اختيار اللبيب بين المحاضر والخطيب"عن العقل والحماسة"
على الصعيد السياسي والاقنصادي والاجتماعي. صحيح إن الجمهور ,أي جمهور, يشبه المركّب في الكيمياء, يحتوي على عناصر. إلا ان هذه العناصر تفقد خصائصها عندما تنحل لتشكل المركّب. بتعبير آخر ليس من خصائص الأفراد الذين يشكلون الجمهور المتحمس ولا من شأنهم لا الدعوة ولا الاستجابة لحوار عقلاني وهم في حالتهم العاطفية هذه. فهم يستجيبون لخطيب مفوّه يملك ناصية البلاغة لا محاضر يدعو لإعمال العقل بحثاً عن الحقيقة. لذلك يستجيب الجمهور ويهز رأسه بالموافقة ع
الجزء الثالث
عباءة الشرعية الثورية المزعومة :
تسلل حافظ الأسد إلى السلطة من بوابة السياسة، ولكنه وصل إلى الرئاسة من بوابة المجتمع الأهلي بألوانه وأطيافه الرئيسية، واتخذ منهجه في الحكم من نظريات ابن خلدون وميكافيللي، اللذان أسسا نظرية فن الحكم في النظم التقليدية ما قبل ظهور الرأسمالية والأشكال السياسية الجديدة التي ابتكرتها
عرف حافظ الأسد كيف يغلق الباب في وجه المجتمع المدني والسياسي، ويفتحه لقوى المجتمع الأهلي، ولكن على طريقته الميكافيللية المدروسة والمرسومة بعناية ودقة، وتمكن من كسب وشراء الشخصيات التي لايمكن شطبها من المعادلة الاجتماعية تحت أي ذريعة، باعتبارها تمثل قوة أهلية من نوع ما، لايمكن اختراقها أو تفكيكها والتعرض لحصانتها التقليدية: العصبية والدينية، ولم يقع حافظ الأسد في هكذا مطب خطير، يهدد وجوده وشرعيته وقوته، وأحسن المغامرة والمقامرة، فكسب وربح قوى أهلية : عصبية ودينية وطائفية،
الاستنتاج
تشهد سورية حالة انقسام مجتمعي خطير: فقد انطلقت الانتفاضة الشعبية لتطالب بحقوق استلبها نظامٌ استبدادي، وعوضاً عن مواجهتها بحلولٍ سياسية، عمد النظام إلى وضع نفسه في مواجهة شرائح الشعب المنتفض، وسخر آلته الإعلامية والعسكرية والأمنية للنيل منها. وقد أوصلنا النظام بمقاربته القمعية إلى حالة انتقلنا فيها من معادلة "الاحتجاج ضد الاستبداد"، إلى معادلةٍ معقدةٍ تشتمل على استرخاصٍ للدم السوري، وانقسامٍ مجتمعي عميق، وضغوطاتٍ خارجية واستنزاف للموارد البشرية
قليل من الأولين في مجتمعاتنا العربية منْ يؤمن بالعلمانية ويؤيد فصل الدين عن الدولة, ويعي أهمية ذلك وضرورته من أجل دولة مدنية ونظام حكم ديمقراطي يفصل بين السلطات من أجل تأميّن العدالة والمساواة أمام القانون على أساس المواطنة لكي تُطوى صفحة الرعية بوضع التراث على الرف والاحتفاظ به كما تحفظ المصادر للباحث, وتًفتح صفحة جديدة من دفتر التاريخ المعاصر للمدنية هي صفحة المواطنة.
استنتاج
إذا صح هذا التحليل، فقد باتت الدولة السورية وانتفاضة الحرية والكرامة رهينة تتقاذفها وحشية النظام السوري، وأطماع القوى الإقليمية والدولية، وطموحات المعارضة المراهقة أو المتعجلة أو ذات النوايا السيئة. وباتت عوامل مثل العسكرة ومطلب التدويل، والتي تعتقد بعض الأطراف أنها عوامل لإنجاح الانتفاضة وإسقاط النظام، ليست إلا كعب آشيل الذي سيصيبها في مقتل ويقضي عليها ويوفر للنظام فرصة الاستمرار
تثير الأحداث الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية والاسلامية, جملة من الأسئلة الحيوية عن مسائل في غاية الأهمية تمس حياتنا وتؤثر في قراراتنا وآرائنا وتوجهاتنا, وخير متال على ذلك ما تنقله لنا القنوات الفضائية من أخبار وصور تمتلأ بالمشاهد العنيفة والصور المقززة, التي كانت لزمن قريب تحذف بالمونتاج أو يتم تحذير المشاهدين قبل بثها, حتى أصبحنا نألف تلك المشاهد شيئاً فشيئاً, بتعبير آخر تحوّل العنف إلى مفردة يومية يتم تداولها على مختلف الأصعدة. فما تعريف العنف؟ وما مدى تأثيره في حياتنا؟
لم يختلف حال المثقف السوري عن حال المجتمع السوري الذي يعيش فيه، والذي سقط صريع انقسامٍ عميقٍ في موقفه من الحراك الشعبي. فوقع المثقف في مطب الاستقطاب المجتمعي الحاصل، وغدا منتمياً إلى إحدى ثلاث مجموعات: "موالاة"، "معارضة" أو "شرائح صامتة أو بينية".
وكما كان المثقف ضحيةً للاستقطاب المجتمعي، كان ضحيةً "للخطابات" التي أفرزتها حالة الاستقطاب، وتبنتها المجموعات التي اختلفت في موقفها من الحراك الشعبي
على المسلم أن يؤسس لثقافة دينية جديدة
لمناقشة الأبعاد الدينية للإرهاب دعا الباحث العراقي ماجد الغرباوي لتخطي حدود إصدار الفتاوى الجديدة ضد الإرهاب وذلك بتكوين شكل جديد وواضح من أشكال الثقافة الروحية وكشف أولئك من يوظف الدين لأهداف سياسية. فكتب يقول: " تحول الإرهاب بدعوى الدين والإسلام إلى مصدر حقيقي للمخاطر التي تهدد الأمن العالمي وجوهر الإنسانية. .. وأنا لا أود أن أقلل من أهمية الأسباب النفسية والسياسية والاقتصادية التي تنجم عن الإرهاب،
مشكلة المرأة ليست في دين معين وإنا في عقلية معينة، هي عقلية الذكر ولا أقول الرجل لأن الرجولة هي كرم وتواضع ومحبة واحترام، أما الذكورة فهي عضلات وشعور أجوف بالقوة الطبيعية التي يمتلكها ضد الأنثى التي لا تمتلك هذه القوة. لقد استخدم الذكور الأديان، وحرفوها وأعادوا صياغتها لكي تخدم موقفهم. وهم يملكون كل مقومات الاستمرار. ولذلك لست متفائلا بتغيير قريب قادم يعيد للمرأة مكانتها وحقوقها السليبة. وأنا واثق أن الحركات النسوية يمكن أن تؤدي إلى تحسين وضع المرأة، .