كتب الأستاذ فهمي هويدي في "الشروق" مقالاً عنوانُه "شكرٌ آخرُ لأوباما"، يشكره فيه على أنْ مكّننا أن نرى القاهرة نظيفةً ولو ليومٍ أو بعضِ يوم. وحكى أنه قبل سنوات كان في طريقه إلى مدينة حلوان، فلاحظ أمرًا عجيبًا: أن طريقَ الذهاب، وحدَه، مرصوفٌ ونظيف، فيما طريقُ العودة مُهمَلٌ، شأنَ معظم طرق مصر! طلبَ تفسيرًا للّغز، فأخبروه أن الرئيس ذهب إلى حلوان بالسيارة، فقام بتمهيد الطريقِ من يُمهدون الطريقَ لمن يستحقون أن يُمهَد لهم الطريقُ، بينما عاد الرئيسُ من حلوان إلى القاهرة بالطائرة، فتُركَ طريقُ العودةِ على حاله!
ذكرتني تلك القصةُ بحكاية فولكلورية نعرفها جميعًا.
تقول الحكايةُ إن سلطانًا من العهد القديم قرّرَ أن يخرجَ في جولة بمدينته. وكان الناسُ وقتها
فقط أولئك الذين بقوا خارج المؤسسات السائدة يمكنهم أن يقولوا الحقيقة , كمهمة أخيرة ممكنة للمثقف , في تناقض مع المهام الوظيفية المختلفة التي يقوم بها المثقف المؤسساتي لصالح المؤسسة و النظام أو القوى السائدة , فلكل نظام و قوة مسيطرة حقيقته الخاصة , ربما كان فوكو هو الأكثر قدرة على شرح تلك العلاقة بين السلطة و الحقيقة , عندما تنتج السلطة حقيقتها و بالمقابل تنتج الحقيقة سلطتها , فالحقيقة ليست إلا تعبيرا ثقافيا عن سلطة ما , و لسبب ما كان المثقف الصعلوك أسبق على ظهور المثقف المؤسساتي , فالشعراء الصعاليك ظهروا قبل نبوة محمد و قبل حسان بن ثابت و علوم الفقه و الحديث و الكلام , و ظهر السفسطائيون قبل أفلاطون , ربما كانت المؤسسة الثقافية و السياسية تحتاج إلى زمن أكبر لتتشكل وتتطور , و ربما كانت تحتاج إلى محرض يتمثل في ثقافة الصعاليك الخارجة على المؤسسة , الهادمة لذات منطق وجود المؤسسة و قوانينها القائمة على نفي
اصاب بالخوف عادة من عناوين اعمال روائية كعمل الكاتب الفلسطيني ربعي المدهون، طبعا غسان كنفاني 'عائد لحيفا' استثناء، لان القارئ يقع أحيانا في شرك عمل اعتذاري عن العلاقة بين المضطهد بالكسر والمضطهد بالفتح، حيث يعمل السرد على تجلية موقف كل طرف لصالحه. وفي احيان اخرى تبدو الدعوة الى التصالح ترجح رواية المنتصر الذي يمد يده للاخر المهزوم ويدعوه الى السلام والمحبة والتعايش. وفي اطار ثالث تذكر عناوين كهذه باعمال فنية وسينمائية وروائية ايضا على طريقة الاعمال الفنية التي خرجت من مصر بعد حرب رمضان تشرين الاول (اكتوبر) عن مهمة في تل ابيب ورأفت الهجان او حتى الجاوسة التي احبتني. ومع ان العنوان الاخير يحضر في نص المدهون لكن سياقيته تختلف. 'السيدة من تل ابيب' ليست في النهاية ضمن هذا رغم إيحائها وهي رواية ذكية من ناحية تلاعبها بعلاقة المتلقي والكاتب وعلاقة الاخير ببطله الروائي، فالسارد هنا جزء من الواقع الروائي وهو يخاطب ابطاله ويخيرهم ويدخلهم في
التمييز ضد الرجل:
1- يلزم الزوج بدفع النفقة إلى زوجته ولو كانت موسرة الحال ( مادة 136)، كما أن المواد المتعلقة بالنفقة تلزم الزوج دون ولا تلزم الزوجة العاملة بالإسهام في نفقات الأسرة.
2- تطلق الزوجة بعد إمهال الزوج المعسر ثلاثة أشهر( مادة 208). التمييز على أساس ديني وطائفي
يتعارض التمييز على أساس ديني وطائفي ضد المواطنين غير المسلمين مع المادة 25 من دستور الجمهورية العربية السورية الذي يساوي بين المواطنين على اختلاف جنسهم وعرقهم ودينهم، ويتجلى هذا التمييز في عدة مواد من مشروع القانون الجديد، وبالأخص ضد المرأة غير المسلمة، وذلك بالمواد التالية:
سأبدأ – ليس كما يبدأ الآخرون بموضوعية – بل بالشخصي لأن الموضوع يمسني شخصيا ً .
مع ذلك سأكون موضوعيا ً إلى أقصى حد فيما يتعلق بالطرف الآخر ، لأنني إذا تحدثت في الشخصي (فيما يخص السيد معاون وزير الثقافة ) فسأوضح جوانب كثيرة ً لا يرغب السيد المعاون إطلاع الجمهور عليها :
من هنا سأتحدث عن مسرحية (حكاية من أوغاريت ) وما أثير حولها ، مؤجلا ً الحديث عن (مهرجان ملامح أوغاريتية ) ، وعن ( جمعية أصدقاء أوغاريت ) ، إلى الوقت الذي أراه مناسبا ً .
مسرحية (حكاية من أوغاريت ) تأليف الكاتب : سجيع قرقماز ، وإخراج المخرج :لؤي شانا ، عرضت في (مهرجان ملامح أوغاريتية ) السابع ،في متحف اللاذقية الوطني عام 2006 .
خمسة أخطاء عن الشعر
إلتقينا في بيت الكاتبة التونسية هالة الباجي، بيت تونسي قديم في المدينة العتيقة ذو ملمح أندلسي.. علي خلفية غرفة المكتبة بستان وراء الزجاج: ضوء و ياسمين.. بدا هنري ميشونيك منشرحا ذاك الصباح، فقد ألقي البارحة محاضرته ضمن سلسلة محاضرات الموسم الذي افتتحه جاك دريدا في البيت نفسه: البيت الذي يسمٌي معهد تونس، و تديره هالة باقتدار.. و بدا و كأنٌه يتهيٌأ لحوار شامل. فقد اتفقنا قبلها علي هذا اللقاء.. قال أوٌل مرٌة أتحدٌث فيها للصحافة العربية: و قلت هي مناسبة بعد
أود قبل أن أناقش في عجالة المقال أعلاه أن أوضح أنني لا أنطلق من كوني مسلما يرد على مقال فيه دعوة صريحة لترك معظم ما جاء من أحاديث للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وإنما كقارئ محايد يقرأ لهذا الطرف ولذاك الطرق المقابل له.بداية يجب أن نحدد إن كان الكاتب مسلما أم غير مسلم؛ فإن كان مسلما فيتعين أن يكون مؤمنا بأن القرآن كلام الله المنزل على محمد عليه الصلاة والسلام. فإذا آمن بهذا فيلزم أن يؤمن بما في القرآن. وإيمانه بالقرآن يلزمه بأن يطبق ما يدعوا إليه القرآن من أوامر ونواه. ومن ضمن النواهي ألا يؤخذ جزء من القرآن ويترك جزء. والآية تقول:" أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟" وهذا النعي على أهل الكتاب جاء بصيغة الاستنكار ، وبالتالي لا يقبل من مسلم أن يؤمن ببعض الكتاب ويطبقه، ويكفر ببعضه الآخر ويتركه. ويلزم من أخذ القرآن كله أن تأخذ بالأمر
سترى الطوائف تشرئب بقاماتها عالياً، ونرى القتل تحت اسم الله يلعب في الشوارع، وترى كل ملتح يأمر بالمعروف الذي لا يرى غيره معروفاً، وينهى عن المنكر الذي لا يرى غيره منكراً... سلم بلداً لرجال الدين، وسترى النساء أحطّ قدراً من أحذية نساء البلدان الأخرى، إذ ما الذي يراه رجل الدين في المرأة..؟؟؟ وما الذي يمكن أن يثق به من خلالها..وما هو الشيء الجميل الذي يراه بها...؟؟؟..إنه السؤال الذي أكثر ما حيرني !!!!! لم رجال الدين بلداً، وانظر كيف ترتفع قامة الرجل عالياً، وكيف يصبح سيداً على جارية، وكيف يصبح بطلاً في بيته، وكيف يصبح قادراً على إشباع نزواته وغزواته، وكيف يمكن أن يعدل بين أربعة من النساء.... سلم رجال الدين بلداَ.. وسترى تقديس الأشخاص ينهمرعلى البيوت، واللحى تتكدس فوق
العقلية الذكورية هي العائق الوحيد أمام قانون أسرة عصري بديل مقدمة تاريخية: الأسرة الأحادية الحديثة، أو ما يطلق عليها الأسرة النووية، هي نتاج تطور حضاري كبير، بدء بمرحلة المشاعية، ومر بمراحل متعددة حتى وصل إلى شكل الأسرة الحالية نواة المجتمعات في الدولة المدنية الحديثة. و حسب مورغان فقد نشأ مفهوم العائلة بهدف" تنظيم عدد معين من الأشخاص، الأحرار وغير الأحرار، في عائلة تخضع لسلطة رئيس العائلة الأبوية. ففي العائلة السامية، يعيش رئيس العائلة هذا في ظل تعدد الزوجات، مع الإشارة إلى أنه كان للعبيد أيضاً زوجات وأولاد، وكانت غاية التنظيم كله رعاية القطعان، في حدود رقعة معينة من الأرض". وقد كان الرجل في هذا الشكل من التنظيم هو السيد والمالك للزوجات والأطفال والعبيد
المطبوعات والنشر تحيل مجموعة زياد العناني إلى الإفتاء، وتحكم على سمحان بالسجن والغرامةإن من يتابع الصحافة هذه الأيام ، لا يملك إلا أن يقف مصدومًا أمام الدور التي تقوم به دائرة المطبوعات والنشر من منع وإدانة وتكفير، ولم تكتفِ بهذا الحد بل وصل الأمر بها إلى حبس الشعراء وتوقيفهم، مؤكدة إصرارها على موقفها العدائي تجاه الكتاب والإبداع، وأن المنشار الكهربائي لن يقف عند هذا الحد من المنع والتضييق ومطاردة الأفكار، .