بعد بيان حسان عزت، وربما بالتزامن معه، بدأ نوري الجراح “الرئيس المنتخب بأقل من ثلث الأعضاء” حملةً على المكتب التنفيذي “المنتهية صلاحيته”، حين بدأ أعضاؤه يتصلون بسواه لترشيح أنفسهم؛ ومن بينهم: حسان عزت الذي اعتذر، وهو يلوم أعضاء المكتب التنفيذي على سباتهم طوال “الفصول الأربعة”، فلا يتحركون سوى قبل الانتخابات! وكذا اعتذرت الشاعرة مرام المصري أيضًا، كما جاء في تعليقٍ لها على بيان حسان، ولا نعرف بقية من اعتذروا أو قبلوا!!
لن يكون من الإنصاف هنا القول أن «مذلون مهانون» رواية سيئة، حتى وإن كنا نعرف أن النقاد- والقراء حتى- في ذلك الزمن، استقبلوها بفتور شديد، همالذين كان سبق لهم أن حيوا أعمالاً لدوستويفسكي سابقة عليها مثل «الفقراء» و «القرين» و «قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها». ا
"لن يعود اللاجئون بضمانة قاتل آخر ومجرم ساهم بقتل أبنائهم وبتدمير بيوتهم" القوانين الدولية انهارت نهائيا، وتم تجاهلها كليا في الوضع السوري، إلا أن إهمال هذا القانون سيجعل من البلدان التي تتخذ هذه الخطوة شريكة رسمية، بجريمة إبادة جماعية، سيحملون وزرها، ويمكن ملاحقتهم قضائيا، كما تجاهلت رغبة النظام الذي لن يسمح بعودة اللاجئين
مع الربيع العربي، انتقلت الدراسات والأبحاث السياسية من التركيز على طبيعة الأنظمة السياسية وتحرّكاتها وأساليبها إلى الحديث عن الشعوب، عن العمال والفلاحين والفقراء وتحرّكاتهم وتوجهاتهم. ومن هنا، فإن دراسة طبيعة الشعب السوري تكتسب أهميةً، إذا أردنا حقيقة معرفة الأسباب الذاتية التي دفعت الثورة إلى الانحراف، وأن تكون فرصةً سانحة للتقولب والإخضاع لإرادات الأقوياء والممولين،
ولكن مظفر عرّفني أيضا على الثورة بمعناها الحقيقي. كان يروي لنا تجربته في العراق واعتقاله وتعذيبه ثم هروبه الأسطوري من السجن، فنفغر أفواهنا، في رهبة وإعجاب وتأمل. وعرفني مظفر على تجربة الحزب الشيوعي العراقي – القيادة المركزية، الذي انشقّ عن التيار الرئيسي (الانتهازي للحزب) وقاد ثورة في أهوار العراق انتهت بمذبحة كبيرة واعتقال قائد الحزب عزيز الحاج وانهياره التاريخي.
ولعل من عجائب ما حدث بالمخيم، هو خروج عناصر تنظيم داعش "معززين مكرمين" باتجاه البادية السورية، بعد أن ساهموا بتهديم أكبر تجمع للفلسطينيين بالشتات، لتعاد فضيحة "شماعة داعش" التي لم يعد من الغرابة، أن تعيد السيطرة على تدمر، ليعاد السيناريو مرة ثالثة، بعد أن أشرف النظام وروسيا والعالم المتحضر، على إيصال "المجاهدين" لريف حمص.
حال ... يراهن الكثيرون على دعم الصديق التركي كحليف استراتيجي دائم للثورة السورية، و لا يعتقد هؤلاء أن يفرط السلطان الذي أتى ليعيد أمجاد الخلافة العثمانية بإدلب ضمن هذا الاتفاق، هؤلاء يعتقدون أنه ربما بيعت حلب مقابل ريفها الشاسع و المزدحم بالمدن الكبيرة كجرابلس و الراعي والباب ومنبج، و لكن محافظة إدلب لن تعدم الجار المتاخم للحدود والذي يفتح بدل المعبر عدة معابر كان آخرها معبر جرابلس .
وتتالت الأخبار لتصل بالأمس، لاقتراب إصدار نظام الأسد، عفو عام عن السوريين وتبييض السجون وما إلى هنالك من أخبار، يمكن وضعها بخانة الشائعات، أو محاولة تبييض صفحة النظام الإجرامية، عبر "مكرمة" وتضليل، قد تنطلي على السوريين، من نظر المفكرين الروس على الأقل.
قصارى القول: جدلاً وفيما لو صحت شائعة العفو العام، أليس من الأجدى السؤال، عفو من ولمن وممن؟!
أمّا السندويش فيُعفي صاحبه من ذاك الحبّ، إذ هو تعريفاً سلعة يُدفَع ثمنها قبل تناوله أو بعده. وفي هذا المعنى، فإنّ الأكل في البيت يطفّل الآكلَ، فيُشعره بـ “دفء العائلة” ويعرّضه لمبالغات الأمّ وتعويضها الكلاميّ عن قهرها عبر استعراضها التضحيات التي تكبّدتها كي تطبخ هذه الطبخة بعينها “لأنّكم تحبّونها”. لكنّ السندويش، في المقابل، ينضّج آكله إذ يُحلّه من هذه الالتزامات والتبعات جميعاً ولا يقيّده بشيء.
ثمة خطوات حصلت أو هي قيد الإعداد لـ «إعادة تأهيل» نظام الأسد. فالمنافسة حادّة بين النمسا وألمانيا على تولّي هذا الدور دولياً، وتفترض الضرورة أن تتحرّكا تجاه موسكو لكن بالتنسيق مع واشنطن، غير أن سلّة «التأهيل» لم تكتمل بعد، فملفات انسحاب القوات الأجنبية وإعادة الإعمار والتسوية السياسية وعودة اللاجئين تنتظر المعادلة المناسبة والتوافقات اللازمة.