"رياض الترك قاس لا يرحم مساعديه، ولا منافسيه أبداً، أوتوقراطي نموذجي، ووسواسي مسكون بالظنون، لا يطمئن لأحد، حتى نفسه" كنت أعتقد أن المهمة الرئيسية التي كان علينا، نحن المثقفين، إنجازها في معركة التحرّر والتحول السياسي التي أصبحت حتميةً، تشجيع الأحزاب والقوى السياسية والناشطين على الخروج من السرية، وفرض فكرة وجود معارضة على النظام، ومساعدتهم على تجاوز خلافاتهم، وتذليل العقبات التي تحول دون تشكيل قطبٍ ديمقراطيٍّ،
أطلق السوريون ربيع دمشق على ذلك الفصل الجميل الذي أعقب صدور بيان 99، والذي تميّز بانتشار روح أصيلة وحرّة، عند نخبةٍ شعرت بأن ضعف شرعية السلطة الجديدة التي جاءت بانقلابٍ على الدستور المفروض بالقوة أصلاً، يقدّم لها فرصةً نادرةً للضغط على النظام، وإجباره على تعديل سياساته،
بعد أن تلقى صموئيل أمر الربّ بتعيين ملك على الشعب، كان عليه أن ينتظر الوحي بخصوص الرجل المختار الذي سيمسحه بالزيت المقدّس ليغدو مسيحاً للربّ وملكاً على إسرائيل. وطقس المسح بالزيت المقدس استنّه يهوه لموسى في سيناء، وعلّمه كيفية تحضيره والمواد الداخلة في تركيبه، وأمره أن يمسح به الأثاث الطقسيّ لخيمة المسكن ليقدّسها، وهارون وبنيه ليقدّسهم كهنة له. ومنع على أحد أن يصنع مثله أو يضع منه على نفسه تحت طائلة الموت (
هنا يصل السواح إلى تعريف مبدئي للأسطورة معتبرا إياها : ” انعكاساً خارجياً لحقائق الإنسان النفسية الداخلية ، فالأسطورة نظام فكري متكامل , استوعب قلق الانسان الوجودي , و توقه الأبدي لكشف الغوامض التي يطرحها محيطه , والأحاجي التي يتحداه بها التنظيم الكوني المحكم الذي يتحرك ضمنه ، إنها بحث عن النظام حيث لا نظام , وطرح الجواب على ملحاح السؤال , و رسم لوحة متكاملة للوجود , لنجد مكاننا فيه و دورنا في ايقاعات الطبيعة . إنها الأداة
4- بالإضافة إلى أنه الباب الوحيد للحوار وتخليص المجتمع من الميول العدوانية والنوايا الشريرة. ودونه سيلجأ المجتمع لحلول ترقيعية. كما حصل في التحكيم برفع المصاحف واجتماع السقيفة وإرغام علي على مبايعة أبي بكر. فاللجوء للقوة أو الحيلة في فض النزاعات أسلوب قاصر وغير دائم. بمعنى أنه سياسة حربية تلجأ للقوة لكن دون تجييش أو زج العسكر في احتراب مباشر.
وإذا كان مشروع الجابري وأرغون وتيزيني قد أصبح معروفا بماكينته المعرفية والإيديولوجية، لا يزال لدينا مشروع متمم، ينمو ببطء لكن بمقاربة مختلفة. وهيمقاربة إيمانية وفقهية ترفدها جيوب من العلوم الحديثة في المعرفة واللغة وعلوم الاجتماع، وعلى رأس هذه المشروعات يمكن أن نذكر جهود وإضافات ماجد الغرباوي، مؤلف كتاب (التسامح واللاتسامح) و(إشكاليات التجديد).
يقول لاو تسو:
يرى الجميع في الجميل جمالاً، لأن ثمة قبحاً
يرى الجميع في القبيح قباحة، لأن ثمة جمالاً
الوجود واللاوجود ينجم أحدهما على الآخر
الصعب والسهل يكمّـل أحدهما الآخر
الطويل والقصير يوازن أحدهما الآخر
العالي والمنخفض يسند أحدهما الآخر
الصوت والصمت يجاوب أحدهما الآخر
هنا تبدو "القرية" هي مهد التجربة الفنية في القصص الثلاث. وإن كانت دلالة الجنس تتطور من واحدة إلى الأخرى، فلأن المجتمع كان يتطور هو الآخر، فإننا كنا نرى الشاب الثري في قصة عبيد، لا يتوقف عند أعقاب الرومانسية في فهم العلاقة الجنسية، وإنما يتجاوزها إلى ما تورط فيه مع الفلاحة الفقيرة. والفلاحة هنا تختلف عن "زينب" التي لم تلقِ بالاً للشاب الغني، وأحبّت "إبراهيم" رئيس العمال، فالفلاحة في قصة عبيد
تخبرني أختي التي لم أرها منذ أكثر من سنيتن بأنها ستعبر البحر في قارب مطاطي، تغلق الهاتف ولا تريد سماع رأيي، اكتفت بكلمات عاطفية عميقة، وأوصتبأبنائها الثلاثة في حال غرقها، وبعد دقائق حاولت الاتصال بالرقم التركي الغريب لكنه كان مغلقاً. تداعت إلى ذاكرتي مئات من صور طفولتنا، ليس سهلاً وداع نصف قرن من عمرك، وانتظار غرق من تحبهم. شعرت بأطرافي باردة، ورأسي فارغ، ولا قدرة لي على النقاش أصلاً، ماذا تستطيع أن تقدم
- لا تسرق من المسكين ولا تُحمِّل الضعيف فوق طاقته.
- لا تزعزع أحجار حدود الحقول عن مواضعها (لتكسب أرضاً حراماً).
- لا يكن جشعك لبضعة أمتارٍ من الأرض.
- ولا توسّع أرضك على حساب أملاك الأرملة،
- لأن المتر الحلال أفضل من خمسة آلاف مترٍ حرام،
- وحصادها لا يبقى يوماً في صومعتك،
- وغلّتها لا تكفي لصنع برميلٍ واحدٍ من الجعة.
- أفضل لك أن تكون فقيراً بين يدي الله،