Alef Logo
دراسات
وصايا وحِكَمْ وأمثال:
إلى وقت ليس بالبعيد كان سفر الأمثال في التوراة العبرانية يُعَدُّ أقدم مجموعة من الحِكَمْ والأمثال التي دونها الإنسان. وعندما بدأت آثار الحضارة المصرية القديمة تتكشف من تحت التراب تم العثور على مجموعات من أدب الحكمة تسبق سفر الأمثال بقرون كثيرة. ثم جاء اكتشاف الحضارة السومرية ليعرفنا على أقدم مجموعات أدب الحكمة في التاريخ الإنساني. ولكن لسوء الحظ فإن الرُقُمْ التي وصلتنا من هذه المجموعات متشظية وغير صالحة للقراءة في معظمها.
"ثمة شيء في الحاضر على غير ما يرام وهذا ليس كما يجب أن يكون"
جاك دريدا أطياف ماركس
بقي العالم العربي الإسلامي إلى حد الآن عالما تحكمه رؤية قروسطية متخلفة تتخللها نظرة ماورائية سحرية أسطورية إلى الوجود ومازال المرء ينتمي إلى ما قبل الأزمنة الحديثة يعيش وفق المعايير القديمة ويتصرف بطريقة لا تبعد كثيرا عن ردود أفعال السوائم، كما ظل الفكر جالسا على افتراضات صورية مستخدما حيل لغوية عقيمة وخائضا في مهاترات سفسطائية ونقاشات بيزنطية تحاصره الغيبيات من كل جهة وتهزه المغالطات من الداخل وتسيطر عليه النزعات الدغمائية والكليانية.
هذا السؤال التلقائي الذي استنتجه الصحفي عكيفا إلدار من "هآرتس" في تغطيته لاجتماع عقد في القدس ، بمناسبة 40 سنة لتأسيس صندوق اسرائيل ، ولافتتاح المبنى الجديد للمدرس ة المختلطة ( ثنائية اللغة) اليهودية العربية في القدس . يقول الصحفي إلدار ، ان المشاركين لم يذكروا الكلمات والاصطلاحات المثيرة للخلاف مثل "التهديد الديمو غرافي " او "خطر الثنائية القومية " او "ترانسفير العرب في اسرائيل " ، ولكن ما سيطر على القاعة كان الاحتلال الاسرائيلي - احتلال اللسان العبري للسان العربي .
الطيارة تطير إلى فوق. هكذا يقول منطق الأشياء في الواقع الدنيوي. لكن عندما تطير الطيارة إلى تحت، فنحن عندئذ في واقع تخييلي. ربما يستلهم أدوات الدنيا، أو بعضها، لكنه لا يزال محاولاً التعالي على سلطتها القاهرة. واللغة هنا أداة هذا التعالي. هكذا يفعل راوي أحمد حسين في (الشوط الرابع) ، كما نرى في هذا المفتتح:
"- طيري يا حبيبتي... طيري.
يعود هذا النص السومري بتاريخه إلى فترة التدوين السومرية خلال عصر أسرة أور الثالثة في نهاية الألف الثالث قبل الميلاد. ولكن نسخاً أكادية منه كانت متداولة على ما يبدو خلال الفترات التالية، لأن القسم الثاني من الأسطورة والمتعلق بجلجامش وإنكيدو والعالم الأسفل قد جعله المحرر الأكادي لملحمة جلجامش، في شكلها المعياري الأخير، بمثابة اللوح الثاني عشر والأخير من الملحمة، على الرغم من عدم علاقته بمجريات أحداث الملحمة.
" لا يقوم الإنسان باكتشافات جديدة إلا تحت تأثير سلطان الحاجة والضرورة قول مأثور"
رب وضع في حاجة إلى فلاسفة حقيقيين ينيرون المسالك المنطمسة وينطقون الألسن الخرسة ويخرجون الحشود من المتاهات المندرسة فهم أقدر على تحقيق مناط هذه المهمة من الدعاة الجدد وفقهاء التقليد وكهنة السوق ومحترفي حمل الحقائب السياسية، رب زمن بانت فيه البشرى بقدوم المتفلسف المنادي بأن ساعة التفلسف قد حانت وتحولت إلى مطلبا مقضيا وأفصح فيه الصبح عن أنواره وعن انبحاس عقلانية نقدية من وراء ظهر العولمة الاختراقية التنميطية.
يبدو أنّ التّشريحيّين القدامى سواء في الشّرق أم في الغرب لم يولوا اهتماما بالبظر، ولم يصفوه في ما حبّروا من مطوّلات عن الجهاز التّناسليّ. فنحن لا نجده يذكر في "قانون" ابن سينا إلاّ مرّة واحدة، ويبيّن لاكور أنّ اهتمام التّشريحيّين الأوروبّيّين به لم يبتدئ إلاّ في القرن السّادس عشر. وقد أدّى لاكور وظيفته باعتباره مؤرّخا ذا نزعة اسميّة بالأحرى (nominaliste، ولنقل بشيء من التّبسيط إنّه يميل إلى اعتبار الأشياء غير موجودة مادامت غير مسمّاة) فاهتمّ بالبظر في العصر الذي بدأ فيه العلماء يهتمّون به ويذكرونه صراحة.
كيف بنى العرب القدامى الاختلافات التّشريحيّة والفيزيولوجيّة بين الجنسين، وما هي مدلولات هذا البناء؟ وما الذي جعلهم يتصوّرون أنّ للمرأة عضوا ذكوريّا باطنيّا أو "فرجا مقلوبا" حسب تعبيرهم؟ وما العلاقة بين هذا العضو المفترض والعضو الصّغير الآخر غير المفترض، وهو البظر؟
لا أحد يجهل أن الناس عافت الكلام في المؤامرات والمتآمرين حتى لعنت المتكلمين فيها أجمعين سواء كانوا من أهل اليسار أو من أهل اليمين !
لذلك فلن أجادل نفاة نظرية المؤامرة على الشعوب الإسلامية لأن افتضاحها يمنع عنها صحة الوصف بالمؤامرة. والجميع بات يعلم ردود النفاة السهلة ما هي. ثم هي لم تعد مما يستحق المرء الكلام فيه.
تظهر حاليا دراسات جديدة تعيد النظر في نشأة الإسلام انطلاقا من المعطيات الأثرية والبحوث الحديثة التي تناولت الإسلام المبكر، دون الاعتماد على الرواية الإسلامية للتارخ تلك الحقبة، بسبب من الالتباسات الكثيرة والقضايا الغامضة وغير المفهومة التي تلابس الرواية الإسلامية.
ضمن هذه الطريق الجديدة التي تشقها هذه الدراسات التي تتعامل مع الرواية الإسلامية كنص أسطوري لا يُركن إليه، يبدو عمل الراحل سليمان بشير المعنون بـ"مقدمة في تاريخ الآخر، نحو قراءة جديدة للرواية الإسلامية"، والذي نشر في القدس عام 1984 ، عملا بالغاالأهمية وسباقا في مجال دراسات هذه التاريخية النقدية، فهو قد افتتح طريقا لم يسلكها أحد بعده من العرب.

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow