لن أقولَ أكثرَ.
سأنصِتُ إلى الصمتِ العميمِ .
وأظلُّ أنصِتُ إلى أن أهتديَ إلى العِرْقِ الســرّيّ ...
ومَن يدري ... قد أغادرُ المخيَّمَ لأحظى بذلك !
ولقد غادرتُ . أنا الآن في مطار مسقَط الدوليّ ، أنتظرُ الطائرة التي ستعود بي إلى لندن الربيع
النساء يبعن الآمال
والرجال يبيعون الوعود
وكليهما يشتريان ما يجدانه
الرجال والنساء يبدأون علاقاتهم بسوء تفاهم لذيذ
وينهون هذه العلاقات بفهم عميق لبعضهم
أخشى أن أقول,
"شواهد" البرنامج الذي عُرف بتقديمه للقضايا التي تطرح الكثير من علامات الاستفهام , أحضر شواهده ودلائله وجاب في إشكالية التقمص عبر ناس عاشوها وتكلموا عن تجربتهم فيها وآراء أخصائيين ما بين علماء نفس رافضين أو موافقين تكلموا عن فرضيات عديدة تحاول تفسير هذه الظاهرة ,فمنهم من قال إن لحظة الموت وخاصة الاستثنائية كالقتل أو الغرق تطلق شحنات نفسية عالية
الصليب رمز مسيحي وهو لا يعني التجربة أو الضيقة فحسب بل المعنى الأعمق والحقيقي هو الانتصار المستحيل ،أي المعجزة على كل قيد راسخ ومرارة عتيقة وكل درب نمطي لأجيال من الصمت الرازح ،ساحقا لكل مفاهيم الالتواء المستكين ، الصليب الأبيض قيامة ثائرة من جوف الموت الكريه ،يقف منتصبا صارخا مثل فيضان جارف يهد سدود الاحتمال المهلهل،فاض منسوب التراكم المهين والكرامة المختزلة ،تورمت وسائد الحلم
بالتأكيد، لأني إيروتيكي بطبعي . أحب المرأة، أهتم بجسدها وجماليته، وهو أمر يعني لي الكثير، ومن الطبيعي أعمل على هذا الشيء، وأن أوظفه في نصي الشعري، دون خجل . إذا أعجبتني امرأة أكتب عنها، ولا أخاف ذلك. كما أني تعبتُ جداً، وجاهدتُ ، حتى وصلت إلى هذه المرحلة من الصدق مع النص الذي أكتبه، لأن الشاعر الذي يريد كتابة أنثاه التي لا تُـشبه إناث الآخرين، فيجب عليه أن يملك جرأة َتقبُّل ِكل ما يقال عنه وعن تجربته، سلباً كان أم إيجاباً . فأنا أنا مثلا في قصيدة " بعض عيوبها "، التي أعتبرها من أكثر نصوصي خصوصيةً، إذ تتحدث عن أنثاي، وعلاقتي اليومية معها ..
عذراً أيها الحب ...فقد حولناك إلى صفحة ممزقة من كتاب قديم ..!
عذراً أيها الحب ...فأنا أعلم أني قد أبكيتك, ربما كنت أسترد بعضاً من الدموع التي ذرفتها بسببك ...
عذراً أيها الحب ... فلم أخبرك أنهم مهما حاولوا طمسك, مهما حاولوا تشويهك لازال هناك يذكرك و يعيد تشكيلك ...
عذراُ أيها الحب ... فلو أن كثيراً منا قد شفي منك لازال هناك أصيب بك و لا يريد الشفاء منك أبداً..
عذراً أيها الحب... فهناك من لازال يرى فيك إنسانيتنا المفقودة ..
ومن هنا يمكن القول إن(الفرح ليس مهنتي) تتصف بالسوداوية وخيبة الأمل والقلق الوجودي والتوتر واللاجدوى واللامنطق والعبث والوحدة والغربة والاغتراب إلى أخر تلك المفاهيم السوداوية التي تخيم على مناخ المجموعة،وبالطبع فان هذه المعاني تعكس رؤية الشاعر خاصته للحياة. فإذا أمعنا النظر في قصائد المجموعة فأنها لا تعكس سوى صور الموت والقتل المجاني، الخديعة والزيف،الإحساس بالفراغ،العنف والموت
محمود درويش في علاقاته مع المرأة احتفائية ( جسداً و روحاً ) يقاطع بينها و بين الأرض و يقدمها كحالة هامة من حالات الخلق العظيم كما كازانتزاكيس بأقواله و أفعاله الاحتفائية بالأنثى ( المرأة أقوى من الصلاة و من الصوم ) إضافة لذلك يحتفي درويش بالأصدقاء فكتب عنهم و تأثر بهم فرفعهم إلى مصافي أو مراتب الأنبياء كما في ( مرثية لماجد أبو شرار ) من ديوانه حصار لمدائح البحر، من الصعب ان أتأمل موت حبيبي و لا أرمي الأرض في سلة المهملات 0 و هذا يعيدنا أيضاَ إلى كازانتزاكيس و علاقاته الاحتفائية بالأصدقاء ، علاقته بزوربا مثلاً فحين وصله نبأ وفاته صرخ 00
و الحال بالنسبة لبوكر العرب ليست أفضل.
فقد فشلت في الوصول إلى قرار منصف بحق المبدع ( علي بدر ) لقاء روايته المدوية و العاصفة ( حارس التبغ ) و التي أرى أنها ( صخب و عنف ) الشرق الأوسط. و هي في الخلاصة تتويج لسلسلة من الصدمات الفنية التي نقلت الرواية عند العرب من مرحلة البحث عن شكل و موضوع إلى مرحلة البحث عن رسالة فنية. و هذا هو ( برأيي ) جوهر الموضوع. أن تبحث الأعمال الأدبية عن فنيتها ضمن ماكينة الإنتاج الفني ذاته ، .
في محاضرتها الثانية تحدثت فاطمة ناعوت عن درجات الجمال ومستوياته: بدءًا من الجمال الطاغي الذي لا يملك الإنسان إمكانيات استيعابه، والذي أطلقت عليه مصطلح "اسفكسيا الجمال"، الذي هو الدرجة العليا من الجمال التي لا نستطيع أن نتحملها، والمتمثلة في جمال الله، الذي ربما حجب نفسه عنا لأن لا قدرة لنا على تحمل نوره. كذلك النار التي قد تحرق مدينة بأسرها، هي ذاتها التي نأخذ منها قبسًا قليلاً لتغدو شمعة تنير ليلة حبيبين.