و لكن من خلال هذه الصورة الكئيبة للمجتمع ، و المفرطة بالشذوذ و الانحراف و التشاؤم أحيانا ، عمل موراكامي تحت تأثير المبالغة في المشاهد و الأحداث ( بنفس طريقة الواقعية السحرية المعروفة ).
لقد كانت لبعض االشخصيات القدرة على التحول أو أقله وهم التحول و الدخول في دورة من التبادل مع كائنات واقعية أخرى ( غراب ، إنسان – امرأة ، ذكر – شجرة ، خيال لذكريات ، وهلم جرا ). و كان الرابط بينها هو المدخرات النفسية أو رموز الموضوعات ، السيميولاكر .
كنت أنظر إلى وجهها الضحوك. كان جسمها أسمر ، و بشرتها مثل عجينة رقيقة. يقولون النساء مثل كرة من العجين. و لكن أحيانا ينفرط العجين و يصبح من العسير تحويله إلى شكل مستدير مثل روتي roti ( صمنة ) . و أحيانا تتيبس العجينة و لا يكون من الممكن تدويرها. و دائما توجد نساء لهن جلد خشن و متماسك.
بإمكان المرء أن يخبز الروتي و حتى البوري puri ( الرغيف المقرمش ) أيضا. نظرت إلى وجه أنغوري و إلى صدرها و ذراعيها. كانت بشرتها معجونة بشكل جيد. و شاهدت كذلك زوجها باراباتي. كان قصيرا و يابسا. و لا شك أنه ليس من العدل أن يأكل هذه العجينة الطرية. .. ضحكت من نفسي لأنني أشبه الجسم البشري بالعجين.
إنضمَّ إليه الجميع , المعوَّقين , العميان , الجميع انضمّوا
المنهك والمُرْهَق حتى الأصمّ لم يوفّروه
الأصمُّ الي لا يسمعُ قنابلَ غازٍ سقطت خلفهُ
غازٌ , غازٌ أسرعوا أيها الشبَّان
موجة الإرتباك تتصاعد
انتقلنا إلى شقة من غرفة واحدة في وسط ديس مونيس. واحد منا ، أنا أو زوجي ، كانت له علاقة غير شرعية. و لن أقول من هو بالتحديد ، و مع ذلك ، كما يقول المرشد الاجتماعي ، لا مكان للخطأ و اللوم أثناء شفاء الجروح.
عندما فتحت العلاقة الجانبية أبواب الجحيم ، وجدت نفسي مع ألان في أرض غائمة و ملتهبة. بلا مأوى . من غير استقرار. من غير أسلحة. لا شيء من أساسيات الزواج !. و لكن العاشق ، الذي كان من فترة بسيطة مقداما ، قادرا على الحب بلا حساب ،
قال زعيم العصابة لرجل الأعمال :
" ماذا تتوقع ؟. أنت تنعم بالجو اللطيف بين جبال الجليد و نحن نحترق في لهيب جهنم".
المذيع ، و هو أمريكي من هاييتي و دربته وكالة الإستخبارات الفدرالية
على إدارة أزمات الإختطاف ، اقترح الحل الناجع –
على رجل الأعمال أن يجد طريقة أفضل لبيع الثلج .
على رجل الأعمال أن يجد طريقة أفضل لبيع الثلج و بأسعار مخفضة
لكن رغم ذاك ..
الى جوار بلادي الحبيبة أحب ان ارقد
ولتمرح الحياة اليانعة على الدوام
بالقرب من مرقدي
ولتشرق الطبيعة التي لاتمييز عندها بين البشر
بالجمال السرمدي
فاخذوا أجورهم و ماتوا
أبقتْ أكتافهم السماء مكانها
فوقفوا وأساسات الأرض بقت صامدة
دافعوا عمَّا تخلَّى عَنْهُ الرب
وفُّروا ثمن أشياء كان عليهم دفعه
على رصيف الشاطيء الممتد
وأشعر بشفتيك الرقيقتين
وهما يمسحان شفتي بحنو
ومثل كل شيء يتوقف في الزمان والفضاء
ولكن كالأمواج البيضاء المتكسرة
في العيادةِ كانتِ الممرضةُ تقومُ بعلاجِ عنقِ امرأةٍ مسنّةٍ مصابةٍ بالروماتيزم . أخرجوا إبراً مثل إبرِ الحياكةِ تبرزُ من وسطِ ما يشبهُ نصفَ جوربٍ ، وتحتَ شعرِ السيدةِ المقصوصِ كانتِ الممرضة تعالجُ المرأةَ بهم . تدفعهم إلى الداخلِ تتأوهُ المرأةُ المسنّة من الألمِ .
كنتُ أحاولُ تسهيلَ الأمرِ من خلالِ الكلامِ، فهم ليس لديهم وخزٌ بالإبرِ في إنكلترا . الممرضةُ تتمتمُ : " أنفهُ كبير . إنّهم برابرة " وتعني الأجنبي الذي يرافقني ثمّ تدفعُ بالإبر . تلويهم كمن يحملُ لوحةَ غزلٍ وسطَ السيرك .
كانت مخاوفي تتضخم من فكرة العمل في شركة قانونية قريبة جدا ، و لكنها في نفس الوقت بعيدة عن المنطقة الفقيرة حيث يكدح زملائي. و مع تراكم القروض الطلابية ، لم أجد فرصة لأتخلى عن رواتب ثلاثة شهور دفعها لي سيدلي. و هكذا ، اكتريت أرخص شقة يمكن أن يجدها المرء ، و اشتريت أول ثلاث بذات لم يسبق أن شاهدت خزانتي مثلها مع زوج من الأحذية تبين لي فيما بعد أنها أضيق من النمرة المناسبة بمقدار النصف و كانت تضغط على خطواتي خلال الأسابيع التسع التالية. و ذات صباح مشرق