قلت في نفسي: أستميح محمود درويش العذر لأني، وقد حلّت يوم أمس سنة على رحيله، سوف أرجىء إحياء الذكرى إلى يوم آخر، بعد أن ودّعت صديقي صلاح حزيّن الأسبوع الماضي؛ ولعلّي أشفق على قرّاء هذه الزاوية من سيرة الرحيل والراحلين، أسبوعاً تلو أسبوع. عزائي المرتجى كان أنّ العشرات من محبّي درويش سوف يكتبون عن سنة غيابه الأولى، في مختلف وسائل الإعلام؛ وأنّ الملايين سوف يتذكرونه على نحو أو آخر، هنا وهناك، في بلدان العرب وفي أربع رياح الأرض. غير أنّ الأقدار شاءت أن لا تغيب ظلال الموت الثقيلة عن هذه الزاوية، إذْ بلغني رحيل الشاعر السوري الرائد علي الجندي (1928 ـ 2009)، وكان محالاً عندي أن لا ألقي تحية الوداع على شاعر/ مواطن سوريّ بامتياز، استجمع في نصف قرن من عقود عمره قسطاً وافراً من العناصر السياسية والثقافية
أن ُتقدم إدارات المعاهد الخاصة المختصة بتدريس طلاب و طالبات المرحلة الثانوية (البكالوريا) على تركيب كاميرات مراقبة في الغرف الدراسية لمراقبة الطلاب و الطالبات و منع أي اختلاط بينهم تحت طائلة التنبيه ،
يقترح عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو على المثقفين عدم الوقوع بغواية التلفزيون والسبب في ذلك يعود لكون التلفزيون يقوم على مبدأ المنافسة والمنافسة جوهرها السرعة للحصول على أكبر عددا من المشاهدين وعليه :أمام تكاثر الأحداث يكاد يضيع الجوهري ويتسطح الحدث كالصورة المعروضة ؟!.
وما قدم ليس إلا مدخلا لوصف حالة بدأت تصبغ الصحافة الثقافية اليومية التي صارت تلهث وراء ما اصطلح على تسميته بالعرض الصحفي الذي يقارب النشاط الثقافي مقاربة أولية, إذ امتدت هذه الحالة تقريبا إلى جميع ما يكتب في هذه الصفحة , فقاعدة " من قريبو بيمشي الحال" أصبحت المظلة التي تقي من مقاربة أية تابوهات أدبية ,إن لم نقل غير ذلك.
ابدأ بالقول شكرا لجميع المسؤولين الذين لم يحضروا مراسم تشييع الراحل الشاعر الكبير علي الجندي .. اقول ذلك لمعرفتي بأنه تحاشاهم في سنواته الأخيرة، ولم يرد أن يختلط بأحد منهم. وشكرا لأعضاء اتحاد الكتاب العرب الذين أيضا لم يشاركوا في مراسم دفنه لأنه لم يكن يحبهم، وشكرا لنبيل سليمان وعادل محمود الوحيدين من أصدقائه اللذين حضروا دفنه الذي كان "الشقي علي من الشقاوة "يحبهم .. وكنا نتمنى لو أن مدير الثقافة في حماة لم يحضر لأنه أقض بحضوره مضجع الراحل.
علي الجندي لم يهتم يوما بمن سيشيعه، ولم يعتقد بأنه سيموت يوما، وحتى لو فكر لحظة أنه سيموت فلن يكون سعيدا وهو يفكر بتشيعه
سحبان السواح
مايدفعني للكتابة عن ما بناه الانسان من حضارة في هذه البلدان هو ايصال رسالة الى بلداننا للرقي والوصول الى تلك المستويات السياسية في البلدان الغربية و التي تحاول ان تبني مدنيتها وحضارتها بشكل يجعل من رجال السياسة في هذه البلدان رجال اعمار وبناء وليسوا رجال خطابات وشعارات جوفاء , ومع ان البلدان العربية تحوي الكثير من رجال السياسة الفطاحل ورجال البناء والكتاب والعباقرة ذوي الخامات العالية التخصص الا انهم لم يوظفوا تلك الامكانيات من اجل رفع وتيرة البناء الحضاري الانساني ومن ضمنها البناء المادي, وقطاع السجون في السويد هو من القطاعات التي شملتها يد الاعمار والبناء والتطوير في هذه البلدان .دولة السويد لاتعتبر في ادبياتها ابدا ان السجين هو انسان مجرم وخطير , ولهذا فقد تعاملت مع هذا السجين على انه ارتكب خطأ ما بسبب ما أو لسبب ما, وانصبت جهود
لن تثير وقفة الدلع الجنسي، التي بان عليها المهرّج البريطاني ساشا بارون كوهين المطبوعة والمنتشرة في إعلانات ضخمة في شوارع المدن الأوروبية وعلى أغلفة مجّلاتها وجدران حافلاتها الشعبية، حفائظ التقليديين الذين يخشون سوء فهم المحارم، إذ إن إعطاءه مؤخِّرَته لمشاهده على الملصقات الملوّنة، التي تصوّر البطل الشاب مرتدياً زيّاً ريفياً نمساوياً أصفر اللون
'على كل من يكتب عن الشرق أن يحدد موقعه من الشرق' (إدوارد سعيد).قبل بضع سنوات، كنت جالساً ذات مرة قبالة ساحة جامع الفنا بمراكش أستمتع بفنجان قهوة فدنا مني سائح فرنسي. وبعد تحيتي أعرب لي عن إحساسه الغامر بالتواجد في الشرق. في الشرق؟ نعم، البزارات والأسواق وعبير التوابل... وكأنها حكاية شرقية، أليس كذلك؟ لم أجد لا الشجاعة ولا الصبر لأقول له إن 'الشرق' و'الغرب' بصفتهما فضاءين ذهنيين في متخيلنا الجماعي ليس لهما وجود جغرافي على أرض الواقع. فالمغرب بالنسبة للعرب هو المغرب الأقصى، أي الغرب الأقصى؛ شيئاً بعيداً وغرائبياً بالنسبة للمواطن اليمَني، تماماً كما كانت دمشق أو بغداد بعيدة وغرائبية بالنسبة لنا (في أوروبا) قبل انطلاق الرحلات الجوية منها وإليهما.
" أنا لست مصوراً ، ولا هاوياً ، إذ لا صبر لديّ لأكون كذلك : إنّي أسعى لما أنجزته كامرتي البولارييد الفورية ، فذلك مسلٍ لكنّه مخيبُ للآمال أيضا ، ما عدا الحالات التي يتكفل فيها مصور مقتدر بذلك ....رولان بارت : العلبة النيرة 1998م ، ترجمة : ادريس القري "
" بدايات بارت مع الصورة الفوتوغرافية
لم يكن الفرنسي رولان بارت مؤلف " لذّة النص " وغيره من الكتب مصورا فوتوغرافياً ، ولم يحمل كاميرا سوى فورية التظهير من نوع ( بلولارييد ) ، ولم يكن له أن يكتب شيئا عن الصورة الفوتوغرافية حتى وقعت في يده صورة " جيروم " الأخ الأصغر للقائد نابليون . تأمل بارت في وجه " جيروم " ثمّ قال :
* أرفض حوار الأديان.. و التسامح نوع من العنصرية والجنة والنار والبعث رموز تعليمية
* أتمنى زيارة السعودية لأتعرف على الأماكن التي سار فيها الصحابة الأوائل
* مركزية مصر الثقافية زالت لأن نظامها السياسي تراجع ودمشق لم تكن أبدا مركزا ثقافيا.
* الغذامي يقول كلاما تعميميا على طريقة: "لا تقربوا الصلاة.."
* عابد الجابري فقيه جديد وليس بمفكر وأنا ضد الفقهاء
لا تثريب على الشاعر أدونيس (علي أحمد سعيد) في أن يتحدث بحرية، ويعبر عن آرائه الشعرية
بعيدا عن التنظير المحابي لليبرالية الذي يعتبر أن الليبرالية البرجوازية الغربية نبتة غير قابلة للغرس في التربة الشرقية المتخلفة , يمكننا أن نؤكد أن البرجوازية في الشرق , مهما كان توجهها الفكري أو السياسي المزعوم , لا يمكنها إلا أن تكون تابعة , ما دام منطق وجودها محكوم بالسعي وراء الربح , و ما دام الربح لا يمكن إنتاجه إلا عبر التفاهم (اقرأ التبعية ) مع سلطة الاحتكارات الرأسمالية الاقتصادية و السلطة العسكرية و السياسية لدول المركز الرأسمالي . لا توجد برجوازية يقوم مشروعها للبقاء في السلطة اليوم على المواجهة المباشرة مع النظام الرأسمالي العالمي , على الأقل كخيار أول رغم أن مواقف الإمبريالية نفسها قد تجعل منه خيارا وحيدا إلزاميا , و لنا في مصير الأنظمة البيروقراطية في أوروبا الشرقية أفضل مثال , هذا من جهة . كما يمكننا في نفس الوقت أن نؤكد أنه لا يمكن للسياسات الليبرالية ,