التي قُطعت رأس حبيبها بالمقصلة أثناء الثورة، وأُلقي بها إلى حديقتها من فوق الجدار المغطى باللبلاب؛ لكنه أصبح الآن من أملاك عائلة كوتي.
لقاء هنري ميللر)
[شتاء 1931-1932]
تشبه لوفيسيين القرية التي عاشت وماتت فيها السيدة بوفاري. إنها قرية قديمة، بكر، لم تمسّها الحياة الحديثة بأي تغيير. وهي تقع فوق تلّة تطل على نهر السين، يمكنك أن ترى باريس منها في الليالي الصافية. وفي لوفيسيين كنيسة قديمة تشرف على مجموعة من البيوت الصغيرة، وشوارعها مرصوفة بأحجار مكورة. وتوجد في القرية بيوت كبيرة وقصور، وتتربع على مشارفها قلعة. ويعود أحد هذه البيوت الكبيرة إلى السيدة دي باري التي قُطعت رأس حبيبها بالمقصلة أثناء الثورة، وأُلقي بها إلى حديقتها من فوق الجدار المغطى باللبلاب؛ لكنه أصبح الآن من أملاك عائلة كوتي.
وتحيط بالقرية غابة كان ملوك فرنسا يمارسون فيها الصيد ذات يوم. وتعود معظم أملاك لوفيسيين
ولد الشاعر السويدي الشهير غونّار إيكيلوف في سنة 1907 وتوفيّ سنة 1968 وكان والده سمسار بورصة غنيّا, أصيب بالسفلس ومات مخلفّا وراءه غونّار صغيرا, ولم تتمكّن والدته من إردافه بالعطف والحنان وهذا ما جعله في مرحلة لاحقة يصممّ عالمه وحلمه الخاص .
و عن هذه الفترة قال غونّار إيكيلوف : كانت ظروف طفولتي مرفهة , لكنّها غير طبيعيّة وغير واقعيّة إلى حدّ لم تتسّع فيه لحاجات معينّة , الكتب والموسيقى والأثاث الجميل تحيط بي, لكن كنت مرغما أن أسلك طرقا ملتويّة قبل أن أشعر بأنّ لي حقّا مشروعا.
في المكتبة الملكيّة في أوستكهولم اكتشف غونّار إيكيلوف محي الدين بن عربي والجنيد والعطّار وجلال الدين الرومي وغاص في مفردات الفكر الصوفي والعرفاني إلى درجة أنّه ظلّ يستحضر معاني محي الدين بن عربي في كلّ شعره ,
ولد فيلكس بولاك في الحادي عشر من شهر نوفمبر عام 1909 في مدينة فيننا. إلى جانب دراسته للحقوقواظب على دراسة المسرح من خلال حضوره للدورات التدريسية التي كان ينظمها معهد راينهارد ( Reinhardt – Seminar ) وكان أول عمل مسرحي له هو قيامه بإخراج مسرحية حلم ليلة صيف لشكسبير عام 1933 في مدينة سالسبورغ. بدأ الكتابة في سن مبكر، حيث فاز بجائزة أدبية وهو في سن السابعة عشر. هرب إلى الولايات المتحدة في نيويورك، كي يتمكن من العيش، اشتغل في مهن مختلفة من خباز إلى بائع متجول وعامل في الكثير من المصانع ثم موظفا في المكتبة العامة لمدينة ( Buffalo ) في نيويورك، التي فتحت له الطريق لدراسة فن المكتبات في جامعة مشيغن ( University of Michigan ). تطوع في الجيش الأمريكي ( 1943 ـ 1945 ) مترجما في معسكرات أسرى الحرب بعدها حصل على الجنسية الأمريكية. في عام 1952 عاد إلى النمسا لمواصلة دراسته، التي قطعها
هذه القصائد قامت الشّاعرة بنفسها باختيارها لتترجم إلى العربيّة وتنشر في ألف وهي قصائد حبّ، بعضها منشور في دواوينها والبعض الآخر غير منشور. قصيدة " أنسجة ملتحمة" سبق أن ترجمت إلى العربيّة من قبل فؤاد عوّاد وهو أوّل من ترجم الشّاعرة إلى العربيّة كما أخبرتني هي.
لأنه يبدو زمنا لا نهاية له تجد فيه أمسيات
طويلة جدا. نحن لدينا القليل من العلم ، ليس ما يكفي منه،
بعض الفلك. سمعنا عن المادة الداكنة ، و لدينا تأكيدات
أنها لا تتصادم ، مع أنها تنتشر في كل مكان. و هي لا تضرب
كوكبنا ، و بشكل ما تتبع قانونا لطيفا في الجاذبية ،
جزيئاتها تتحرك بين بعضها. و شرعنا ندرك
أنها لن ترعبنا بفكرة : أننا كنا شظايا كونية ،
تحت غبار طلع نحيف،
تحت مظّلات الغبار، الطبيعة المنثورة بالطلع،
الدّمغ، الترنّح البشريّ، في نداء