مرّ حين من الزمان كانت ساحة السجال المذهبي الاسلامي, تعجّ بالأسماء اللامعة والمواضيع التي كانت الشغل الشاغل لجناحي الأمة من الشيعة والسنة. فالمباراة كانت حول اللغة التي تمثل ساحة النقاشات والحوارات في علم الكلام والتي تدور حول الإعجاز اللغوي في القرآن والتجديد في التفاسير فبرزت على تلك الساحة أسماء مثل "محمد باقر الصدر" مؤلف سلسلة من الكتب مثل "فلسفتنا" و"اقتصادنا" و "الأسس المنطقية للاستقراء" ومن الجهة المقابلة برز"سيد قطب" في مقاربته التفسيرية للقرآن عبر كتابه الشهير "في ظلال القرآن" الذي كان محط أنظار الشيعة قبل السنة.
كان أذن ولازال للمرأة المصرية دور كبير في تقدم وتطور هذه الأرض بل ومن أجل ان تنال إستقلالها وحريتها وان يحيا أهلها حياة كريمة وهذا ما أراد فيلم " صوت المرأة.. صوت الثورة "الذي أنتجه المجلس القومي للمرأة أن يقدمه في صورة موجزة وواضحة من أجل تعريف او تذكير من نسي او تناسى دورها في تاريخنا الحديث بما قدمته من تضحيات وإنجازات ساهمت بدور أساسي في تطور وبناء وإستقلال هذه الأمة
تطور الأمور في سورية وتتكشف المواقف الدولية وتتوضح أهدافها بشكل غير قابل لأي لبس أو سوء فهم ..كما تتوضح خلافات المعارضة فيما بينها من جهة ،وداخل كل طرف من أطرافها من جهة أخرى، وتتعرض الثورة لهجوم متعدد الاشكال من جيش النظام ومن قوى التطرف والتشدد ، ومن الخارج..وفي منطقتنا العربية يزداد الضغط الشعبي الجماهيري على السلطة المجرمة التي تحاول دفع التأزم والاحتقان الطائفي ...لتخفف من الاحتجاج وتحوله ليصبح صراعا مذهبيا قاتلا. وتصعد نشاطها الاجرامي في زيادة قتل الأبرياء والنشطاء وزيادة الدمار ليقبل الشعب بأي حل ينهي حالة القتل.
خرجت المرأة إلى الأنقاض لتنظر إلى وهج أنوار المدينة البعيدة تضيء كبد السماء. وبعد نهاية كل يوم، كانت أصواتهم تخمد أكثر من اليوم الذي قبله، أنفاسهم المختنقة كانت تثير زوابع من توسل وأنين فقدوا تواصلهم مع العالم بعد أن نسيهم، يأسوا من لهفته الكاذبة، أياديهم ظلت ممدودة عسى أن تتقيأهم الجاذبية وترميهم إلى أراض جديدة. كسروا كل ما بقي من مرايا في المنازل لا يتذوقون فيها طعم الشفقة التي ستزيد أيامهم مراراً، عشقهم للحياة كان البديل عن الحرية، مدن الصفيح انمسخت إلى ماهو أسوأ، .
النسر السوري ...! كان يُطلق هذا اللقب على الطيار الذي يهدينا كل يوم موتاً سريعاً مثله!،
مستعيناً كما ذكرنا بغربان مرتزقة تتلاقى مصالحها مع مصالح النسر السوري الهرم، الذي عجزَ يوماً أن يطير فوق سماء العدو أو حتى يفكّر !!.
أربعون عاماً من الأجنحة المكتّفة بالذل والعار...!
أربعون عاماً من المناقير المشدودة والمقفلة بأحذية الخنوع والعبودية لأسيادها !
لكن الطفلة رنا عبيد ماتت جوعاً يوم 23 أيلول 2013 في مدينة معضمية الشام بدمشق، شأنها شأن آخرين لقوا المصير ذاته في المستشفيات الميدانية بحسب مصادر طبية من داخل المدينة. تحدثت المصادر نفسها عن أطفال يعانون الوهن والهزال، وعن ناس يأكلون أوراق الشجر، وعن عمليات جراحية تُجرى بطرائق بدائية جداً بسبب انعدام اللوازم الطبية والأدوية نتيجة الحصار المفروض على المدينة منذ أشهر طويلة جداً، حيث يمنع نظام الممانعة دخول المواد الغذائية والدوائية وكل ما من شأنه استمرار الحياة. معضمية الشام شأنها في الحصار، شأن الغوطة الغربية كلها، مثل داريا،
و....وصل تحالف حزب البعث مع قوى الأمن إلى السلطة, فكان أول ما قاموا به هو طرد كل العاملين في الصحافة من فردوس الصحافة, ولم يكتفوا بهذا, بل طردوا كل الكتاب والشعراء والباحثين والأكاديميين, ثم لم يشتف قلبهم, فأصدروا حكما بحرمانهم من حقوقهم المدنية, فدمروا حياتهم إلا من كان يملك مهنة أخرى كالدكتور الطبيب عبد السلام العجيلي, أما من لم يكن يملك مصدر رزق آخر, فقد هاجر من سورية إن وجد من يستقبله في السعودية أو المغرب أو لبنان, أو ترك نفسه يغرق في مستنقع الخمول,.... ثم جاؤوا بطلاب الثانوية, أو خريجي دار المعلمين الابتدائي,
عندما تشكل الائتلاف الوطني , كان من المفترض أن تعمل القيادة الجديدة على تجنب الأخطاء القاتلة للمجلس والهيئة , لكنها وبحماقة أشد أعادت إنتاج نفس المشكلات البنوية ضمن الجسد الجديد , وهكذا انتقلت كل العاهات التي قادت المجلس الى الفشل , عادت الى واجهة الائتلاف , فلم تتغير اللوحة وبقيت المشكلة ذاتها , كل الذي حدث أن غرفة الإنعاش الدولية التي أبقت المجلس على قيد الحياة ومن ثم قررت اخراجه منها , تم استبدالها بغرفة إنعاش مجهزة ومدعومة بشكل أفضل , الأمر الذي أعطى الائتلاف قدرة أكبر على الوهم والاستمرار .
في عالم السياسية تجد الأنظمة والمعارضة تتبادل الكذب بنشر الأكاذيب في محاولة لينال كل طرف من الطرف الآخر, عبر تشويه للحقائق وقلب للأمور, فليس ثمة رادع من أي نوع في هذا العالم. ومنذ أن صرّح ميكافيللي بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" حتى يومنا هذا, وكل المتعاطين بالشأن السياسي يعتبرونه مبدأ أول وقاعدة لازبة لا مندوحة عنها. فإذا كانت الغاية "المصلحة" لطرف ما تقتضي فضح جريمة أرتكبها أحد الأطراف, تتحول الأطراف الأخرى إلى مدافعة عن حقوق الحيوان قبل الإنسان والحجر قبل البشر. وإن اقتضت الضرورة "المصلحة أيضاً" طمس جريمة أخرى لحسابات معينة,
والآن أتابع ما يقال عن وديع الصافي، فأشعر بالغثيان لهذه الدرجة من الإسفاف في التعامل مع أمورنا وتاريخنا وذاكرتنا. وصل الأمر ببعضهم للسخرية من الحزن على رحيل وديع الصافي، بل ثمة من تساءل هل يحق لنا أن نحزن أم لا؟ ولا أجد هذا التفكير إلا نمطاً جديدا من التفكير الوهّابي المتخلف حين يطلق الفتاوى بحق الآخرين إذا ماتوا: هل يحق لنا الحزن على الشاعر الفلاني أم لا؟ فإذا كان علمانيا فلا يحق لنا ذلك... وإذا كان وديع الصافي سجل مواقف في حياته مجاملة للأسد الابن والأب فلا يحق لي أن أحزن عليه !!.