«عندما كنت طالباً في معهد الفنون الجميلة، حلمت كثيراً بجمع النصوص المسرحية الساكنة تحت غبار السنين، وكنت أدرك أنّ فيها الكثير من الإبداع، وربّما هي أغنى وأكثر نضجاً من الأعمال المنشورة التي وافق عليها الرقيب.
عندما كنا في العراق، كنا نسمع، ونحن تحت الحصار، عـمّا يـــحدث خارج الحدود، ومن أنّ هنالك بعض الإنجازات التي قدّمها فلان في المنفى، وكانت تأتينا هذه الأخبار منقولة عبر أشخاص مليئين بالخوف. وما أن وصلت المنفى أنا أيضاً حتى شعرت بمسؤوليتي في إيصال ما يمكن إيـصاله إلى أخوتي وأصدقائي وأحبّتي في العراق أولاً، وإلى جميع مَن يحبّ التواصل والمعرفة في وطننا العربي والعالم ثانياً.. ولهذا جاء مسرحيون».
أنت منذ الصغر تتباهى بملابسك البيضاء، المكوية بعناية شديدة و بالغترة البيضاء
الغارقة في 'النشاء' و التي تعطيك إطلالة جميلة و هيبة تدل على الترتيب و التأنق
و تبعد عنك حرارة الشمس الحارقة.
أنا من الصغر و في سن الشقاوة و اللعب 'أتكعبل' بالعباءة السوداء التي تجذب أشعة الشمس،
و التي في أحيان كثيرة تجعلني أصل لدرجة الغليان ...
أنت الحلم الأول لكل أب حتى يتباهى بك بين أسرته و أصدقائه و أنا الحلم الثاني ..
قادتني الحاجة لصورة للشاعر رامبو ,أن أقصد العم Google الذي حل بدلا من الصين في طلب العلم وببساطة طبعت أحرف رامبو العزيزة على القلب ثم نقرة على " بحث صور" وانتظرت قليلا كون النت لدينا مازلت على إيقاع الحدا وبدأت الصور تتالى بعناوين قد تعب المتلقي العربي في صياغتها: ستالوني يؤكد أن رامبو قيد التصوير, رامبو ليس بطلا أمريكا بريئا,نقاد غاضبون من عنف رامبو الجديد, استعراض رامبو, وهكذا إلى أن بدأت صور الشاعر رامبو بالظهور في صور متأخرة .
أعدت البحث وطبعت هذه المرة اسم رامبو مرفقا بلقب الشاعر هنا لم يظهر ستالوني أبدا بل كرت صور الشاعر واحدة تتلوها أخرى ففكرت لو طبعتها باللغة الأجنبية هل سيكون العم
قوس ذاكرته الشعرية تحيط بالبعيد، فيحتفظ ببودلير جنبا إلى جنب مع الياس أبو شبكة، ذلك الذي سمعت اسمه للمرّة الأولى منه عام 1971 فذهبت كي أبحث عنه.
علي الجندي "مثقف إنتدابي" إذا جاز التعبير، فهو المولود في بلدة السلمية عام 1928، وفي أسرة معروفة بالعلم والأدب وخصوصا التراث، أمكنه أن يطلّ على الشعر الفرنسي في نماذجه الأهم والأشدّ سطوعا، وبالذات بودلير ورامبو، ولينتخب من تراث الشعر العربي صورة حياة طرفة بن العبد، الفتى الذي سار إلى حتفه من دون وجل فقُتل ولمّا تقارب سنوات عيشه الثلاثين. وكأنه بتلك الرؤية للشعر والحياة معا، كان بدوره يلقي حجره في بئر الحياة العربية الراكدة تاركا لمن أتوا بعده أن يرسموا أو يحاولوا رسم تلك الدوائر التي انداحت تتشكّل في الماء.
بيان المشاركين في مهرجان السنديان الثالث عشر ردا على تصريحات وزير الثقافة السوري د. رياض نعسان آغا بخصوص مهرجان السنديان، وذلك خلال اللقاء المفتوح مع الصحافيين في افتتاح مهرجان عمريت يوم الجمعة الموافق 14/8/2009، والمنشور جزء منه في صحيفة بلدنا السورية، في قسم الثقافة، صفحة 26 يوم الأحد الموافق 16/8/2009.
نحن المشاركين في مهرجان السنديان الثالث عشر شعراء وفنانين تشكيليين وموسيقيين ومثقفين من سوريا والوطن العربي ومناطق مختلفة من العالم، نـُسجّل استغرابنا أولا وحزننا ثانيا لتصريحات وزير الثقافة السوري في المناسبة المذكورة أعلاه بخصوص مهرجاننا – مهرجان السنديان – وذلك في إشارته في معرض حديثه مع الصحافيين
دمشق ـ 'القدس العربي' شكل علي الجندي ظاهرة في الحياة الثقافية لمدينة دمشق في ستينات القرن الماضي، بعد أن سكن لأربع سنوات في بيروت التي كان يعتبرها عاصمة الدنيا، عاد إلى دمشق يحمل ثقله الشعري الذي باركته مجلة 'شعر' إذ نشرت أغلب قصائده في النصف الأول من الستينات، لكنه يُصر 'لم أشعر بالانتماء لهم' مضيفاً في إحدى اللقاءات الأخيرة معه 'كانوا غير ديمقراطيين في نقاشاتهم السياسية والثقافية رغم ادعائهم غير ذلك'.
ورغم تسلمه الإدارة العامة للدعاية والأنباء التي تعادل وزارة الإعلام حالياً، إلا أنه اعتبر نفسه شاعراً أولاً وأخيراً، مارس الصحافة وقدم بصوته برنامجاً إذاعياً عن الشعر، لكنه وكما يقول في حوار متأخر معه سنة 2000 'كان يخطر ببالي أن أكون صحافياً أو ممثلاً، لكنني
مغرب بدون نصب تذكاري في هذا المغرب الجميل بجباله العالية وشطآنه الشاسعة ورماله التي تلمع في كل الفصول، في هذا المغرب الذي يرفع شعارالأصالة والمعاصرة ـ طبعا قبل أن يخرج للناس نبي الجرّارين- والذي يجمع الحضارة القادمة من الشرق بالحضارة الممتدة من عهد الأمازيغ وما قبل الأمازيغ، في هذ االمغرب المتعدد والمتنوع، مغرب الثقافة والفنون لا يوجد تمثال واحد لشاعر أو فنان أو زعيم وطني، كأنما هذه الأرض عاقر لم تلد شخصا عظيما منذ أن انقرضت الديناصورات.
لا أعرف لماذا لا يوجد نصب تذكاري واحد في هذا المغرب لعلم من أعلامه كأنما هناك من يريد أن يقنع التاريخ ألا وجود هنا لعبقري دبّ على هذا المغرب 'الأقسى'.
انشغل الشاعر الكبير محمود درويش بكل هواجسه بالحداثة، و ارتبط اسمه بالمنجز الحضاري للشعب الفلسطيني، فكان شاعر الأرض وشاعر الحياة في كل تجلياتها ونزوعها الدائم نحو تكريس الوجود الإنساني الفاعل و الاحتفاء به.
وقفت عند خطابه الذي ألقاه عند تكريمه بمهرجان الرباط من طرف اتحاد كتاب المغرب عام 2000 حين قال : "هل لي أن أقول إن هذا التكريم يُحرجني، لا لأنني لا أستحقه فقط، بل لأنني ما زلت حيا أيضا، فليس من نصيب أحيائنا أن يواجهوا غير اللعنة، و إن بلغوا قدرا من الحب، فإنه لا يدوم إلا بدوام التجربة الشعرية في اتجاهات لا حدود لها، وفي مناخات ذائقة متغيرة، ولا ضمان لها نسبيا إلا بتطوير العلاقة المركبة بين الشاعر والقارئ"
الأحزاب تراجعت.. والثقافة انتهت ونحن قطعان بشرية....أريد أن أشعل حرباً داخل قارئي حتى الانفجار
علي الحسن : الوطن السورية 11/8/2009
«مرمريتا» وأدونيس.. الجبل والبحر.. أدونيس و«مرمريتا» والموعد غروب.. القلعة والوادي.. والسؤال ما الذي سيقوله أدونيس الإشكالي المثير للجدل و«الزوابع».. أتراه موعداً للقصيدة أم للبوح أم إن المكان سيشهد تشريحاً لواقع واستشرافاً لرؤى.. أدونيس الأسئلة الكبرى.. البحث والإصغاء والجمهور العريض هناك المفتوح العينين في ترقب وتأمل..
والمساء قصيدة وكانت «الوقت» وحواراً مفتوحاً وكان في السياسة والأدب والفكر
القدس – يُقال أن الأفكار الجيدة لا تموت وإنما تنتظر أن يأتي وقتها. عندما قرأت مؤخراً في الصحافة بأن الحكومة الأمريكية، أو بتحديد أكثر مكتب جورج ميتشل، مبعوث الرئيس أوباما إلى المنطقة، تبنّى فكرة إنشاء متنزه سلام في مرتفعات الجولان كأسلوب لحل النزاع الإسرائيلي السوري، شعرت بإحساس خاص من السعادة.