معظم ممن كتبوا عن الجنس وقاموا بأبحاث ودراسات على مرّ العصور نُـظرَ إليهم من قبل أبناء جلدتهم ومن علماء في مجالات أخرى في بعض الأحيان على أنّ لديهم مشاكل في حياتهم الجنسية، وأنهم غير طبيعيين يعانون من نقص أو إفراط من الناحية الجنسية، وكانت الرقابة على كتاباتهم صارمة جداً بذريعة إفساد المجتمعات وإدخالها ضمن إشكالات ثقافية في تغيّـر المفهوم التربوي والعلمي لدى الأشخاص في هذا الموضوع
إن الذهاب نحو الإيمان بالله أو عدمه بالفكر الإلحادي ينتمي إلى ذات الطبيعة العقلية في التفكر بمفهوم المطلق، ولكن الآليات السيكولوجية وزاوية المنطق هي من تحدد الموقف نحو الإيمان أو الإلحاد، فطبيعة الإنسان القلقة ومستوى المنطق في معالجة الأمور قد تجد في الإيمان توازناً نفسياً والكثير من الإجابات عن تساؤلات الوجود أو تأخذ منحى شكاك بأخذ أشكال إلغاء فكرة الله
في مستهل الباب الثاني من كتابه شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة، يتناول خليل عبد الكريم جانباً آخر من حياة المجتمع الإسلامي المتكون حديثاً على أنقاض إرثٍ من العادات والتقاليد والطبائع الاجتماعية الخشنة. فبعد أن أوضح ما كان الصحابة عليه في تعاملاتهم باللسان والكلمة والقول من سوء لفظ وخشونة وصفٍ وقذفٍ وسبٍ درجوا عليه في أيامهم التي سبقت دعوة محمد في قريش، ينتقل بنا إلى محور آخر وهو ينصب على ما كان الصحابة يفعلونه في معاملاتهم بالفعل والعمل
يشكل مفهوم الله الجدل الأكبر والأقدم لدى تاريخ الحضارات، ولو كان هناك الكثير من الاختلاف على التسمية أو الجوهر أو طقوس العبادة والتواصل معه. حيث تختلف القراءات إذا ما تناولنا فكرة الله من واجب الإيمان أو الدراسة أو الجوانب النفسية والثقافية كالطمأنينة الروحية والسلام الداخلي. حتى أن العالم النفسي ( كارل غوستاف يونغ ) كان قد أصدر دراسة بعنوان " رجل الدين أم العلاج النفسي"
إن اللغة هنا لا تستطيع أن تتأمل مناطق الشهوة من جسد المعشوقة، فيقفز الكلام بتعبيراته الإشارية، ليدور حول ملكة النحل راقصاً.
ولقد تعارفت الجماعة على عدم تحريم الرقص، مع أنها تعرف ما يحيل إليه، ولا تفصح عنه..
إنها لعبة الخفاء والتجلي المعروفة: قل ما تشاء بخفاء، حتى ندعي أننا لم نفهم مقصودك. كذا يقول التابو، فيما لا يملك الشاعر إلا أن يظهر شيئاً من الانصياع فيقول
جيشان متقابلان، الاثنان لديهما فكرة الانتصار أو الهزيمة .. الموت أو النجاة لغدٍ غير معروف ومستقبل مبهم للجميع، ومع ذلك يقاتل الطرفان لقضيةٍ ما ولهدفٍ سامٍ برأي الاثنين واعتقادهما أنهما على حق رغم وجود الفكرة المحضة ( الموت ) في أي دقيقة والنجاة في ذات الدقيقة. فالشخص الذي يقف وراء أداة القتل ــ سيف ــ بندقية ــ مدفع ــ ... إلخ، لديه دليلٌ قاطع أنه سيكون بين خيارين لا ثالث لهما" كما ذكرنا ومع ذلك يُـأمّل نفسه بالإيجاب ويتنحّـى عن فكرة الخيار السلبي تجاه حياته التي لا يملكها بقراره بل بقرار ما هو فيه الآن
هذا إذا ما تناولنا الميثولوجيا والأديان في طرح الثقافات الجنسية وعملية الضبط الاجتماعية لها؛ ابتداء من الديانات الأنثوية، كالعشتارية مثلاً، " حيث تذهب المرأة إلى المعبد قبل زفافها لتهب جسدها إلى أكبر كم من الذكور كطقسٍ عبادي". وصولاً إلى تحريم الجنس خارج إطار الزواج كعرف ديني واجتماعي في كثير من المجتمعات أو الدخول في بعض فلسفات الشرق الأقصى، كالتاوية المنسوبة إلى " لاو تسو ".. حيث أن هناك جملة صريحة ومباشرة تقول:
وهكذا نجد أن العادات الاجتماعية التي ورثها جل الصحابة من أيام (الجاهلية) كانت حاضرة وبائنة خير بيان في ممارساتهم وعلاقاتهم بعضهم ببعض، ولا يستثنى من ذلك المبشرون بالجنة (عمر وأبو بكر وعثمان وعلي) أو المدعى لهم من الرسول (خالد بن الوليد – بلال بن رباح....إلخ). وكل هذه الحوادث مذكورة في كتب التراث الإسلامي التي استقى منها الفقهاء أخبار الصحابة في أزهى صورها متجاهلين (عمداً أم سهواً) عدم ذكر الجوانب الأكثر عتمةً في تاريخ الرعيل الأول لصحابة الرسول،
أم الرحلة القسرية لكل شخص على وجه الأرض تأخذه مرغماً دون أن ينتبه أو يتجهّز لها ككل مسافر؟!!.
يصطحب الموت أو فكرته الآدمي إلى عوالم مجهولة توصله إلى حد التجمّد الفكري ــ الجنون المؤقت ــ أسئلة لا أجوبة عليها ولا حتى الخيال يستطيع أن يحدد جزءاً بسيطاً يلمس به المتفكّر بصيص نورٍ ضمن كلاحة المسألة وتعقيداتها المتداخلة ببعضها كحلقات داخل حلقات لا تنتهي متشابكة بقوة لا يرى نهايتها بصرٌ ولا يدٌ تمسك أواخرها ..؟!
تتقارب أطوار الدولة في الدراسات إلى أشكالها الثلاث
1 ــ دولة العسكر
2 ــ دولة القانون
3 ــ دولة المؤسسات
وأيضاً بما يماثلها من النظام الداخلي للدولة، بين حكم الفلاسفة ـ السادة ـ الرعاع،