أما المحلّل السياسي والشاعر الإسرائيلي يرون لندن، فاعتبر أن قانون إسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي يثير تناقضاً بين هويتين، بين اليهودية (أي اليهود في العالم)، وبين الإسرائيلية (أي يهود إسرائيل)، كما يرى فيه تناقضاً بين المجتمعات المنفتحة التي تلائم التطور وحركة التاريخ، وبين المجتمعات المغلقة، الرجعية، التي تعبّر عن نكوص في حركة التاريخ. يقول لندن في مقال عنوانه «الكنعانيون الجدد»: «الإسرائيليون اليهود يطوّرون قومية منفصلة،
في ذلك اليوم، دخل إلى المكتب الذي كنتُ فيه طالبٌ فلسطيني قادم من مناطق الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فاستقبله صديقي استقبالًا جميلًا، يدلّ على صداقة جيدة بين الرجلين، وجلس الشاب قربي، بعد أن عرّفنا صديقي إلى بعضنا، ووجه خطابه إلى رئيس المكتب يُعلمه أنه قرر وقف دراسته والعودة إلى الضفة الغربية. وعندما سأله الرجل مندهشًا عن سبب رغبته في “هجر الجنّة”! قال الطالب: “لم أعد قادرًا على العيش في سورية؛
رحل عن عالمنا اليوم أحد عمالقة الرواية في سوريا والوطن العربي، حنا مينه الروائي، أديب الحقيقة والصدق، عصامي ساهم في إغناء الرواية العربية وعمل باجتهاد حتى أجاد وأبدع. كتب الكثير من الروايات والقصص يتحدّث في معظمها عن البحر ويصف حياة البحارة في مدينة اللاذقية وصراعهم على متن المراكب والسفن ومع أخطار البحر. لقد أبدع في الكتابة عن البحر بروايات فيها الكثير من الصّدق والعمق والمعاناة والكفاح والواقعية والحب والجمال.
بخلاف ما هو شائع ومعروف، فإن الدخول الروسي الواسع من بوابة القوة العسكرية إلى القضية السورية في أواخر عام 2015، لم يتم بموافقة نظام الأسد فقط، إنما أيضاً بموافقة إيرانية. ففي ذلك الوقت، كانت إيران قد أحكمت قبضتها على نظام الأسد، وصارت القوة المقررة في سياساتها وعلاقاته، وصاحبة النفوذ الأكبر في قصر المهاجرين وفي قلب المؤسستين الأمنية – العسكرية للنظام، وفي الواقع الميداني،
لم يتضح على الفور المقصود بـ “القوات الأجنبية” التي أشار إليها بوتين، حيث إن لروسيا وإيران والولايات المتحدة وتركيا ولبنان والعراق والأكراد وغيرهم قوات عسكرية وميليشيات في سورية، لكن البعض اعتقد أن روسيا ترغب في الانخراط بالجهد الغربي لتطويق وتحجيم النفوذ الإيراني تحديدًا، وأن بوتين قصد بـ “القوات المسلحة الأجنبية” القوات العسكرية الإيرانية والميليشيات المتعددة الموالية لإيران المُقاتلة في سورية، خصوصًا أن هذه التصريحات ترافقت مع زيادة الضغوط الغربية والأميركية على إيران بعد أن أعلن الرئيس الأميركي إلغاء الاتفاق النووي معها.
بعد بيان حسان عزت، وربما بالتزامن معه، بدأ نوري الجراح “الرئيس المنتخب بأقل من ثلث الأعضاء” حملةً على المكتب التنفيذي “المنتهية صلاحيته”، حين بدأ أعضاؤه يتصلون بسواه لترشيح أنفسهم؛ ومن بينهم: حسان عزت الذي اعتذر، وهو يلوم أعضاء المكتب التنفيذي على سباتهم طوال “الفصول الأربعة”، فلا يتحركون سوى قبل الانتخابات! وكذا اعتذرت الشاعرة مرام المصري أيضًا، كما جاء في تعليقٍ لها على بيان حسان، ولا نعرف بقية من اعتذروا أو قبلوا!!
نشرت صحيفة (الليبراسيون) الفرنسية، بداية الأسبوع المنصرم، تحقيقًا واسعًا عن عمليات التعذيب وحالات الاختفاء والقتل، في سجون السلطات السورية، واعتمدت الصحيفة في ذلك على الاستماع لشهاداتٍ ممن استطاع إلى النجاة سبيلًا، وعلى مقابلات أجرتها مع بعض أهالي من تمّ تغييبهم، تعذيبًا أو إعدامًا. وقد استعاضت إدارة التحرير عن الصور التي يمكن أن تُرافق عملًا استقصائيًا كهذا، بلوحات “فنية” لفنان تشكيلي سوري، عَرف هذه الأماكن
فقدان النظام السوري قدرته على حرية القرار أمام الاحتلال الروسي، كما هو الحال أمام احتلال إيران، جعل التسويات التي تتم بين قوى الاحتلال الروسي والفصائل المسلحة تمزّق وحدته: “سلطة وجيشاً وقوى أمنية”، والتي راهن عليها خلال عامي حربه الأولين ضد المعارضة الوطنية التي رفعت في وجهه شعارات الحرية والعدالة والمواطنة، وحمل بعض أطيافها السلاح بهدف الدفاع عن النفس، لا احتلال المحتل،
باختصار، لسوف تتصاعد الأمور بسرعة في قضية الرئيس ترامب، ولكنها لن تصل بالتأكيد إلى محاكمته في الكونغرس وإجباره على ترك منصبه كما جرى مع الرئيس ريتشارد نيكسون في سنة 1974، لعدّة أسباب: فأغلبية مجلسي الكونغرس تحت هيمنة الجمهوريين، ومن يجلس على مقاعد هم من طينة تختلف عن تلك التي كانت لأعضاء الكونغرس قبل أربعة عقود. السياسيون الأمريكيون عموما يسعون اليوم لتحقيق أكبر مكاسب شخصية، غير ابهين بمصير الأمة
اضطرت اميريكا التي حاولت طويلا ألا تنغمس في الحرب المدمرة لكل من يشارك بها لولا أن اليابان أخطأت خطيئة العمر, فتحرشت بأميريكا حين هاجمت بيرل هاربور, و...لم تستطع اميريكا الحفاظ على عزلتها, فاندفعت كاملة القوة, كاملة الثراء, كاملة التجهز للحرب, فحولت معامل السيارات إلى معامل للدبابات