بعد سقوط بغداد على يد الاحتلال الأميركي، وتواطؤه لتسليم العراق للنفوذ الإيراني؛ انبعثت عشرات الفضائيات الشيعية التي تُعيد خطابًا متشابهًا، وكأنها نسخة واحدة تابعة لمدرسة منهجية لتوليد الحقد وزراعة الخلافات، وتأليب الناس على السنّة عبر “نكش” التاريخ بطريقة غرائزية، وتوظيفه بشكل مُتقن لحقن الناس ضد الآخر، وتحميله مسؤولية مقتل الحسين وآل البيت.
وقد تعددت أشكال العنف بتعدد الغايات المستهدفة منه وبتعدد هوية مستخدميها، مثلما تعددت طرق الإعلان عنه وتسويقه. أما المبررات فلم تكن تقدم إلا في صيغ دعائية دينية أو أيديولوجية أو الاثنتين معًا، حيث كانت كلها -بلا استثناء- أقرب إلى السذاجة في مرجعيتها الدينية، أو إلى الكذب الصراح في مرجعيتها الأيديولوجية “النضالية”.
من الممكن أن يتوصل الأوروبيون، حكومات وشعوبًا، إلى قناعة تفيد بأن الحدّ من تطور اقتصاديات التهريب البشري التي تعتبر انتهاكًا صارخًا لحيوات البشر واستعبادًا حديثًا لهم، هو واجب وطني وأخلاقي وإنساني. وعلى ما يذكره الخبراء، يبدو أن كلّ الطرق والوسائل التي يتبعها المهربون، وكذلك أسماء شبكاتهم المباشرة والوسيطة، صارت شبه معروفة، والسكوت عنها نوعٌ من الشراكة في الجريمة
وإذا كان صحيحًا أن الذهنية الثورية وقيم الثورة والسلوك الثوري حالات مناقضة لذهنية وقيم وسلوك الحال الماضية؛ فإن القيم والذهنية بطيئة التغير، وبالتالي فإن السلوك -بوصفه مرتبطًا بالذهنية والقيم- هو الآخر بطيء التغير، وإن ثقافة عقود من الزمن، وقد صار جزء منها مكونًا لا شعوريًا في النفس، لا يمكنها أن تختفي عبر زمن قصير.
أسهل حجة يمكن الإتيان بها في مثل المواقف هي أن تقول “لماذا تضامنَ هؤلاء مع الخاشقجي ولم يتضامنوا مع معتقلين في السجون التركية”.
مع كل حادثة، مع كل اغتيال، مع كل مجزرة جديدة، سينهض هذا المنطق صارخاً، متأكداً أن الحق إلى جانبه. تقول له إننا أمام طفل ذبيح على يد الأسد، يقول لك وماذا عن أطفال غزة.
كان ثمة صمت يلطخ صمتا
وثمة طين يلطخ طينا
وثمة دم يلطخ دماً
لحادث العابر يفتح ملف الوجود السياسي والعسكري الروسي في سورية الذي يحظى بتأييد النظام وتركيا وإيران وبغض نظر أميركي وعربي، وباختلاف الموقف منه في العواصم الأوروبية. ولن يؤدي الحادث إلى تغيير في الاتفاق بين موسكو وأنقرة حول الوضع في إدلب، لكن التطبيق على الأرض لن يكون سهلاً، خصوصاً في عملية السيطرة
في عهد الجربا خسرنا القصير و حمص وبدأت الثورة بالتراجع جنوب دمشق وفي ريفها ، وانتشرت داعش والنصرة بشكل هائل في الشرق والشمال وفشلت قيادةالأركان ، وسرقت مستودعاتها أيام سليم ادريس ، وتبخرت أموال وحدة تنسيق الدعم بقيادة سهير المقربة من الجربا وطيفور ،
أما المحلّل السياسي والشاعر الإسرائيلي يرون لندن، فاعتبر أن قانون إسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي يثير تناقضاً بين هويتين، بين اليهودية (أي اليهود في العالم)، وبين الإسرائيلية (أي يهود إسرائيل)، كما يرى فيه تناقضاً بين المجتمعات المنفتحة التي تلائم التطور وحركة التاريخ، وبين المجتمعات المغلقة، الرجعية، التي تعبّر عن نكوص في حركة التاريخ. يقول لندن في مقال عنوانه «الكنعانيون الجدد»: «الإسرائيليون اليهود يطوّرون قومية منفصلة،
في ذلك اليوم، دخل إلى المكتب الذي كنتُ فيه طالبٌ فلسطيني قادم من مناطق الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فاستقبله صديقي استقبالًا جميلًا، يدلّ على صداقة جيدة بين الرجلين، وجلس الشاب قربي، بعد أن عرّفنا صديقي إلى بعضنا، ووجه خطابه إلى رئيس المكتب يُعلمه أنه قرر وقف دراسته والعودة إلى الضفة الغربية. وعندما سأله الرجل مندهشًا عن سبب رغبته في “هجر الجنّة”! قال الطالب: “لم أعد قادرًا على العيش في سورية؛