في خضم المجزرة التي ترتكب الآن في غزة تتبادر للأذن اصوات ناشزة تعتبر ما يحدث أمراً جرّت نفسها إليه حماس و كان بإمكانها ان تتجنبه. ولا نستغرب مثل هذا التفسير عندما يصدر عن جهات ذات مصلحة سياسية مرتبطة بالكيان الصهيوني كحال بعض الأنظمة العربية التي رفع عنها القلم، لكن ما يدعو للتأمل صدور مثل هذه الآراء العجائبية عن مواطنين عاديين ليس لهم حتى انتماءات سياسية محددة و لا ارتباطات بأية جهات حكومية. طبعاً لا بد من أخذ دور وسائل الإعلام الممولة من الأنظمة إياها بعين الاعتبار. لكن المسؤولية الجنائية عن دسّ مثل هذه السموم ليست محور اهتمام هذا المقال، و إنما السؤال: ما نقاط استناد مثل هذه الأجهزة الإعلامية في الوعي و اللاوعي العربيين حتى تلقى أذناً صاغية لدى البعض؟ ولا سيما أن أهم ما يسم المقولات المتداولة فيها هو انعدام التناسق الفكري و التضارب الساذج في سوق الحجج.
إلى الصديق الشاعر محمد عريقاتلا شيء بجعبتي إليك، لا شيء اذكره سوى نتف وجدتها في القاع، ربما لان ثمة حياة طويلة رغم أنف الموت تنتظرنا، سنعيشها آثمين مع سبق الإصرار والترصدلسنا زنادقة ولا خارجين عن القوانين السماوية والأعراف لكن ثمة أبالسة تحرضنا على "العيشة " برغم تناقضات الحياة وتقلب مزاجها ، أعرف ما يدور جواك، أغبطك على أشياء كثيرة ربما اقتربت منها لكني لم أصل إليها بعد.
بدت دمشق خلال الاحتفال باختيارها عاصمة للثقافة العربية للعام 2008، على قدر كبير من التوازن كما لو أنها مدينة «البين بين» قياساً الى العواصم العربية الأخرى التي سبقتها في هذا السياق. فهي كانت طوال هذا العام مدينة للثقافة السورية بمقدار ما كانت مدينة للثقافة العربية، على خلاف مدينة الجزائر مثلاً التي مالت الى الطابع العربي من خلال التظاهرات العربية «الهائلة» التي شهدتها العام الفائت، وعلى خلاف مدينة بيروت التي غلب الطابع اللبناني على معظم تظاهراتها خلال احتفالها بالحدث قبل أعوام. لم تشأ دمشق أن تشبه الجزائر ولا أن تشبه بيروت ولا أي عاصمة أخرى، فاعتمدت صيغة معتدلة، توازن بين الطابعين المحلي والعربي، تماماً مثلما وازنت بين التظاهرات العربية والأجنبية، وبين الطابع الرسمي والطابع الحرّ. هذه الموازنة التي لا تخلو من المغامرة نجحت الناقدة الأكاديمية حنان قصاب حسن، الأمين العام للاحتفالية، في خوضها وبلورتها لمصلحة دمشق أولاً وأخيراً، دمشق السياسة ودمشق الثقافة ودمشق الجمهور. وقد استطاعت أن
لا تخفي سلوى النعيمي دهشتها حيال (فرمان) سحب كتابها 'برهان العسل' من على الرفوف الثقافية الرسمية, والمرسومة في بلدها الأم.
ولم يكن إنكارها -وهي الدارسة (الأكاديمية) لهذه اللغة- لوجود 'كلمات سافرة' في العربية على حساب الـكلمات الـ'محجبة', أو احتجاجها على مجتمع 'التقية' الذي نعيش فيه سرا 'ما عاشه أجدادنا في العلن'؛ ليزيد او ينقص على ما يبدو في ميزان (احتشام) عاصمة الثقافة العربية 2008 .... المنتهية ولايتها.
بل إن محاولة الشاعرة السورية المقيمة في باريس (إنقاذ) مفردات الجنس, وأسماء الأعضاء الجنسية, و(أفعالها), من درك توظيفها (الشتائمي) على مستوى التعاطي اليومي معها، لا تلبث ان تصطدم بالعادات السرية الفكرية لـ(الراشدين فقط), والذين يغتسلون صبح مساء من (مجانبة) ما يزعمون بهتانا أنه ليس من (ثقافتنا) (أصلا).
الفصل السابع من كتاب ما هي الأناركية الشيوعية لالكسندر بركماننعم يا صديقي , طالما كانت الأمور كذلك . حيث كان القانون و كانت الحكومة دوما إلى جانب السادة . لقد خدرك الغني و القوي دائما "بإرادة الله" , بمساعدة الكنيسة و المدرسة . لكن هل يجب أن تبقى الأمور هي كذلك دوما ؟في الأيام الماضية عندما كان الناس عبيدا لطاغية ما – لقيصر أو لمستبد آخر – كانت الكنيسة ( في كل دين و كل تسمية ) تعلم أن العبودية قد وجدت "بإرادة الله" , و أنها كانت جيدة و ضرورية , و أنه لم يكن من الممكن أن تكون الأمور بشكل مختلف , و أن كل من يعاديها فإنه يناقض إرادة الله و هو إنسان ملحدصدق الناس هذا و بقوا عبيدا .
المادة نشرت في جريدة تشرين .. ورغم أننا لم نرد أن نصدق أن شاعرا مبدعا كقيس يمكن أن يفعل هذا .. و لأننا نريده أن ينفي هذه التهمة التي لا تليق بإبداعه وسمعته .. من جوارحنا نتمنى أن يكون لديه تفسير لما جاء في هذا المقال هنا أو في تشرين .. ونحن متأكدين أن لديه تفسيرا ما .. وننتظر.
ألف
رغم أن موضة السرقات الأدبية الثقافية، ليست بالأمر الجديد ،وذلك تبعاً لتكرارها،وربّما امتهانها من قبل الكثيرين ذوي الضمير المخدّر مهنياً.
إلا أن المفاجأة هي أن يتجرأ على فعلها أولئك ممن يعدّون قائمين على الشأن الثقافي أو مسؤولين عن إعداد صفحات في هذه المطبوعة أو
انطلقت اليوم الجمعة القادمة فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر السنوي ولمدة ثلاثة أيام 28-26 ) كانون الأول ( 2008 وقد تم اختيار مدينة بانياس مكانا لفعاليات هذا المهرجان، وستجري هذه الفعايات وفق البرنامج التالي:
اليوم الأول :
احتفاليات أعمال الافتتاح بالتشاركيات الفنية كافة :
1- النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية
2- أنشودة البحار : تلحين الموسيقار السوري : زياد عجان ,
عن نية الفنان فراس إبراهيم إنتاج عمل تلفزيوني
يتناول حياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش
لن أتناول هذا العمل الذي ما زال في أطوار الإنجاز الاولى من وجهة نظر المقدرة التمثيلية للممثل فراس إبراهيم الذي ينوي تجسيد هذا العمل - كما تشير المؤتمرات الصحفية التي يعقدها و المقابلات التي يدلي بها- و لا من وجهة نظر المقدرة الكتابية للأستاذ حسن.م. يوسف. إذ لا أظن العوامل الشخصية هي العوائق الأهم، التي تجعل نجاح مثل هذا العمل مستبعداً، الأعمق فعلاً – من وجهة نظري- عوامل بنيوية تحكم عقلية إنتاج و تسويق الأعمال التلفزيونية في العالم بالعموم، والأعمال العربية و السورية بالخصوص.يوضح فراس إبراهيم في مقابلة أدلى بها إلى موقع إم بي سي أنه أجّل العمل على مسلسل يتناول حياة الأميرة ديانا لصالح العمل على مسلسل محمود درويش
ربما امتعض البعض من كثافة الجلسات العملية التي رافقت النسخة الرابعة من مهرجان الرواية العربية الذي يقام سنويا في الرقة، وكذلك في المهرجانات الأخرى، الأدبية والفكرية والفنية، وقد كانت هذه إحدى الملاحظات الجوهرية التي اتفق عليها معظم المتابعين، ولكن الرد الذي يسوقه منظموا هذا المهرجان (القاص ماجد العويد مثلا) يبدو مقنعا ومنطقيا، فهم، أي منظموا المهرجان، لايخططون لتنفيذ (مولد) ثقافي، كما يفعل الكثيرون، يقام ثم ينفض بلا آثار تذكر، إنهم يطمحون لإيصال هذه المهرجانات إلى حالة تقارب (المؤتمرات) يتجمّع فيها أهل الشأن ليناقشوا القضايا الإبداعية والفكرية التي تخصهم، وصولا إلى ورقة عمل مشتركة تفيد في دفع العمل الأدبي العربي وتطوره، ومن هنا كانت هذه الندوات تجمّع لتطبع في كتاب مستقل خاص بها.
على كل حال فقد حفل هذا المهرجان، والذي استمر ثلاثة أيام، بعشرات الدراسات والبحوث الأدبية والشهادات الخاصة التي حاول أصحابها
الأناركية – هي حياة من الحرية و الاستقلال الخلاق للإنسانية .لا تعتمد الأناركية على نظرية أو برامج , إنها تحاول أن تحيط بحياة الإنسان في كليتها . إنها تعليم , يقوم على الحياة الفعلية , ينمو متجاوزا كل القيود الاصطناعية , و لا يمكن حصرها بأي نظام .الشكل الملموس للأناركية هو مجتمع حر غير خاضع للحكومة , يمنح الحرية , المساواة و التضامن لكل أعضائه . و توجد أسسه في الفهم الإنساني للمسؤولية المتبادلة , التي بقيت ثابتة في كل زمان ومكان . هذا الحس بالمسؤولية قادر على ضمان الحرية و العدالة الاجتماعية للجميع بواسطة جهودهم غير المدعومة من سواهم . إنها أيضا الأساس للشيوعية الحقيقية .لذلك فالأناركية جزء من الطبيعة البشرية , و الشيوعية هي امتدادها الطبيعي .هذا يقود إلى ضرورة صياغة النظريات الأساسية للأناركية باستخدام التحليل المادي الفعلي و المنظم . البعض ( أعداء الحرية , وأعداء التضامن ) يحاولون طمس حقائق الأناركية و التشهير بمثلها , آخرون ( المكافحون من أجل حق الإنسان