في الملعب كرة قدم تتدحرج
تخبط حسب إيقاع طبول سماوية
تعلو, تهبط, تمريرة ممسطرة
بلاغ بطولي من طفولتي.
الراكلون هم من نفس طراز
أصحاب الأفخاذ الزاخرة. سريعون
شهر آب مزدحم بالمناسبات و الأعياد – عيد الرب و عيد السيدة و عيد النجاة ... و أيضاً بالأساطير : فالرقم 8 في شهر آب يمتلك مفعولاً سحرياً .. إنه رمز التوازن بين القوى المتقابلة بعضها لبعض و التي تلتقي بقوة في هذا الرقم . و الرقم 8 يعني أربع دعامات مزدوجة أو أربعة 2 أساسية كما لو أنها تقوم في الزوايا , بل إن الرقم 8 يرمز للزوايا القائمة و للجدّية في الطباع .. و الناس من هذا الرقم يمتازون عادة بالصراحة و الصدق , و هم واثقون من أنفسهم , و غالباً ما يتمتعون بثقافة واسعة و باهتمامات متعددة .
و لشهر آب مكانة قريبة من مركز الألم في روح الشعراء الروس ..
فهذه الشاعرة الروسية مارينا تسفيتاييفا التي ماتت في آب عام 1941 انتحاراً بحبل أعطاها إياه باسترناك لتحزم به حقيبتها كانت قد أطلقت على آنا أخماتوفا
خاص ألف
فقلت له:
سأجعل منك تمثالاً
تمثال الأمير
وإن عاتبه احدٌ
سيجيب بثغر باسم
أن لا يكون ظالماً..غير متعاند
خاص ألف
أنا أبحث
عن صوت
من نوع خاص
و عطر وردة
و احمرار في الوجنتين
و ذكاء
خاص ألف
حينما نحلق ..انا والموجة
اكثر وأكثر
ونجتاز البحر الاحمر
خرقة حمراء ،
كتلك المعقودة في أعناق الأنصار
و قرب المرمدة ، على التربة الغبراء ،
غرنوقيّان ، من أحمر مغاير.
ها أنت إذن ، منفيّ ، في رعايتك الصارمة ،
اللاكاثوليكية ، مدوّن بين هؤلاء الموتى
الغرباء : رماد غرامشي ... متجمّدا بين الأمل
صدرت مجلة ( الرسالة الإفريقية ) في عصر إنتاج الثقافة السوداء ، و ذلك من 1928 حتى 1930 ، و بمشاركة من رينيه ماران و الأخوات ناردال ، و حاولت المجلة أن تؤكد في رسالتها على تشكيل " صلة وصل بين الزنوج في مختلف أرجاء العالم " بواسطة تعويم كل من الإستاطيقا السوداء و الإنتاج النخبوي المتعلم. و في عام 1928 نشر جين برايس – مارس ( هكذا تكلم العم ) و فيه إدانة مباشرة لتوازي الهوية الاستعمارية و الثقافة الفرنسية ، و هذا حول معادلة برايس – مارس المعروفة إلى " تعبير تراكمي انتقائي " أو حنين رومنسي يميل للثقافة الفرنسية و سلعيتها و إلى نفي الزنوجة من الثقافة الأفريقانية الأصيلة ، و كأنها ثقافة فودو مصدرها هاييتي. في عام 1931 كانت ( متابعات في العالم الأسود) تقوم بتعويم النتاج الثقافي ، و
خاص ألف
لو فرضنا أنَّ شبابي اختفى
لا بد أن تعيده أنت
ستعيده كما تُستعادُ الجمرة في الرياح الباردة الهائجة توهجها
قافزاً مرحة متوقدة
ترمي كل حينٍ بعباءتها الرمادية
خاص ألف
مقدمة المترجمة
تصدير: د.محمد عناني
عن "المركز القومي للترجمة"، صدر كتاب "أثرٌ على الحائط"، مختارات قصصية للبريطانية الرائدة "فرجينيا وولف" (1882-1941)، من ترجمة وتقديم الشاعرة المصرية/ فاطمة ناعوت، مراجعة وتصدير عميد المترجمين العرب/ د. محمد عناني. يضمُّ الكتابُ، الذي يقع في 250 صفحة، عطفًا على القصص، توطئةً تُقدّم خلالها المترجمةُ مُدخلا ومفاتيحَ لقراءة وولف، التي وصفتها بأنها مهمةٌ ليست سهلة. ذلك أن وولف، فضلا عن كونها إحدى رائدات مدرسة تيار الوعي التي شكلت ثورةً على السرد التقليديّ ابن القرن التاسع عشر، بكلِّ ما يحملُ
خاص ألف
لكنها لم تجرؤ على النظر إلى المرآة. لم تستطع أن تواجه ذلك الرعبَ الكامل- - الفستانَ الحريريَّ البشع بلونه الأصفر الباهت وموديله العتيق الأبله وتنّورته الطويلة وأكمامه العالية المنفوشة وصُدْرته وخصره وكل تلك الأشياء التي كانت فاتنةً جدا في كتاب الموضة، ولكن ليس على جسدها الآن، وبالأخص ليس بين كل هؤلاء الناس العاديين الطبيعيين. شعرت بنفسها كأنما هي دُميةُ طرزيّ تنتصبُ واقفةً هناك، لكي يغرزَ فيها الشبابُ دبابيسَهم.
"لكنه، يا عزيزتي، فاتنٌ للغاية!" قالت "روز شاو" فيما تنظر إليها من فوق إلى تحت وهي تزمُّ شفتيها الهَجّائيتيْن بتجاعيدهما الطفيفة، تماما كما كانت قد توقّعت- - أما روز نفسها فظهرت في فستانٍ على أحدث صيحات الموضة، تماما مثل كل الأخريات، مثلما هو الحال دائمًا. وأبدًا.