تظهر بين الفينة والاخرى اقوال او فتاوى يطلقها اشخاص ، تترك تبعات ثقيلة على الامة وتدخلها في جولات جديدة من الجدل العقيم ومنها فتاوى التكفير ، وأول اختلاف حدث بين المسلمين ادى الى تكفير الطرف الاخر وقتاله هو ما حدث لمالك بن نويرة في حروب الردة وقتله على يد خالد بن الوليد، فقيل ان ابن نويرة مرتد كافر يجب قتاله فيما قال اخرون بانه مات على الاسلام الا انه وقومه امتنعوا عن دفع الزكاة للخليفة لسبب ما ، وبعد حروب الردة تجرأ الخوارج على تكفير مخالفيهم واستباحوا حرمهم واباحوا قتلهم ، فالتكفير ليست عملية بريئة مجردة من التبعات وانما هو عمل يؤدي بالنهاية الى قتل واراقة دماء.
"...يا باب الورد قلْ لي: وينها اللي كلّ دقيقة تمتحني وتعنّ بالبال/ وهي تسكنْ حنايا الروح/ مع البحرين/ يا باب الورد حصّة وين؟/ ولا أظنك تجاوبني/ والليالي معاك تميل/ وأنا واقف وقدامي/ كتير أبواب..." مستحيلٌ أن تستمع إلى هذه القصيدة بصوت شاعرها مع موسيقى محمد قاسم حدّاد إلا وتتجمّع الدموعُ في مآقيك. وحينما يصل الشاعرُ إلى سؤاله الطفوليّ الموجع: "يا باب الورد حصّة وين؟" ستضبط دمعةً وقد خانتكَ وطفرت. ليس فقط بسبب الغُصّة التي تغمرُ صوتَ الشاعر مع هذا السؤال، بل لأنه السؤالُ الأصعب الذي لن يجيب عنه أحد.
عيد حب سعيد للجميع
تعالوا إليَّ أبارككم، أنا المبارك. تعالوا إليَّ أعمدكم بماء الياسمين، أنا المعمدان.. يا عشاق العالم أتوني مبللين بماء الحب المقدس، أتوني مطهرين بلحظة الرغبة.. أنا رب المتعة، أنا ..... أنتم.
لعبة التاريخ الحقيقية باتت واضحة: صحوة دينية، تليها ثورة علمية، تتبعها صحوة دينية.. الخ. الدورة هنا دائرية بالكامل.
الاغريق القدماء عرفوا الاديان الوثنية قبل أن يطلقوا ثورتهم الفلسفية الكبرى. ثم ما لم لبثوا أن عادوا بعد حين الى الدين في حلَّته التوحيدية هذه المرة.
إن أهم سمةٍ تميز دارسي الأدب من الإسلامويين(التكفيريين أو الوهابيين)هو تلك النظرة القدسية تجاه التراث العريي عموماً والشعر العربي القديم خصوصاً، ولا أسميها قدسية بسبب اعتقادهم بعظمة هذا التراث،وإنما بسبب اعتقاد الكمالِ فيه عند الدارسين الإسلامويين.
الصاوي والبحث عن الإستنارة في صحراء الإسلاميين(!)
إبتدر الأستاذ عبدالعزيز حسين الصاوي نقاشاً ثراً ووعراً في ذات الوقت، عبر سلسلة مقالات لـ "البحث والتنقيب عن مكامن للإستنارة في صحراء الإسلاميين" وهو يعني فيما يعني ـ حسب تفسيره ـ البحث عن التفتح العقلي والقابلية لإستخدام الوسائل العلمية والمنطقية في التعامل مع شئون الحياة المختلفة، بفكرة "وداوني بالتي كانت هي الداء". وقد تابعت ـ تقريباً ـ كافة ما كتبه في هذا الصدد. لكن أجد نفسي هنا على خلاف مع الأستاذ الجليل على هذا الموقف على صعيد الرؤية والمنهج معاً. وسأحاول تبيان مواضع هذا الإختلاف قدر الإمكان.
حين يعلن الصمت الحداد على نفسه وتعلن النواقيس نشوة النداء والرقص على انغام التراتيل وحين يعلن الصدى انتمائه لحنجرة الجبل تبدا حكاية يوجا لتغوص في عمق الزمان وتختطف منه عروسة تدعى شجرة السلالة ويغيب العروسان في متاهات عديدة وكان قصص الف ليلة وليلة ما سردت الا لتعلمنا سرد حكاية
الصوَر النمَطية المتبادلة لدى الإسلاميين والعلمانيين
بين الإسلاميين والعلمانيين في الوطن العربي شك متبادل، أزمة ثقة، لم يتبددا مع الزمن على الرغم من الفرص التي أتاحتها التحديات الخارجية والداخلية للتعاون ولتنمية فرص التفاهم. تُرَاوِح الأزمة عند معدلاتها المألوفة من دون ان تتفاقم أو تستفحل على نحو دراماتيكي في بعض الأحيان، وفي بعض الساحات الجغرافية العربية، بينما يرتفع معدلها أكثر في أحايين أخرى وساحات أخرى، فتبلغ حدود التكايد والتصادم.
سيبدو الأمر كما لو أنه كذب احترافي. إذ إن الكتابة، وإن كانت تؤثر في القارئ، إلا أن تأثيرها لايؤدي إلى الحالة الحقيقية التي حدثت لي بصفة شخصية، ومن شدة ما هي حقيقية ستبدو، نظراً للعلاقة الوثيقة بين الحقيقية وبين الكذب، كما لو أنها كذب لاريب فيه.
إذا صحت تسمية عام 2007 المنقضي في سوريا بموضوع النقاش السياسي والفكري الأبرز فيه، فسيكون الاسم الأنسب هو عام العلمانية. فقد شهد شهر آذار التئام ورشة نقاش حول العلمانية طوال يومين في المعهد الفرنسي في دمشق، بمشاركة ريجيس دوبريه وهنري لورنس وآخرين من فرنسا وسوريا. وطوال يومين آخرين من شهر أيار انعقد مؤتمر حول «العلمانية في المشرق العربي» في المعهد الدنماركي في دمشق بمشاركة عزيز العظمة وجورج طرابيشي وآخرين من سوريا ولبنان والدنمارك.