وعن أسباب الهجوم تقول الحسن لـ«السفير»: «البدو يخافون «التدوين»، اعتادوا الشفاهة في تناول حكاياهم. وحين كتبت الرواية لم أغير أسماء القبائل، لأن الرواية تستلهم أحداثا واقعية وشخصيات حقيقة مثل شخصية قطنة الغنج بنت شيخ السردية، وطراد الزبن شيخ بني صخر، وحمرا الموت بنت شيخ طي. كما ذكرت أسماء قبائل مثل «الموالي» و«الحديدين» و«شمر» وغيرها من العشائر، التي شكلت يوماً الخارطة القبلية لبادية الشام ولم تزل».
ونقرأ في موقع «قبيلة بني خالد» تعليقاً موقعاً باسم «مها المها» يتضمن هجوماً على رواية «سلطانات الرمل»
مما لاشك فيه أن سورية ليست دولة دينية بل هي بلد الموزاييك الديني والمذهبي ، و أن القوانين المدنية السورية التي تنظم الحياة العامة في البلاد ليست قوانين معتمدة على الشريعة الإسلامية غالباً. و لكن هذا النصف المشرق ما يلبث أن يتحول إلى نصف مظلم عندما يتعلق الأمر بالحياة الخاصة الأسرية وبخاصة ما يتعلق بأوضاع النساء السوريات ، فيصبح من الضروري أن يحتكم إلى الشرع على مختلف مشاربه الدينية في حين تتحفظ الحكومة السورية على معظم مواد اتفاقية إلغاء التمييز ضد المرأة بدواعي مخالفتها للشريعة الإسلامية؟؟؟
وقد يبادر البعض إلى القول مستغرِباً ومعترِضاً: إنّ التكيّف قانون من قوانين الطبيعة تخضع له الكائنات جميعاً! حقاً إن التكيّف قانون طبيعي، ولكن لا بدّ من التفرقة بين تكيّف الإنسان وتكيّف الكائنات الأخرى، ذلك أن تكيّف الإنسان لا يشبه بحال من الأحوال ذلك التكيّف الذي تخضع له بقيّة الكائنات خضوعاً غرائزيّاً، فتكيّف الإنسان نابع من صميم العقل، وما الوجود الإنساني إلا وجود حرّ، مختار حتى أن الإرادة الإنسانيّة تجعل الإنسان كائناً متكيّفاً بفضل العقل مع كلّ البيئات بخلاف بقيّة الكائنات التي لا يمكنها التكيّف إلا مع بيئة واحدة، بيئتها، فالإنسان بذكائه،
وما دام الأستاذ عبود قد اعترف للناشر بأن أخاه قد قام بتمزيق النسختين اللتين استلمهما من جناح الدار في معرض بيروت الأخير، احتجاجاً على مضمون الرواية...
وما دام الأستاذ عبود كان قد أبلغ "دار الغاوون" عند إرسال روايته بأن كل دور النشر العربية رفضت نشر الرواية خوفاً من محتواها...
وما دام الأستاذ عبود هو من طلب من الناشر - عند إرسال البروفة إليه -
السبب الأول لانحطاط المسلمين هو تشبّثهم الذُهاني بهذه الشريعة الدموية التي تعامل الإنسان كحشرة ضارّة. شريعة القصاص اليهودية، التي استنسختها الشريعة الإسلامية، مُستلهَمة من مدوّنة حامورابي في القرن 18 ق. م. أي أن عمرها اليوم 38 قرن ومازالت حية تسعى وضحاياها في أرض الإسلام – في أرض الإسلام فقط – بالألوف! فاليهود الذين أخذناها عنهم ألغوها منذ القرن الأول الميلادي. وحتى أكثر اليهود تعصّبا للشريعة لا يطالبون في إسرائيل بالعودة إلى الحدود البدنية التي مازلنا نطبقها بسادية !
نار الانتقام والحقد طالت أولاد الفرحات و جعلت أجسامهم تذوب مع حشوات الصواريخ التي أطلقت عليهم من الطائرات , أما النار التي أحرقت جسد البوعزيزي فلم تكن كنار إبراهيم برداً و سلاما ً , بل كانت أشد سخونة من حمم البراكين , لقد أيقظت هذه النار ضمائر الأحرار التي كان سباتها يضجر السكون .
أمُ البوعزيزي تستنهض شعوب المغرب العربي بأحرارها , و أم نضال الفرحات تُسقط مشاريع الاستسلام و العربدة الصهيونية بشهدائها .
كان معظم المثقفين العرب يستثني دول المغرب العربي من أي تغيير باعتبارها بعيدة عن ساحات ,
عذراً أيها الحب ...فقد حولناك إلى صفحة ممزقة من كتاب قديم ..!
عذراً أيها الحب ...فأنا أعلم أني قد أبكيتك, ربما كنت أسترد بعضاً من الدموع التي ذرفتها بسببك ...
عذراً أيها الحب ... فلم أخبرك أنهم مهما حاولوا طمسك, مهما حاولوا تشويهك لازال هناك يذكرك و يعيد تشكيلك ...
عذراُ أيها الحب ... فلو أن كثيراً منا قد شفي منك لازال هناك أصيب بك و لا يريد الشفاء منك أبداً..
عذراً أيها الحب... فهناك من لازال يرى فيك إنسانيتنا المفقودة ..
ويبقى سؤال: لماذا كانت اللاحركات هي الشكل المهيمن للنشاط في الشروط السياسية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط؟ ثمة عدة أسباب لذلك، كما يحددها بايات. أولها أن الأنظمة القمعية لا تتساهل مع الحركات المنظمة للفئات الثانوية التي لها أجندة سياسية محددة، وهي لذلك إما تقوم بتفتيتها أو احتوائها في منظماتها الشعبية. وثانيها أن الأنظمة التي تتحول إلى شكل من أشكال النيو-ليبرالية، دون المرور في مرحلة الليبرالية أساسا، تفشل في تأمين مأوى وفرص عمل وتأمين صحي لفئات كبيرة من الفئات الثانوية الفقيرة،
الآن، بما ان القافلة وردت عطشى وصدرت عطشانة، وان الرواية طبعت ولم تنشر ، وأن المهدي المنتظر سيظهر والرواية لا ، فقد أيّرَتْ معي وقررت أن أنفض يدي من الناشر ، وأعلن على الملأ أني حر التصرف بروايتي وبمحتواها وغلافها وطريقة توزيعها والتعريف بها ، لن أحرقها في الساحة العامة كما فعل الشهيد البوعزيزي للاحتجاج ، فحرق الورق ليس بطولة كحرق الاجساد ، لكن سأنشرها بغلاف اخترته بنفسي وبلا مِنّة النقاد قوميسيرية الثقافة وعرابيها فهذا الشيء الجميل على الغلاف " أصل العالم " هو أفصح منهم جميعا ، كما أضعها تحت تصرف الشعب الالكتروني مجانا أوصلها الى بيته مجانا وبلا مِنّة دور العهر ،
إن هذا الموضوع لا تقبل المزايدة فيه وهي بالأساس لا تصدر من شخص يعرف ماذا يرد أو إلى أين يريد أن يصل عدا عن أنها ستكون ضربة موجعة لفراس إبراهيم في حال فشله في أداء الشخصية.
إن خطورة التعامل مع تاريخ شاعر بحجم محمود درويش لا تأتي فقط من أنه يعتبر لدى الكثيرين رمز من رموز القضية الفلسطينية إنما من القيمة الأدبية التي قدمها ـ درويش - من خلال تاريخه وهذه النقطة من المؤكد أنها لم تغفل على كاتب العمل فكيف