التصورات الآخروية، أو الإسكاتالوجيا / Eschatalogy، هي ذلك النوع من الأفكار الدينية المتعلقة بنهاية التاريخ والزمن الدنيوي، والدخول في الزمن المقدس المفتوح على الأبدية، وما يتصل بذلك من مسائل مصير الروح، والبعث، والحساب والعقاب. وسنشرع فيما يلي باستقصاء هذه التصورات في كتاب التوراة،
نلاحظ من قوله تعالى: «وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا» أن نوحاً كان يصنع السفينة تحت إشراف الرب بعد أن تلقى منه التعليمات الخاصة بذلك وحياً. كما إنه قد حمل زمرة من الصالحين إضافة إلى أهله، وهذا عنصر غير وارد في الرواية التوراتية. أما عن التنور الذي فار عند ابتداء الطوفان، فيقول أغلب المفسرين بأنه تنور كانت تخبز فيه امرأة نوح الخبز، ومنه تدفقت المياه السفلية.
ودعا آدم اسم امرأته حواء، لأنها أم كل حي. وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما. وقال الرب الإله: هو ذا الإنسان صار كواحد منا عارفاً الخير والشر، والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً ويأكل ويحيا إلى الأبد. فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل في الأرض التي أُخذ منها، فطَرَدَ الإنسانَ، وأقام الرب شرقي جنة عدن: الكروبيم (= ملائكة مجنحة حارسة) ولهيبَ سيف متقلب، لحراسة طريق شجرة الحياة" (
وكما رأينا الرب في الرواية التوراتية يستريح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل، فإن الله يستوي على العرش في اليوم السابع: «هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ....» (57 الحديد: 4). ولكن الاستواء على العرش هنا لا يتضمن معنى الراحة: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ([4])» (50 ق: 38).
"ثم متى تمت الألف سنة يُحَلُّ الشيطان من سجنه ويخرج ليُضِلَّ الأمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر. فصعدوا على عرض الأرض وأحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة (= أورشليم). فنزلت نار من عند الله من السماء وأكلتهم. وإبليس الذي كان يُضلهم طُرح في بحيرة النار والكبريت" (الرؤيا 20: 7-10).
جاء نبوخذنصر ملك بابل على المدينة، وكان عبيده يحاصرونها. فخرج الملك يهوياكين إلى ملك بابل هو وأمه وعبيده ورؤساء خصيانه، وأخذه ملك بابل في السنة الثامنة لمُلكه. وأخرج من هناك جميع خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك... وسبى كل الرؤساء وجميع جبابرة البأس، عشرة آلاف سبي، وجميع الصناع والأقيان... وسبى يهوياكين إلى بابل وأم الملك ونساء الملك وخصيانه وأقوياء الأرض سباهم إلى بابل،
لا يوجد في كتاب العهد القديم أو في كتاب العهد الجديد خبراً عن أصحاب الكهف. فهذه قصة مسيحية متأخرة جرى تداولها في العصر الذي صارت فيه المسيحية ديناً رسمياً للإمبراطورية الرومانية، بعد تحول الإمبراطور قسطنطين (306-337م) إلى الدين المسيحي. وأول نص مدون لهذه القصة هو نص سرياني يعود بتاريخه إلى أواخر القرن الخامس الميلادي.
هذه التساؤلات تجيب عنها الرواية التوراتية للقصة التي يبسطها سفر يونان القصير. فقد اختار الرب يونان للتبشير في مدينة نينوى الآشورية، وتحذير أهلها الذين كثر شرهم من غضب الرب. ولكن يونان حاول التملص من هذا الواجب، وظن أن الرب لن يطاله إذا سافر إلى مكان بعيد. وهذا هو النص الكامل تقريباً للسفر وفق الترجمة الكاثوليكية للعهد القديم:
بقي على أليشع أن يحقق رغبة الرب في إبادة بيت آخاب من أجل عبادتهم لبعل وعشيرة. وكانت قوات يهورام الابن الثاني لآخاب تحارب قوات حزائيل ملك دمشق في شرقي الأردن، عندما أصيب بجرح بليغ وانسحب إلى وادي يزرعيل (= مرج ابن عامر) في الداخل ليبرأ من جراحه، وترك جيشه تحت إمرة قائده ياهو، فأرسل أليشع أحد تلاميذه إلى مقر قيادة ياهو ليمسحه ملكاً.
بعد وفاة سليمان عصت الأسباط العشرة التي تسكن المناطق الشمالية على ابنه رحبعام وبايعت بالمُلك عامله السابق على هذه المناطق المدعو يربعام، ولم يبق لابن سليمان إلا سبطي بنيامين ويهوذا. وبذلك انقسمت المملكة إلى مملكتين: واحدة شمالية عاصمتها ترصة دعيت بمملكة إسرائيل (أو السامرة فيما بعد)