جعله يحتل مكاناً ومكانة متميزين في قلب الشارع الكردي.
يقول الشاعر اللبناني شوقي بزيع: ‘ومنذ قرأت شيركو بيكس مترجماً إلى العربية شعرت، رغم الخسائر الناجمة عن الترجمة، بأنني إزاء قامة شاهقة تمثل في الشعر الكردي ما يمثله نيرودا بالنسبة إلى التشيلي ولوركا بالنسبة إلى إسبانيا وناظم حكمت بالنسبة إلى تركيا، ومحمود درويش بالنسبة إلى فلسطين والعرب’.
لقد أسس بيكس إحتفاليته على التجربة الحياتية بكل معاناتها وإنكساراتها وأفراحها ونجاحاتها، برؤية جديدة للذات وللوطن وللغة، من خلال إحالتها إلى واقع إبداعي جديد.
كان الاعتزال مذهبا لابد له من الظهور مع استقرار الدولة الاسلامية وتمثلها للأفكار السابقة على الأديان الإبراهيمية, وإسلام الكثيرين من أصحاب الأديان السابقة والأفكار الفلسفية التي سادت العالم القديم قبل الاسلام , وبعض تلك الأفكارالفلسفية التي تغلب العقل ولاتقبل سيدا غير العقل " ارسطو" ,و.....الباطنية أوالإشراقية التي تميل إلى أن العقل لم يعد كافيا للإجابة عن الأسئلة الكبرى التي تواجه الإنسان يوميا من ظلم أكبر من قدرة البشر على الاحتمال"افلوطين"ولا بد للإنسان إذن من العودة للقلب واستخارته والاتجاه للسماء لتتنزل المعرفة اللدنية عطية إلهية من السماء,وهكذا ظهر الاعتزال وكانه الإحياء الجديد للعقل
هنا تأسستْ، في واقعنا المعاصر، «مُسَلَّمَةٌ ثقافيةٌ» مشحونةٌ بتناقضٍ فجٍّ: نقنع أنفسنا بأننا نكره «الغرب»، لكننا، بالتوازي، نسلّم ونرضى بأن يرسم «الغرب» صورتنا، لنكتفي بالاعتراض، من حينٍ إلى آخر، على محتوى هذه الصورة فقط. وتستفحل «المسَلَّمَةُ الثقافية» بتكريسها لافتراقٍ غير قابلٍ للاندمال بيننا «نحن» وبين «الغرب»، ما يوسع الهُوَّةَ التي تفصلنا عنه، ويجعل التلاقي معه متعذراً. وبدلاً من علاقة الانفتاح والاندماج الثقافي التي وسَمَتْ، على سبيل المثل، مرحلة الإسلام المبكر، تغدو العلاقة مع «الغرب» مشوَّهةً ومَوْسُومةً بالصدام الممزوج بالخضوع.
البارحة... يخرج علينا ــ الفتى المدلل ــ الفرخ الرئيس .. في خطاب ديني تاريخي، في مناسبة ليلة القدر، خرجَ خاطباً بالعلماء والحاضرين من رجالات المخابرات والوزراء ورجال الدين الأوصياء! وكأن دمشق فرغت من الواعظين، وعلماء دمشق لم يبقَ منهم سوى ــ الحسون ــ ووزير الأوقاف ــ الغبي ــ وغيرهم من أبالسة! يدعون حبّ الوطن والدين. إذ تشدّق الفتى بفضائل رمضان وكرمه، وشرح عن التسامح، مع إدخال عبارات طنانة عن جيشه المغوار في قتل المواطنين وتدمير سورية مع أهل العمائم من قم وحزب فتى البلازما، ومليشيات الدم من العراق والحوثيين ومرتزقة العالم الخاسئين.
هل أصبح الحديث في السياسة حديث خرافة؟ وانقلبتْ "الطاولة" على اللغة لهذه الدرجة!! فلا الكلمات تعني معانيها ولا العبارت والمفاهيم التي تخترعها توصلنا فعلاً إلى جذرها اللغوي فنفهم مرادها إن أشكل علينا مبناها. وتمطرنا سماء الراهن من أيامنا بمصطلحات وكليشيهات مسبقة الصنع مجهولة المصدر فننغمر بها, وتطوف من حولنا كلمات تشكل لنا صورتنا عن الماضي والحاضر والمستقبل. فما أن نخرج من "عنق الزجاجة", وهي ليستْ زجاجة نبيذ فاخرة بالطبع, حتى نتصعّد في "سلّم الأولويات", الذي لا يمتّ بصلة إلى سلم االرواتب. ثم نصل إلى "طريق مسدود" أو لا نرى أي "بارقة امل" أو "ضوء في آخر النفق".
في جمعة "دمشق موعدنا القريب"، أي في 25 أيار 2012، قبيل غروب الشمس بقليل، وصل مسلّحون بعضهم يرتدي زياً عسكرياً والبعض الآخر مدنياً - أي شبّيحة علويون طائفيون قادمون من قرى مجاورة- إلى بلدة الحولة بريف حمص، واقتادوا عائلات بأكملها إلى غُرف وقتلوهم بدم بارد، وبعضهم قُتل ذبحاً بالسكاكين أو بحراب البنادق، كما يروي ناجون من المذبحة التي قال المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة روبرت كولفيل، إضافة إلى ما كان قد أكده قبلاً ناشطون ميدانيون: إن 49 طفلاً و34 امرأة كانوا من بين الضحايا.
في تلك الأيام التي تشبه عصرنا, اي أيام الجفاف حيث لاحلم, ولاثورة, ولا إيمان بأن الكابوس الإنساني قد آذن بالانقضاء, وأن أيام الفرح الإنساني قد حانت, ويتنهدأحفاد الثوار, كانواما يزالون يذكرون أيام الجنون الفرنسي حيث لاملكية, ولا نبلاء, ولا كنيسة متسلطة على أعناق الناس, أيام الثورة, ويتنهدون, فلقد أسقطت الثورة الزواج في الكنائس, وأطلقت الحب, وأسقطت الثورة الثروة, فصار خبزي خبزك, وبيتي بيتك, ويتنهدون: لاكهذه الأيام حبث الشرطة تلاحقك وراء كل غمزة لامرأة, ووزارة المالية تطاردك وراء كل قرش كسبته.
في العام 1939كانت سوريا خاضعة للاحتلال الفرنسي, ولكنها بعد بضعة شهور فقط من ابتداء الحرب ستقع هي نفسها, أي فرنسة, ضحية للاحتلال الألماني, وستقوم فيها حكومة موالية للاحتلال بقيادة مارشال فرنسة "بيتان", وسينشق عن هذه الحكومة, وعن القيادة الفرنسية الموالية لبيتان ضابط فرنسي كان أكثر ما يميزه طوله المبالغ فيه هو "شارل ديغول", وهكذا انشق الجيش الفرنسي إلى جيشين, والشعب الفرنسي إلى شعبين, وفرنسة كلها إلى فرنستين, فرنسة فيشي التابعة لبيتان, وفرنسة الحرة بقيادة ديغول في المنفى.
لم أصدّق أن الشاب السوريّ كما تصوره دراما التلفزيون هذا الموسم هو على شاكلة شب البستوني المدمن على الحشيش الذي يظهر في مسلسل اسمه "فتت لعبت" !،أو أن الفتاة السوريّة هي اليوم على شاكلة بنت البستوني التي تظهر في المسلسل ذاته و كأنها مُصابة بالصرع أو هاربة لتوّها من مشفى الأمراض العقلية؛ و يبدو أن هذه الدراما قد تناست بوقاحة وعن قصد الشاب و الفتاة السوريين المثخنين بجراحهما روحاً و جسداً، و قد فقدا أخاً أو حبيباً أو زوجاً جرّاء الحرب الدموّية التي تدور رحاها في المكان عينه، الذي يسرح و يمرح فيه شب و بنت البستوني وهو دمشق 2013!
> إذاً، صدرت رواية «سنوحي المصري» في عام 1945 تقريباً، منطلقة من فنلندا لتغزو العالم، معيدة إلى الأذهان ذلك التاريخ الفرعوني وحضارته وزينته وغيرها من أمور استهوت العالم طويلاً. ومن نافل القول إن رواية «سنوحي المصري» كلها من بنات خيال كاتبها، كما أنها أتت تعبيراً عن أفكار اشتراكية خيالية كان يحملها ذلك الكاتب. فالحال أن ميكا والتاري، وكما يفسّر دارسو عمله، راق له في تلك الرواية أن يتخيل ما كان عليه حكم الفرعون أخناتون، ذاك الذي كان أول من نادى في تاريخ البشرية، بإله واحد أحد،