Alef Logo
مقالات
الشاعر محمد عبد المولى يرى أنه “لا يمكن التعبير عن الموقف مما يجري في سوريا بشكل مبسط؛ لأن ما يجري بلغ مرحلة معقدة على أيِّ صعيدٍ كان. قبل هذا ليس الأمر متعلقًا بموقف بالنسبة لي، فالموقف ربما يكون من قضية عامة منفصلة عن الذات، يتبناها الشاعر ويصطفّ وراءها. لكن سوريا ليست قضيةً موضوعيةً خارجية، بل هي معضلةٌ ذاتية وشأنٌ مصيريّ عندي. والتعبير عن هذه المعضلة يقتضي التفكير في كثير من القضايا الأخرى، بحيث يكون الموقف من هذه القضايا بمجملها هو الموقف برمّته.
غاب عقلكم منذ زمن بعيد لصالح النقل, وتحولتْ ذاكرتكم مجرد أرشيف يغطيه غبار البلادة والتكرار الذي لا يعلّم الحمار, ودخلتم نفق الطائفية التي هي انتماء قبلي عصبي وليس ولاءاً دينياً, وانشقّ جمع قطيعكم إلى متطرف متشدد- وطائفي يبكي شهداءه إلى الأبد. كانت الحياة هبة من الوهّاب الذي قال في حديثٍ قدسي "كنتُ كنزاً مخفياً فأحببتُ أن أُعرف فخلقتُ الخلق". فأصبحتْ على أيديكم -أشلّها الله- ورطة دخلناها مرغمين ولبسنا ثوبها مجبرين لا مخيّرين. ومنشدنا يردد مقهوراً "ونهيتَ عن قتل النفوس تعمداً... وبعثتَ أنتَ لقتلها ملكينِ... ووعدتها من بعد ذلك محشراً...
قد يرى البعض أن هذه ثورة الأكثرية السورية، وأن الأكثرية هذه «سنّية»، بالمعايير الطائفية والمذهبية، وهذا صحيح، لكنه كلام لا معنى له سوى في تغطية الواقع القائم على الظلم، وتبرير الاستبداد، والترويج لنظام حول البلد إلى مزرعة خاصة يتوارثها الأبناء من الآباء. فضلاً عن ذلك فإن كلاماً كهذا يتناسى أن هؤلاء «السنّة» لا يعرّفون أنفسهم باعتبارهم كذلك، وأنهم بالذات الذين شكلوا، لعقود سابقة، حواضن للتيارات العلمانية، القومية والوطنية واليسارية والليبرالية، وأن التيارات الدينية الغالبة عندهم تتّسم بالاعتدال والانفتاح، وهو ما يبيّنه تاريخ سورية قبل نظام الاسد وبعده.
عندما حلت الجماعة العبرية المرتحلة في أرض مديان، تبنت عبادة الإله الصحراوي يهوه عن طريق شخصية كهنوتية تتعدد أسماؤها. وقد نقل إليها هذا الكاهن خبراته الوجدية عندما كان يتواصل مع الإله ويسمع كلماته (من شجرة عليق تتوهج بالنيران مثلاً). ولربما كان هذا الشخص مجرد مجازٍ للخبرة الدينية الجديدة التي اكتسبتها الجماعة خلال ترحالها في سيناء وزيارتها لعدد من معابد الصحراء المتواضعة المكرسة للإله يهوه، ولقائها بعددٍ من كهنته، وقد انتهى الأمر بزعيم الجماعة العبرانية لأن يرسم كاهناً في النهاية،
مدويا كتاب الراهب اللبناني الماروني جوزف قزي "تبرئة الله". هذا المولود الجديد انضم الى عائلة من الاصدارات في موضوعات مصنفة في خانة "التابو" الذي يحاذر مقاربته الكثير من أهل القلم والفكر والفلسفة. و"تبرئة الله" صادم في عنوانه ومضمونه لأنه يدعو الى تحرير الله من الاديان وتبرئته من "إثم" ما تخلفه من سلبيات، وينقض نظرية "الشعب المختار"، ويفتح العقل الانساني أمام المعرفة الحقيقية للخالق ودوره وتخوم سلطانه، معتبرا أن المسيح كان أول من تجرأ على هذه التبرئة،
معلوم، أنّ أصل مفردة الرَّوزخزن، التي اشتهرت بالعِراق وإيران، وفي المجالس الحسينيّة كافة، يعود لكتاب “روضة الشُّهداء الملا حسين الكاشفيّ (ت 910 هـ)، كتبه في العهد الصفويّ، فتحول الاسم مِن قراءة التَّعزية إلى قراءة الرَّوضة، والقارئ لها في المجلس يسمّى بالرُّوزخون، مع أخذ اللفظ الفارسيّ بالنّظر والاعتبار، يقول مطهري (اغتيل 1979): “وهذا الاصطلاح لم يكن واردًا في أيّ يوم مِن أيّام الشِّيعة، قبل ظهور هذا كتاب الرَّجل… لم يظهر إلاّ منذ خمسمائة سنة”(مطهري، الملحمة الحسينية).
في الماركسية نجد أن الحركة هي الحقيقة المطلقة وكل مادونها نسبي, أي أن التغيير المستمر الذي تشكله الحركة هو مايرسم معالم الحقيقة, وبالتالي فكل مايتشكل حولنا نسبي. من هنا يأتي مفهوم التسامح في فهم ما تعنيه "الحقيقة", التسامح الذي يدعو إليه كل من يتصدى لقضية فكرية أو اجتماعية أو دينية, والذي يصطدم بعقبات مؤكدة يفرضها الاختلاف في زاوية النظر إلى أي قضية. لكن يبرز هنا سؤال في غاية الأهمية وهو: كيف تنتشر بذور التزمت وهناك فسحة كبيرة لالتقاء الحقائق النسبية؟ في حوار مع العلامة اللبناني السيد محمد حسن الأمين يجيب على سؤال طُرح عليه عن الحرية يقول
وأيا كانت نوعية حجاج القاضي عياض النافي لحادثة الغرانيق، فإن النص المؤسس يكشف عن إصرار العرب آنذاك على تأنيث المقدس، وعلى اضطرار الشخص المؤسس إلى تفكيك الرمزية القدسانية القديم، والى التدليل على مفارقاتها الداخلية. والملاحظ أن الحجاج القرآني يقيس المواضعة القدسية على المواضعة الاجتماعية؛ والحال أن للمواضعة القدسية، جينيالوجيا موغلة في التاريخ العقدي للشرق الأدنى، فيما ليست المواضعة الاجتماعية، إذاك في العربية، .
في الواقع، أساس عمل «الدين السياسي» هو الفضاء السياسي لا الديني بالمعنى الصرف. فإذا كان المتدين الأصولي في تصوره الذهني يستند إلى مرجعيات عليا ميتافيزيقة لكي يشرعن أصوليته، فإنّ فراق التوتاليتاري «الدنيوي» عنه يكمن في «أصالة» ومرجعية الحقيقة المطلقة. فبينما يعزو المتدين أعماله ويربطها برباط لا تاريخي، فوقي، علوي، مقدس، فإنّ التوتاليتاري السياسي يفتقر الى هذه المرجعية المقدسة:
ولنعد إلى الصين التي لم يكن موقفها واضحا للصمت الآسيوي التاريخي فيها, وللقناع الصارم الذي ترتديه أن نعرف فيم يفكرون, وربما كان الاحتكاك العربي الأول مع الصين في الغزوة العربية المبكرة للصين بقيادة إن لم تخني الذاكرة محمد بن القاسم الثقفي حين وصل إلى حدود الصين, فأرسل حاكم الصين, وربما كان والي أو محافظ المناطق الحدودية يسأله عن طلباته, فرد في عجرفة.العسكري الشاب: إنه أقسم أن لن يرجع إلى الغرب ــ الخلافة الإسلامية, فهي الغرب بالنسبة للصين ـــإلا إن وطئت خيوله أقصى بلاد الصين!

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow