العلاقة القائمة بين هانا والفتى مايكل قائمة على سطوة وتسُّيد وأيضاً حب. هانا هي الآمرة وهي المالكة لأسرار فنّ الحب تقود فتاها الأمرد بيد خبيرة إلى مكامن اللذة عبر جغرافية بديعة لجسد متمرّس بالعمل والواجب والجنس. مايكل الفتى، مشدوه، مدهوش، أمام جمالها وسحرها المشع عليه بقسوة وغموض، كأم وحبيبة في نفس الوقت. التقته في لحظة تعاطف حسّاسة. هي صدفة جمعت بينهما في صيف 1958 تحولت إلى قصة حب عاصف وعلاقة جسدية حارة. هانا تقرأ لغة الجسد والحبّ وأسرارها، ومايكل القارئ يعرف الكتابة وقراءة الروايات والآداب
ترجمة نصّ يتسم بالفوضى أمرٌ غير يسير، لكنّ من يتكبّد هذا الجهد عليه أن يتذكر أن الترجمة الجيدة هي التي لاتبدو ترجمة. يلاحظ القارئ تباين المستوى بين لغة يونس كامل ديب الجيدة في مقدمته وبين ترجمته للكتاب. لقد أضاف سوءُ الترجمة مزيداً من التشتت. استخدم المترجمُ الظروفَ (فقط، قط، بالتأكيد، بالفعل، تماما، مطلقاً...الخ) بكثرة ودونما داعٍ مما جعل الحشو الزائد في الجمل أحد معوّقات فهمها، وكان بناءُ جملته وسوء استخدام علامات الترقيم عائقاً آخرَ:
ويكفيها أي القاعدة في أنها قدمت صورة نمطيه عن المسلمين للغرب وكأنهم وحوش يعيشون بين الصخور على اعتبار أن الإعلام الغربي يكرس التعاطي الرمزي للصورة ومن باب التأكيد لذلك شعرت عندما كنت في فرنسا أن هناك دهشة واستغراب عن لوحاتي التي أرسم فيها العري وأنا مسلم ، وكادت الدهشة نفسها أثناء تعرفي لأسبان في أكثر من مكان ، ويكمن السر عند القاعدة ، وسبحان من شاء لاتظهر سوى صور ابن لادن في التلفزة الغربية كتعبير عن الخطاب الإسلامي،
هناك ثلاث حالات : الأولى تكون فيها المرأة قد اعتادت الأمر وأصبح العشق عندها إما مرضاً،أو شيئاً عادياً كتغيير ملابسها كل فترة. الثانية لكسب ما يمكن كسبه من ذلك الرجل من مال أو هدايا، نرى المرأة تمثل عليه أساليب الحب وتمنحه كل ما يطلب ليجزل العطاء. والثالثة وهذه هي الأخطر، تلك التي تقنع الرجل بأنها ضحية الأهل والمجتمع الذين زوجوها رغماً عنها، وتقنع العاشق بأساليبها اللعوب أنها لم تعرف الحب والجنس الحقيقي ومعنى الحياة إلا على يديه و في حضنه الحنون. ينتخي العاشق و ينتشل الحبيبة من براثن المجتمع
نهم يريدون أن يختزلوه بقصيدة أو قصائد ما , وهذا ما يحدث مع مظفر النواب في أماسيه .. فالحضور أول ما يردد مطالباً قراءة قصائد السباب و الشتم " أبناء القحبة " مثلاً و هذا ما سبب أو يسببُ له الاستياء.. فالشاعر دائماً لديه قصائد جديدة قد لا تكون شتائمية ولكنها أجمل و أسمى فنياً رغم أنها ليست جماهيرية . وأسجل هنا أني لست مع من ينادي بأن يكون الشاعر جماهيريا و خصوصاً في مرحلةٍ كهذه إذ لا رهان .. وأقول لا رهان على الذائقة الجماهيرية الجمعية بسبب ما تخللها ولعقود من تشويه وتخريب كما أنني لست مع الشاعر النخبوي الفوقي الذي ينتجُ نصّاً أقربَ إلى الهذيانات الشخصية ..
هذه الكوميديا السوداء تحدث في رابطة الأدباء والكتاب الليبيين على مرأى من كل الجهات ذات العلاقة، وعلى مسمع من اتحاد الكتاب العرب الذي سيقيم مؤتمره القادم من 24 ـ 26 اكتوبر الجاري بمدينة بنغازي ، والذي سبق وأن اقام مؤتمرا سابقا في مدينة سرت من 18 إلى 20 / 10 / 2009 . ولم يحضره أحد من الكتاب الليبيين حتى اسماه البعض : المؤتمر السري لاتحاد الكتاب العرب .
في الملتقى التحضيري للقمة الثقافية العربية الذي عقد في بيروت تحدثت مع رئيس اتحاد الكتاب العرب / محمد سلماوي عن وضعية رابطة الأدباء والكتاب الليبيين ،
في يومنا هذا، و في حربٍ مع (الكفار)، ما زال الشرع يسمح لي بتحويل أسيرٍ أو أسيرةٍ إلى عبدٍ أو عبدةٍ، و بموجب آياتٍ قرآنيةٍ كريمةٍ وأحاديث نبويةٍ شريفةٍ واجتهاداتٍ فقهيةٍ هؤلاء العبيد: شهادتهم غير مقبولةٍ، و مبدأ القصاص إذا كان المجني عليه عبداً يختلف عنه إن كان المجني عليه حراً، كما أن حد الزنا على الأَمَة غير حد الزنا على الحرة، وكذا حد القذف، و زواج العبد بدون إذني يعتبر عهراً " أيما عبد تزوج بغير إذن مواليه أو أهله فهو عاهر" (حديث نبوي شريف)، و يحق لي وطء عبدتي متى أشاء (ممارسة الجنس معها)
نحنُ نعيشُ في عالمين. الأولُ فيزيائي ومادِّيٌ . والثاني روحاني . كلُّ الأديانِ السماوية تؤمنُ بثنائيةِ الجسدِ ، والروحِ . هذه الثنائيةُ هي أمرٌ أساسيٌّ . التقليدُ الفلسفيُّ الغربيُّ يقولُ أيضاً بأنَّ أجسادَنا تسكنُها الأرواحُ. هذا ينسجمُ مع الروحانية التقليديةِ التي تعتمدُ الدينَ وتقولُ بالثنائيةِ : " جسدٌ يتلفُ ،وروحٌ خالدةٌ " كثيرٌ من الناسِ يؤكِّدُ أنّ العلمَ لم يقدمْ لنا التفسيراتِ التي نحتاجُها . فقط علينا أن نعرفَ أنّ الاتصالَ مع العالم مبنيٌّ على طبيعةِ وجودِنا ، وليسَ على أملِ احتمالِ وجودِ حياةٍ أخرى قادمة . نحنُ ننضمُّ للعالم والكونِ في كلِّ يومٍ . إنّ عناصرَ أجسامِنا .
" أوسب".. زوجتك اللاحمة لا تزال على عهدها تأكل لحم الآخرين ، هي لم تفهم قبرها بعد ، لم تفرّ من نفسها بعد، أسمعُها تقول للمارة دائماً :" إن " أوسباً " كان غارقاً في حبي ،لذا، فأنا أزور قبره دوماً " ، لكنها لا تفعل، صدّقني، هي لا تفعل.. البارحة رأيتها تقتني مرآة جديدة وتمشط شعرها لرجل آخر، تقول في سريرتها إنها لا تزال صغيرة على ذكر المقابر.. فهل هي صغيرة حقاً يا "أوسب" ؟ أم أنهم يأكلون الحنطة ويفرزون الروث ؟
" أوسب".. ابنك الصغير الذي ربيتَه بدموعك والذي سمعتُكَ تقول عنه إنه سيكون يوماً ما عالماً ليقرأ مجدكَ ويدوّنكَ في خلوده..
ما الرد الإسلامي اللامنطقي المنطلق من فكرة التكفير والصراخ فينسحب على كثير من الأدباء والمهتمين بالأدب أيضاً، حين تشتعل المعارك بينهم بلا سبب واضح، ويستبد التوتر ولغة الهجوم بما يشبه الاتجاه المعاكس، حيث يَخرج المتحاورون عن فكرة الحلقة ويبدأون بشتم بعضهم، الفرق الوحيد أن فيصل القاسم غير حاضر بين الأدباء في صحفنا، والمؤسف في الردود بين هؤلاء الأدباء أنها تأخذ صفة عصابية بعيدة كل البعد عن الأدب، وقد تصل أحياناً إلى درجة التشفي والشماتة والمتعة في ظل الكبت وعدم القدرة على الخروج إلى الضوء