اختارت الثورات العربية تحرير العربي من الاستبداد والفساد، وقَدَّمَت للعروبيين ما يساعدهم على التخلص من الأنظمة التي كانت ترفع راية العروبة، وتخاصم الحرية، مُلْحِقةً أعطاباً كبيرة بمشروع العروبة الديمقراطي، المنفتح على المكاسب السياسية والتاريخية لعصرنا. تعود العروبة اليوم بمحاذاة الفعل الثوري، لتعلن نهاية خطاب الأمة بِصِيغِه التقليدية والطوباوية،
نمضي الوقت كله ونحن نفكر في موتنا، ونمحّص في الاتجاهات والحقول والسهوب والقرى البعيدة عن مكان نبتاع فيه قبورنا، لنهيل التراب فيها علينا! ونُغمضُ بانتظار رحلة العدم السحيق، دون أن نخشى نباشي القبور وضباع الأرض الذين سيرشقوننا ببولهم مرات ثم مرات، قبل أن يجروننا إلى أوكارهم، نمضي دون أن نلتفت إلى المتلصصين
عن رحيق الطيران
خصوصاً عند النار.
*
الحب أن تخصني أنا دون غيري
ببحور
الحب ألا يملّ الانتظار
من احتمال مجيئك
ا.
نمضي الوقت كله ونحن نفكر في موتنا، ونمحّص في الاتجاهات والحقول والسهوب والقرى البعيدة عن مكان نبتاع فيه قبورنا، لنهيل التراب فيها علينا! ونُغمضُ بانتظار رحلة العدم السحيق، دون أن نخشى نباشي القبور وضباع الأرض الذين سيرشقوننا ببولهم مرات ثم مرات، قبل أن يجروننا إلى أوكارهم، نمضي دون أن نلتفت إلى المتلصصين على لقطات نزفنا وهم يستثمرون فيها،
صحوتُ بعد زمنٍ طويل
لأجد رأسي التي انفصلت عنّي دون أن أنتبه
رأيتها في الطريق الذي يصل بيني وبين عتبةٍ في الحسين
قرب قبّةٍ خضراء تتكوّم حذرةً إلى جوارها
أثـار هذا السرد ذاكرتـي تجـاه قصة مماثلة رواها لي أخي وصديقي الأستاذ (هشـام معروف الدواليبي) عندما زار دمشق عام 2002 بعد غياب لمدة ثمانية وثلاثين عاما. وكنت كثيرا ما أسال أخـانا (هشـام) ونحن في الرياض: أيــن كان بيتكــم أبــا معـروف؟ فيجيبني: كان بيتنــا في حي المزرعـة قريبا من البساتين.
في عدد كانون الأول (ديسمبر) 1953 نشرت شهرية «الآداب اللبنانية» قصيدة بعنوان «إشراق»، يسير مطلعها هكذا: «من نديّ الصحو أهوائي، ومن نسمة فجرِ/ من صفاء علويّ فاض في ليلة قدر/ ورؤى الليل بقلبي سلسلتْ جدول خمرِ/ فتّقتْ فيه وروداً وأشاعت خفق عطرِ». كانت القصيدة بتوقيع الشاعر اللبناني خليل حاوي (1919 ــ 1982)،
صباح للخير للخيام المشرعة أبوابها للعاصفة ،لأسقف الخيام وللمواليد الذين لا تعرف أخيلتهم "البيت "
صباح الخير لأطفالها ،وقد ضاعت طفولتهم ،لا ذنب لهم سوى أنهم عاشوا بين متقاتلين فرض عليهم القتال عنوة كخيار أسوأ من الأقل سوءا او الأكثر سوءا ،
صباح الخير للأبواب العتيقة ،للشرفات الخالية ،للجدران المهدمة ،ولزهد الشوارع المنكوبة ،لرائحة الصبر التي تنسل قوية من النوافذ المهجورة
و تقول جدتي فيما تقول : "الناسْ فَلاحْ مْفَرَّقْ" للدلالة على اختلاف البشر طباعاً و تفكيراً ، و لم يشغل جدتي هنا أيضاً - و ربما لم تنتبه - أن الناس في واحدة من التصنيفات الجائرة العنصرية التي تتخذ من تشويه عامل "الثقافة" منطلقاً لتصنيفها هم عامَّةٌ و نُخَبٌ ،
بدل أن يحاول السياسيين والمسؤولين الأعتراف بالخطأ والأعتذار بل صارت كل جهودهم أن يحاولون اقناع الناس بأن المسألة مؤامرة ضدنا فقط! لأننا شعب ووطن مستهدف والحقيقة ان كل الإرهاب والخيانات والفساد تم التمكين لغالبيته داخلياً بواسطة اذرع الفساد والانشغال بالفساد والمحاصصة