أصدرت وزارة الثقافة السوريّة (الهيئة العامّة السوريّة للكتاب) منذ حوالي شهر كتابا بعنوان (سورية - في رحلات روسيّة خلال القرن التاسع عشر)، يتضمن الكتاب انطباعات عدد من المواطنين والرحالة الروس (الدبلوماسي والطبيب والرحالة والشاعر وعاشق التاريخ والآثار) الذين زاروا سورية أو أقاموا فيها عدة أشهر أو أكثر في أواسط القرن التاسع عشر. أعدّ الكتاب وترجمه الدكتوران نوفل نيوف و عادل إسماعيل وجاء في 192 صفحة من القياس الكبير. تطرّقت المقالات إلى العديد من جوانب الحياة في سورية فتحدّث كتّابها الروس عن تاريخها وسكانها ومناخها وطبيعتها الساحرة وكذلك عن عالم النبات والحيوان فضلاً عن المواقع الأثرية والقلاع المنتشرة في أرجاء الأرض السورية. ويوضّح المترجمان في مقدّمة الكتاب أنّ هناك دوافع مختلفة لدى الكتاب وراء كتابة هذه الانطباعات فبعضهم كان موضوعياً في تسجيلها وفي إطلاق أحكامه وبعضهم تدفعه حمية ثقافية ومنهم من تراه مولعا بالتعبير عن علاقة قديمة مفعمة بشوق دافق
لم يكن عبثاً أن يتجسد الموت والمعاناة والألم والغربة في نصوص المهرجان الأدبي لطلبة سورية (إشراقات)!! لهذا العام 2009،كما لم يكن عبثاً أن تُسمعَ لهجةُ الحزن الموتِ في قاعة المركز الثقافي بطرطوس طوال فعاليات المهرجان.
القصّة بدأت إذن، في الرواية الأولى، عندما اغتاظ عمر بذكورته المعروفة في التاريخ لرؤيته الرجال يأتون بيت النبيّ فيجلسون ويأكلون ويشربون، بينما نساء النبيّ يدخلن ويخرجن ويتحدّثن مع الضيوف. أما وفق الرواية الثانية، فيبدو أنّ النبيّ هو الذي انزعج من الرجال الذين دعاهم إلى بيته يوم زواجه بزينب بنت جحش، بعد أن طلّقها ربيبه زيد من أجل أن يتزوّجها النبيّ، فلبثوا في البيت يتسامرون دون أن ينتبهوا إلى أنّ الرجل يريد الخلوة مع عروسه.
وفي رواية عن أنس بن مالك أنه كان ابن عشر سنـين حين قدم النبيّ إلـى الـمدينة، "فكنت أعلـم الناس بشأن الـحجاب حين أنزل فـي مبتنـى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بها عروساً، فدعا القوم فأصابوا من الطعام حتـى خرجوا، وبقـي منهم رهط عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطالوا الـمكث، فقام
منذ أن حطمت نازك الملائكةـ الأنثى عمود الذكورة الشعرية العربية- عبر قصيدة "الكوليرا" 1947- الذي بقي الشعراء العرب قروناً طويلة يتباهون بقوته وعظمته، ازداد عدد الشاعرات العربيات اللواتي كن محرومات من دخول بستان الله: الشعر، إلا بشرط الامتثال للشرط الذكوري بأن يتحولن إلى شاعرات يكتبن بلغة الرجال ويكررن قولهم، وهن يتذكرن جيداً ما قاله الفرزدق في امرأة قالت شعراً: "إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبحوها"، وبهذا يكون، منسجماً مع/ ومعمقاً الشرط الذكوري العربي، قد أقصى النساء جميعهن عن قول الشعر وكتابته تحت طائلة القتل (اذبحوها).
ما فعلته الملائكة كان إيذاناً ببدء الشعر العربي الحديث الذي عرف فيما بعد بـ: "شعر الستينيات" أو "شعر الحداثة"، وقد أتاح للمرأة الشاعرة الدخول الوثوق إلى هذا الحقل بعد أن كان غير مسموح لها أكثر من المرور حول سياجه، وبشرط قاس أيضاً:
قامت الدنيا ولم تقعد لأن الشاعر العربي العالمي أدونيس تحدث عن "موت الحضارة العربية" . لست أفهم لماذا يثير كلام أدونيس حساسيةً لدى المثقفين "العروبيين" حتى غير المقيمين منهم على خارطة العروبة.
كنت اندفعت للرد على أدونيس – الشاعر والمفكر- فيما يتعلق بتصريحاته الأخيرة عن "انقراض "العرب في مقالي المعنون هكذا : "ما قاله حفيد المتنبي في المحمية الأمريكية بأربيل "*وهكذا ردَدَت- بصورة نصف جادة على الأقل – , لكن ما قاله يبدو لي الآن يشبه أكثر ما يشبه دعابة , خذوا هذه مثلاً : "لو اجتــمع الأميركي والأوروبي والعربي على سبيل المثال إلى طاولة واحدة ترى ماذا يمكن أن يقدمه العربي؟ لا شيء». أو هذه "أرجو ألا تصيب عدوى العرب الوسـط الثقافي الكردي" ...فينقرضوا
ثم قيل لي ألا آخذ الموضوع محمل الجد وأنه هكذا كل حين وآخر يحب أن يلفت الأضواء إليه لا أكثر , كي يثبت حضوراً أو ليؤكد هذا الحضور- دائماً تحت الأضواء-
الآن أقول أن التصريحات تلك كان يجدر أن توضع في خانة " اللاتعليق "..
في بداية الثمانينات فكّر حمدي مصطفى صاحب (المؤسسة العربية الحديثة) للنشر التي تصدر أيضاً كتب (سلاح التلميذ) الشهيرة، بإصدار سلاسل روائية للشباب العربي بأحداث محلية وبيئة عربية وأبطال قادرين على منافسة نظرائهم الأجانب مثل جيمس بوند وفلاش جوردان وسواهم، والترويج لقيم هذه المنطقة بلغة وعادات أهلها، ليكونوا بالنسبة لأبناء الجيل الناشئ بمثابة أيقونات يسعون لاتّباعها ومجاراتها في المبادئ والقيم..
أعلن مصطفى عن مسابقة لاختيار الكتّاب الموهوبين القادرين على حمل هذه المسؤولية، فكان نبيل فاروق الطبيب المقيم في عيادة ريفية متواضعة آنذاك آخر المتقدمين بقصة خيال علمي تحمل اسم (الأشعة ضاد)، تتحدث عن مصر في حقبة مستقبلية وتتفاءل بقوتها وتقدّمها، ضمن إطار قصص مشوقة من الخيال العلمي بطلها نور الدين محمود ضابط (المخابرات العلمية المصرية)، الذي يواجه الألغاز العلمية
إذا قال أدونيس إن العرب في طور الانقراض فهو ما قاله دائما وما تلقى عليه الردود عينها. قاله أدونيس وقاله قبله من شككوا ايضا في تراث الأمس وقالوا إن الحضارة العربية كانت من بدوها وسيطة وثانوية. لسنا أمام نقاش جديد، لكننا في ثقافة لم تمتنع عن أن تكرر نوافلها ولا تزال الأسئلة نفسها والردود ذاتها عليها تدور في نفس الطاحونة. قال أدونيس ما قاله دائماً فلا جديد في هذه المرة، لا جديد أساساً ولا هول في أن يقول إن ثقافة العرب اليوم ليست في مستوى العصر فهذا ما أحسب أنه من البداهة بمكان.ليس بيننا من يعتدّ بمكانة العرب اليوم في العالم ولا بإضافتهم الثقافية فما العجب في ان يقول أدونيس ذلك ولو في محضر من الأكراد. الأكراد او الافرنج او أي كان فليست الأفكار، فيما أحسب، أسرارا، والحقائق، ان جاز أن تسميها حقائق، لا تمتنع على عربي او أعجمي اذا
مِش عاللاش
مِش عَاللاش ما بتلاقي خـ..ا الكلاب بكثرة إلّا بالمناطق الأرستقراطية. منّا صدفة، كميّة خـ...ا الكلاب بالـ Zone B أو C مثلاً. لاحِظ بمناطقن، قدّي مناطقنا تعتبر مشحّرة ومش صحيّة، بتِغْلَب بالكلاب الداشرة إنّو تخـ...ا شي مرّة عا رصيف، حدّ فرمشيّة، ولا يمكن!إنّو حتى لو عا سبيل إنّو نقلّد المناطق الأرستقراطية الراقية واللي كلها خـ...ا، مستحيل.
الكلاب هون بيعوّوا، بيعضّوا، بينعفوا المزبلة ما بيخلّوا عضمة فرّوج بمحلها، بيتلّوا الدني بس ما بيخـ...وا. فظيعين من هالناحية، في عزّة نفس مخيفة عندهن، شو مصدرها ما بعرف، دكتاتورية البروليتاريا؟ عيشة التسكّع والشحادة؟ ممكن الكتام عا قلّة الأكل والأطباع اللي بتنتج عنّو.
عند استقباله لك.. يشعرك الروائي نبيل سليمان بألفة محببة تجاهه منذ اللحظة الأولى، كاسراً كل حواجز الرهبة وفوارق السن والتجربة.. يعدّ لك بنفسه فنجاناً من القهوة الطازجة، ويجالسك بابتسامته الطفولية المحبّبة للنفس.. هنا ينساب الحوار تلقائياً..
اسمح لي بأن أبدأ من تكريمك من قبل وزارة الثقافة.. هل يرضي التكريم أنا الأديب أو المبدع؟
إلى حد ما يرضي نوازع أظنّها طبيعية.. فمن الجميل أن يُقال لك شكراً بعد سنين طويلة من النزيف والتعب.. بالنسبة لي، لم يكن الموضوع كله في خاطري أبداً، فإن جاء أهلا وسهلاً مع الشكر لمن بادر، وإن لم يحدث فلا مشكلة.
كان تكريمك عبارة عن ندوة نقدية كاملة على مدى يومين.. ما مدى استفادتك منها؟
مرّت بعض الإضاءات المهم