منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا على اشتباك دائم مع هذا الوطن، يا أخي تعبت لسه جالس على ظهري ومطبق على صدري لدرجة لم أعد أعرف نفسي الجاحظ ,واللا أحدب نوتردام، وهو ما بيخلص من النق والزن على راسي كل يوم. مزقوني بالعراق، اغتصبوني بفلسطين، مرمروني بلبنان، شلخوا شعري بالسودان، داسوا علي باليمن، سرقوني بالخليج والسعودية، وانا ما بصدق وبنط مثل القرد وبرفع هالراية وبوقف على أول شارع بألمانيا. طبعا كثير مثلي معترين وخلقهم ضيق بيحملوا الراية وبيوقفوا بالبرد بالجوع ما بتفرق ... المهم الوطن وقضاياه وصوته اللي لازم يصل لكل المحافل الدولية والعالمية. والله صار الواحد منا اختصاص بالمنظمات والمؤسسات الدولية والعالمية، الأمم المتحدة، مجلس الأمن، المفوضية الأوروبية، منظمة العفو الدولية، اليونيسكو، منظمة
حين نرى نساء أفغانستان المتسربلات بالشادور, و ذلك العنف المتجدد في تلك البلد, هل سيخطر ببال أحدنا مرة, أن لهذه البلاد اسماً متخاصماً تماماً مع ما نرى: بلاد الشعر والورد والبلبل! هل يصدق أحدنا أن لتلك القابعات في ظلمة الشادور أخوات متحررات يهاجمن التخلف والتطرف ويطالبن بحقوق المرأة؟ سيصدمك حقاً أن تعرف أن هناك الكثيرات منهن, إلى جانب رجال تشهد لهم ساحات الأدب العالمي بالتفوق. في تتبع فضولي سأعثر على كثير من الأسماء الأدبية المشهورة ذات الأصول الأفغانية, لكنها مهجّرة في المنافي المترامية الأطراف.تكاد المكتبة العربية تخلو من دراسات أو ترجمات لذلك الأدب, ما يدفع للتساؤل لماذا كل هذا الجهل بالأدب الأفغاني؟ سؤال كثر من واجهوا أنفسهم به, وتأتي الإجابات عديدة ومتباينة: إن السبب فى ذلك هو حداثة الدولة الأفغانية,. إن أدبها المكتوب موزع بين أكثر من لغة,
بعض ملاحظات على شهر رمضان الذي بالكاد، قبل أيام، لملمَ أشياءَه وحملَ عصاه ومضى. منها ما يدعو للفرح، ومنها ما يشقُّ ابتسامةَ دهشةٍ على وجوهنا، ومنها ما يفتحُ منابعَ الدمع غزيرةً في عيوننا.
• أجملُ ما يمكن أن تشاهده في رمضانَ وقتَ الإفطار، إن كنتَ لا تزالُ في الطريق إلى بيتك، مجموعةٌ من الشباب يستوقفون سيارتَك، ويقدمون لك كوبَ ماء وكيسًا به بعض التمر، لتكسرَ صومَك. هم يحرمون أنفسهم من متعة الالتفاف حول مائدة الأسرة في تلك اللحظة الغسقية الفريدة، التي لا تشبهها لحظةٌ أخرى، من أجلكَ أنت.
• أهمُّ ما يُعرض على الشاشة تلك الفقرات التوعوية التي تحثُّ المصريَّ على حُسن السلوك وتحديد
بعض ملاحظات على شهر رمضان الذي بالكاد، قبل أيام، لملمَ أشياءَه وحملَ عصاه ومضى. منها ما يدعو للفرح، ومنها ما يشقُّ ابتسامةَ دهشةٍ على وجوهنا، ومنها ما يفتحُ منابعَ الدمع غزيرةً في عيوننا.• أجملُ ما يمكن أن تشاهده في رمضانَ وقتَ الإفطار، إن كنتَ لا تزالُ في الطريق إلى بيتك، مجموعةٌ من الشباب يستوقفون سيارتَك، ويقدمون لك كوبَ ماء وكيسًا به بعض التمر، لتكسرَ صومَك. هم يحرمون أنفسهم من متعة الالتفاف حول مائدة الأسرة في تلك اللحظة الغسقية الفريدة، التي لا تشبهها لحظةٌ أخرى، من أجلكَ أنت. • أهمُّ ما يُعرض على
العلاقة بين الـ IOU (International Organization Uncleanliness ) (المنظّمة الدوليّة للقذرين)، وبين الـ USA (United States of American) (الولايات المتحدة الأمريكيّة) كانت عاديّةً، لا تشوبها أيّة شائبةٍ، إلى أن دخلت طائرتان في اثنتين من بناياتها. لقد كان هذا الحدث نقطة انعطافٍ في تاريخ العلاقات بين منظّمتنا وبين تلك الدولة. قبله شيءٌ، وبعده شيءٌ آخر، بل أشياءٌ أخر.
بعد أن خسره الصهاينة معركة زعامة اليونيسكو هدد المدعو فاروق حسني الذي يعمل وزيراً لثقافة مصر إسرائيل (بحرب ثقافية شاملة تجعلها قزماً أمام مصر وثقافتها).
وفي هذا أسأل:
1ـ لو نجحت في زعامة اليونيسكو، ألم تكن لتعلن الحرب الشاملة؟
2ـ وهل السائد الآن بينك وبين إسرائيل حالة اللاحرب الثقافية، أم حالة الحرب الثقافية الجزئية؟
3ـ ألا تتجلى الحروب الثقافية وتشتعل إلا بعد معركة على المناصب؟
هبط ملاكٌ من السماء في بابل، ومعه هديةٌ أرسلها الربُّ لأفقر رجل في العالم. ولم يكن هناك أفقرُ من الشحاذ "عاقي". رجلٌ عجيب يأبى إلا أن يتسوَّلَ لكي يعولَ فقراءَ الشعراء والفنانين، ثم يُلقي في النهر ما يفيضُ من مال، حتى يظلَّ فقيرًا أبدًا؛ فلا يكفُّ عن التسول! أما الهديةُ السماوية فلم تكن إلا ملاكًا أنثى (مَلاكةً؟)، من أجمل ما يكون. هكذا أخبرتنا مسرحيةُ "الملاكُ يهبط في بابل"، التي كتبها السويسريُّ فريديريش دورنمات عام 1953. أما في الديانة المسيحية فيُقال إن ملاكًا حارسًا يرافقُ الطفلَ بعد تعميده مدى الحياة ليحميَه ويؤازرَه. وفي اللغة العربية، كما في معظم اللغات التي بها مذكّر ومؤنث، يأتي الملاكُ مذكَّرًا وليس مؤنثًا، وهو ما لم أفهمه أبدًا! إذْ يبدو لي دومًا أن القيمَ الجميلة في الحياة لابد أن تكون مؤنثة! في المهرجان العالمي للآداب في برلين هذا العام، قرّر القائمون على المهرجان أن يخصصوا "ملاكًا
في التوضيح رقم (1) بيّنا الظروف العامة لإنشاء الـ IOU (International Organization Uncleanliness ) (المنظمة الدولية للقذرين)، وشرحنا كيفية وصولي إلى منصب نائب رئيس المنظمة، إذ انتخبت أميناً عاماً لها، ومن ثم نحيت عن هذا الموقع لارتكابي خطأً كبيراً تمثل بمسح مؤخرتي بورقة الترشيح إثباتاً لعراقة وساختي. هذه الهفوة استغلها أحد حاسديّ، و أثارت زوبعةً كادت تودي بالمؤتمر التأسيسي للـ IOU إلى مهاوي الانشقاق و التشرذم بين مؤيدين لتصرفي ذاك وبين من اعتبره عيباً وغير جدير برئيس للمنظمة الدولية للقذرين، خشية منهم أن تصير عادة مسح المؤخرة سُنةً يتبعها
بين معنى و غاية الطقس الديني كهدف و مسعى ، و بين إسباغ القيمة عليه بوصفه دائرة نكوصية ، و نهيه عن غايته التجاوزية نحو أفق إنساني .تلتبس أهداف الذين يؤدون الفروض الدينية ، فقد يغرق مؤدي الطقوس في مستنقع الممارسة و يفرط في إتقان الأداء بحيث يغدو مهجوسا بتفاصيل إجرائية مستغنيا عن المعنى المراد الوصول إليه بتوسيط الطقس و العبور من خلاله .
هذا الهوس الطقوسي يتحول إلى بديل عن المعنى المتمثل بقيم إنسانية تضحية ، فداء، مساعدة الفقراء ، الصدق الوفاء ، فتصبح التضحية مثلا ممارسة لطقس ديني بدل أن تكون ممارسة مجتمعية ، هذا إذا افترضنا أننا في مرحلة تشير إلى فهم المعنى الديني المراد من الطقس عند ممارسه ، و لسنا في مرحلة الجهل لهذا المعنى و ممارسة الطقس بدافع عصبوي قبلي يرضي الذات التابعة للجماعة بكافة أشكالها الما
كثرت تهجّمات النظيفين علينا نحن الوسخين، و انتشرت على نحوٍ مريبٍ تهكّماتهم على اتحادنا. وقد آثرنا حتى تاريخه الصمت ترفعاً ونأياً باتحادنا القميء عن السفاسف، ولأننا مؤمنون بعقم المهاترات وقلّة جدواها، إلى أن وصل الهجوم حدوداً ألزمتنا بالرد. فقد طالت نيران الحاقدين شخصي بصفتي نائباً لرئيس الـ IOU، و وصل غيّهم إلى ابتداع تلفيقاتٍ نسبت إليّ طالت ـ إضافة إلى شخصي ـ منظمتنا نشأةً وأداءً وأهدافاً.
وأشد ما حز في نفسي و حفزني لتسطير هذا التوضيح التشنيع بالآليات الديمقراطية للـ (IOU) التي سمحت بوصولي إلى منصب النائب الأول لرئيس المنظمة، و التلميح بأن ذلك تم رشوةً أو وساطةً أو بسوى ذلك مما هو سائد في حياة النظيفين.