- الابداع حالة تغتني بالغربة والشتات. تنقلي بين مدن وعواصم كثيرة اغناني، ومنحني زادا من المعارف والذكريات وفي الوقت نفسه منحني فرصة الاطلال على المشهد العربي من زوايا متعددة وفيها خصوصيات مختلفة وغنية بالثقافات والمعارف كما العادات والتقاليد. اليوم ارى رحلتي وتنقلاتي فأرى شاهدا حيا على حيوية المنفى الذي احبه رغم قسوته ورغم انه يظل اضطراريا يبعدني عن المكان الاول الاثير في روحي. هناك ايضا الرحلات الى الخارج واعني بعض المدن الاوروبية والتي منحتني امكانية الرؤية بصورة مختلفة، وفتحت امام ناظري نافذة على معارف جديدة وزوايا نظر جديدة. هي رحلة تتنامى يوما بعد يوم، ولكنها رحلة حميمة كما هي الحياة حميمة أتذكرها فأهتف: اشهد انني عشت. l قلت ان التنقل بين المدن اغناك ومنحك زادا من المعارف والذكريات
إلى د. حسان عباس ود.حنان قصاب حسن – على التوالي ومع حفظ الألقاب لكل من يرد اسمه .أواخر النصف الأول من حزيران 2007 رن جرس هاتفي المحمول رنة محببة ، كان المتحدث على الجانب الأخر حسان عباس ( مسئول النشر والندوات في احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية ) يطلب بكل احترام زيارتي في مكان عملي وعلى فنجان قهوة . عندما وصل إلى مكتبي كان يحمل بين يديه لائحة فيها أسماء وعناوين وهواتف لأكثر من مائتي شاعر وشاعرة سورية ، منضدة ومرتبة على الكومبيوتر ، ودخل فورا بالحديث : جبران ، نريد ان نحتفل بالشعر السوري ، بمائة عام من الشعر السوري ،
وبالاعتذار من الحنجرة الماسية التي منحت هذه العبارة حمولتها الإيديولوجية وأنطقت بها الحناجر المتعبة في الشرق فإنني ذاهب إلى الحديث عن أفق آخر من تلك الأرض الخضراء التي شهدت خلال التاريخ أقسى أشكال الصدام بين الشرق والغرب.كانت فرصة نادرة تلك التي منحني إياها السفير العزيز رياض عصمت للمشاركة في مؤتمر الإسلام والقانون الدولي في عاصمة الجمال الأوروبي والرومانسية في سالزبورغ حيث كانت مناسبة حقيقية للحوار بين الإسلام والغرب، على ضفاف ليوبولد سكرون، قريباً من متحف موزارت وضريحه حيث قدم الموسيقار الشاب أعظم دليل على الإخاء الإنساني حين استطاع أن يقدم للعالم لغة واحدة تلامس القلب وتملك التأثير ذاته في العربي والأعجمي والمؤمن والكافر والأصولي والعلماني والرجل والمرأة والغني والفقير، وقد استمع العالم كله إلى موسيقا موزارت الذي فارق
كان حريّاً بالرئيس أوباما، هشّ أو «كشّ» الذبابة بدل سحقها. كانت لتبقى تزنّ حول رأسه، مرّة وثلاثاً وأربعاً حتى تتعب وترحل عنه ـ فهذه طباع الذباب ـ فلا تكون الكفّ القاتلة التي تربّصت بخبث، وطوحّت بقوة أمام الكاميرا، هاوية على كائن ضعيف.
كلّ السوريين سوريون، وفقط، وليس لسوريّ غير هذا الوصف، وأيّ كلام عدا ذلك يكون خطراً وجارحاً ومؤذياً لهذا الشعب، وكلّ من يشرّع ـ ولن يكون هناك من يشرّع ـ أو يكتب ـ ولن يكون هناك من يكتب ـ أو يفكّر ـ ولن يكون هناك من يفكّر ـ في كسر هذه المعادلة من أجل إحلال معادلة أخرى بديلة ـ ولن تكون هناك معادلة بديلة ـ يكون خارجاً وغريباً عن النسيج الاجتماعي لهذا الوطن، وليس في هذا أيّ تشكيك في وطنيّة وانتماء المشرّع لوطنه، وإنّما تشكيك في المنطق الذي قاده إلى وضع قانون للأحوال الشخصية، يعود بالرّكب السوري إلى الوراء، والمشرِّع ابنٌ لهذا الوطن، ولا شكّ في أنّه يروم مصلحته، وينشد تقدّمه، ولكنّه ربّما أخطأ قراءة التاريخ السوري، وربّما أغفل، بدخوله القوانين وبنودها، ونتيجة للاختصاص والاهتمام الواحد، نضالات السوريين، شباباً، ورجالاً، ونقابات ومنظمات جماهيرية، وأحزاباً، ونساء، واتحادات
أعدت اللجنة المشكلة بموجب قرار السيد رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس محمد ناجي عطري برقم /2437/ تاريخ 7/6/2007 مشروع قانون الأحوال الشخصية السورية الجديد والذي تم في 5/4/2009 وذلك تمهيداً لإقراره. مما دفع بالعديد من النشطاء الحقوقيين الناشطين في مجال المرأة من إبراز العديد من النقاط التي تستمر في انتهاك القوانين والمواثيق والعهود الدولية التي وقعت عليها سوريا، وتضيف المزيد من الغبن والاضطهاد بحق المرأة السورية، إضافة إلى تناقضات أخرى مع الدستور السوري.
بالرغم من أن المادة /25/ من الدستور السوري توضح أن "الحرية حق مقدس وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم" ولم يشر الدستور إلى جنس المواطنين لذا يكفل هذا الحق لكلا الجنسين الذكر والأنثى إلا أن المادة /130/ من القانون الجديد والتي تنص أنه "على الزوجة السفر مع زوجها إلا إذا اشترط في العقد غير
يعتبر ميرسي مثالا حيا للشاعر الذي يتنفس و يكتب الحياة , رافضا كل أشكال التعصب التي سيطرت على الفكر المعاصر . بالشكل الذي أمسى فيه محيطنا البشري رغم شساعته و شموليته , نقطة ساخنة للصراع .
يتحدى الشاعر السويسري برينو ميرسي بقصائده , نظرة الغرب الكلاسيكية للإنسان العربي . تلك النظرة الأحادية الأفق , التي حاول جون جونيه و خوان غويتصولو و بعض شعراء و كتاب الغرب فصلها و وقفوا بكتاباتهم أمام اللبس و التعتيم الذي مارسته و تمارسه وسائل الإعلام الغربية و الأدب الرسمي في حق الإنسان العربي و حضارته . و كشفوا النقاب للقارئ الغربي عن حقيقة الشعوب العربية و قطعوا شكه بيقين أن الإنسان العربي إنسان حضارة و إبداع.و برينو إذ يكتب الشعر فلأنه يؤمن بقدرة الكلمة على صنع الفارق و تغيير الأحداث و الرؤى .
يقدم "بابلو مارتين أسوير" مدير معهد ثربانتس في دمشق عرضا بانوراميا للفترة التي سبقت وتلت كتاب الرحالة " أدلفو ريفدينيرا" من سيلان إلي دمشق والتي ابتدأت من بومباي 28 أيار 1869 حتى 25آب 1869 في دمشق عارضا فيها الأحداث التي دعت إسبانيا للاهتمام بهذه المنطقة ومنها إلى الطريقة الجديدة التي انتهجها الرحالة الإسباني بعيدا عن إسلوب الرحالين الفرنسيين وغيرهم أمثال "شاتوبريان" لا مارتين" الذين جعلوا البحر المتوسط مكانا خياليا وأشار الرحالة ذاته إلى ذلك , فخط في مقدمة كتابه: إننا قلة قليلة الإسبان الذين نخرج من أوروبا وكل ما نعرفه عن البلدان البعيدة علينا قراءته في كتب ألفها أجانب هم فرنسيون في معظم الأحيان والواقع أن تلك الكتب لا تتميز بدقتها وتعكس بصورة مبالغ فيها شخصية مؤلفيها الانفعالية.وبناءا على هذه المقدمة استعان بالمثل العربي المأثور: أفضل وصف يروى هو ذاك الذي يجعل من الإذن عينا. والسؤال الذي نطرحه هل بقي الكتاب وفيا لما وضعه
خلال فترة وجيزة لا تتعدى السنوات الثلاث أو الأربع برز اسم ( لينا هويان الحسن) كصوت روائي شاب مع صدور ثم انتشار روايتها الأولى " بنات نعش" عام 2005.
لماذا نستحضر الذاكرة البدوية بحثاً عن القيم النبيلة في حياتنا المعاصرة؟
أليست الحياة ولادة ؟ ثم هل نحن عاجزون عن إنتاج نبلنا من سلوكنا ومعايشتنا المعاصرة للحياة ؟
كل هذه الأسئلة توجهت بها إلى لينا لتقول :
( عمق البداوة وحبها هو الشيء الذي رأته أوروبا عهد الأنوار في الشرق عبر رحاليها ومستشرقيها وأدبائها الذين تجاهلوا المدن التي مروا بها وعندما عاينوا البدوي عن قرب, سموه اختصاراً بما لا يزال يعرف كمصطلح "البدائي النبيل" وكوني ابنة هؤلاء البدو ومن صلبهم
أدب جنسي, بوح جنسي , كتابة جنسية , اعتراف جنسي , حكاية إيروتيكية , نص إباحي ... كلمات بتنا نقرأها بكثرة في وسائل الإعلام والنقد والشارع للدلالة على الأدب عموما , الأمر الذي دفعنا للتوقف عندها والبحث في سر تواترها غير البريء خاصة أنها تلصق أغلب الأحيان بالنصوص الإبداعية التي تكتبها الأنثى عموما . حيث تتهم الأديبات السوريات , وخاصة الجيل الجديد بالاعتماد على الجنس كوسيلة لترويج كتاباتهن والوصول إلى القارئ عبر مخاطبة غرائزه و اللعب على أوتار كبته الجنسي في مجتمع مازال المحرم بأقانيمه الثلاثة(الدين والجنس والسياسة) يحكم وعيه ويكبت أنفاسه, أو بقصد الترجمة وممالأة الغرب -كما تتهم إحدى الكاتبات زميلاتها- حيث ترى أن الكاتبات يبحثن عن قضايا تهم الغرب حصرا ليكتبن عنها بعيدا عن المشاكل الحقيقية للمجتمع السوري ,حيث يسلطن الضوء على قضايا لا تكاد تشكل واحد بالمئة منها قضية المثلية مثلا بينما